أبرز مؤلفات ابن أبي العز الحنفي

المؤلفات الشهيرة لابن أبي العز الحنفي

  • عند تناول حديثنا حول أبرز مؤلفات ابن أبي العز الحنفي، سنقدم لمحة قصيرة عن حياة الكاتب الكبير.

نبذة عن الكاتب ابن أبي العز الحنفي

  • صلاح الدين أبو الحسن علي بن علاء الدين الدمشقي الصالحي الحنفي هو اسم الكاتب، وُلِدَ في مدينة دمشق عام 731 هـ، حيث قضى فترة نشأته فيها.
  • نشأ ابن أبي العز في أسرة تتبع مذهب أبي حنيفة بشكل تقليدي، وكان العديد من أفراد عائلته يمارسون القضاء في الشام، بما في ذلك والده وجدّه.
  • تلقى علومه على يد معلمين بارزين مثل إبراهيم بن علي بن أحمد الطرسوسي، الذي اتبع أيضًا مذهب الإمام أبي حنيفة.
  • وفي شرحه للعقيدة الطحاوية، أشار إلى ابن كثير كأحد شيوخه، مما يدل على التأثير الكبير لابن القيم في مؤلفاته.
  • تبنّى ابن أبي العز مذهب السلف في مختلف القضايا العقدية، واستند في فقهه إلى آراء الإمام أبي حنيفة رحمه الله، واشتغل بالتعليم والخطابة والقضاء.
  • توفي ابن أبي العز عام 792 هـ، وتم دفنه في أسفل جبل قاسيون بدمشق.

مؤلفات ابن أبي العز الحنفي

ترك ابن أبي العز تراثاً زاخراً بالمؤلفات والكتب التي تحظى باهتمام الدارسين، ومن أبرز مؤلفاته ما يلي:

  • كتاب شرح العقيدة الطحاوية.
  • كتاب التنبيه على مشكلات الهداية، كما ذكره السخاوي وآخرون.
  • رسالة تتناول الإجابة على مسائل فقهية مثل صحة الاقتداء بالمخالف وحكم الصلاة بعد الجمعة.
  • كتاب النور اللامع فيما يعمل به في الجامع، ويعني به الجامع الأموي في دمشق.
  • كتاب الالتزام الذي يُعتبر ردًا على رسالة ألفها معاصره أكمل الدين محمد بن محمود بن أحمد الحنفي، الذي دعا إلى تقليد مذهب أبي حنيفة.
    • تعلق ابن أبي العز بمواضع الاختلاف التي ظهرت في تلك الرسالة، حرصًا على تجنب الفرقة.
  • كتاب الأرجوزة المئية في ذكر حال أشرف البرية صلى الله عليه وسلم.
  • تمتاز هذه الكتب بمحتواها الغني بالمعلومات التي قدّمها ابن أبي العز.
  • بعد عرض هذه العناوين، سنقوم بتقديم ملخص لمحتويات هذه الكتب في الفقرات التالية.

كتاب شرح العقيدة الطحاوية

  • يحتوي هذا الكتاب على شرح متن العقيدة الطحاوية، التي وضعها الإمام أبو جعفر الطحاوي.
  • يتميز هذا المتن بكونه مختصرًا ويستعرض أصول الدين وقد تم شرحه من قِبل عدة علماء ومفسرين، حيث اتبعوا في شروحهم آراء أهل الكلام.
  • إلا أن ابن أبي العز قام بكتابة شرحٍ يعتمد على أسس أهل السنة والجماعة.
  • بفضل ذلك، كسب الشرح مكانة مرموقة بين كتب العقيدة، حيث تأثر ابن أبي العز بالغيار ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، مما كان له بالغ الأثر على أسلوبه ومعلوماته.
  • كما استندت شروحه على قواعد الكتاب والسنة، مما عزز من مصداقيتها.

يمكنكم أيضًا إلقاء نظرة على:

كتاب التنبيه على مشكلات الهداية

  • يُعتبر كتاب “الهداية” للمرغيناني من المؤلفات البارزة في مذهب الإمام أبي حنيفة.
  • يُعتَبر مرجعًا موثوقًا في الإفتاء والأحكام الفقهية.
  • قال ابن أبي العز عن هذا الكتاب: “حفظه البعض رغم طوله؛ وذلك بسبب جودة أسلوبه وصحة نقله للمذهب”.
  • وأثنى على المعلومات المهمة الموجودة فيه، موضحًا أن هدفه من التأليف هو تسليط الضوء على المواضع الإشكالية.
  • وأشار إلى أن التنبيهات تنقسم إلى ثلاثة أنواع: على ألفاظ المؤلف، على تعليل المؤلف، وعلى نفس الحكم.

تفسير ابن أبي العز

  • جمع هذا الكتاب وحققه الدكتور شايع بن عبده بن شايع الأسمري، حيث وُلِد فيه تفسير يجمع بين التفسير المأثور والعقلاني.
  • واعتمد في تحقيقه على أقوال مفسرين مشهورين مثل الطبري، وابن جرير، والثعلبي والواحدي.
  • كما اعتمد على أقوال الجصاص والبغوي وابن عطية، بالإضافة إلى آراء شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • ركز ابن أبي العز في تفسيراته على الاهتمام باللغة والإعراب، وتفسير القراءات مع بيان المعاني المعتمدة على الوقف والوصل في الآيات.
  • كما كثُر في تفسيره ذكر الأقوال المتعلقة بمعاني الآيات، حيث كان يبرز رأيًا قويًا ومحددًا في معظم الأحيان.

الأرجوزة المئية في ذكر حال أشرف البرية

  • تُعَد هذه الكتابة منظومة مختصرة تتناول سيرة أشرف الخلق، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
  • وقد تضمنت 100 بيت من الشعر استعرضت جوانب متعددة من حياة الرسول.

كتاب الاتباع

  • ردَّ هذا الكتاب على رسالة كتبها محمد بن محمود بن أحمد الحنفي، المعروف بالبابرتي، الذي رجح تقليد مذهب أبي حنيفة.
  • وقدم ابن أبي العز ردودًا من خلال مقالات تُعرف باسم “النكت الظريفة”.
  • وأوضح في هذا الكتاب أنه “[الواجب في مسائل النزاع الرد إلى الله والرسول؛ كما قال الله عز وجل: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)]، حيث أن الرد إلى الله يعني الرجوع إلى كتابه، والرد إلى الرسول يعني الرجوع إليه في حياته وفي سنته بعد وفاته؛ وهذا ما لا يفعله أهل التقليد، بل يأخذون بما يجدون في كتب الأئمة الذين اتبعوهم.”

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *