أدعية لتعزيز الرضا والقناعة في الحياة

أدعية تتعلق بالرضا والقناعة

إن دعاء المسلم لربّه -سبحانه وتعالى- يتماشى مع رضاه بقضاء الله وقدره، حيث أوجب الله علينا الدعاء كما ورد في كتابه الكريم: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). وفيما يلي بعض الأدعية التي وردت في السنة النبوية المتعلقة بالرضا:

  • روى عبد الله بن عمر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).
  • وعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا جاءه الأمر الذي يُسَرُّه قال: الحمدُ للهِ الذي بنعمتِهِ تتمُ الصالحاتِ، وإذا جاءه الأمر الذي يكرهه قال: الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ).
  • وذكر ابن مسعود أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى. وفي روايةٍ: وَالْعِفَّةَ).
  • وحُدث عن زيد بن الأرقم أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو قائلاً: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهم قني عِلْمًا لا يَنْفَعُ، وَقَلْبًا لا يَخْشَعُ، وَنَفْسًا لا تَشْبَعُ، وَدعوةً لا يُسْتَجَابُ لَهَا).
  • وروى عمر بن الخطّاب عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اللَّهمَّ زِدنا ولا تَنقُصنا، وأَكْرِمنا ولا تُهِنَّا، وأعطِنا ولا تحرِمنا، وآثرِنا ولا تؤثِرْ علينا، وأرضِنا وارضَ عنَّا).
  • كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو: (اللهم إني أَسْأَلُكَ نَفْسًا مُطْمَئِنَّةً، تُؤْمِنُ بلِقائِكَ، وترضَى بقضائِكَ، وتَقنعُ بعَطائِكَ).
  • وعن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (رَضِيتُ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيًّا، وجبَتْ له الجنَّةُ).

أحاديث تتحدث عن الرضا والقناعة

ترتبط القناعة والرضا ارتباطًا وثيقًا، حيث إنه عندما يرضى المؤمن بقضاء الله -تعالى- وقدره، يقتنع بما كُتب له، مما يُشعره بالطمأنينة. ويجب على المسلم أن يسعى لتحقيق الرضا في كافة أموره. وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي تبرز أهمية الرضا:

  • عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (وارْضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تَكُنْ أَغْنَى الناسِ).
  • وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مَعَ عِظَمِ البلاءِ، وَإنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضيَ فله الرضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ).
  • يقول الله -تعالى-: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في ملأ ذَكَرْتُهُ في ملأ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إليَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إليْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إليَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إليهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً).

آراء السلف الصالح حول الرضا والقناعة

الرضا بقسمة الله -تعالى- يتطلب مكانة عظيمة في العبادة والثقة بالله والتأمل في الكون وفهم العقيدة، وإدراك أن كل شيء بيد الله وحده. وفيما يلي بعض من أقوال السلف الحكيمة عن الرضا:

  • يقول عمر بن عبد العزيز: “أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر؛ إن تكن السراءُ فعندي الشكر، وإن تكن الضراءُ فعندي الصبر”.
  • وذكَر ابن عطاء: “يخفِّف من ألم البلاء عنك علمُك بأن الله سبحانه وتعالى هو المبلي لك، فالمواجهة التي تتعرض لها من الأقدار، هي التي عوَّدت نفسك على حسن الاختيار”.
  • عن غيلان بن جرير: “من أُعطِيَ الرِّضا، والتوكّل، والتفويض، فقد مُهّد له سبيل السلامة”.
  • قال ابن مسعود: “إن الله بقسطه وعلمه جعل الروحَ والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشكِّ والسخط”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *