أسباب الشعور بالغضب من منظور علم النفس

الغضب

يعتبر الغضب في علم النفس شعورًا يمر به الإنسان يُظهر من خلاله سلوكيات وأفكار عدائية، بالإضافة إلى استثارة فسيولوجية. غالبًا ما تؤدي هذه المشاعر إلى تصرفات غير مناسبة ومهينة من الشخص الغاضب تجاه الآخرين. ويترافق الغضب مع مجموعة من الأعراض الجسدية مثل زيادة معدل نبضات القلب والشعور بالصّداع، فضلاً عن تعابير لفظية وسلوكية تتراوح ما بين الصراخ ورمي الأغراض وكسر الأقلام، إلى طرق أخرى للتعبير عن الغضب، مثل ضرب اليد على الحائط. وفي بعض الأحيان، قد يشعر الإنسان بالغضب دون أن يُظهره، مما يجعله يعاني صمتًا داخليًا.

أسباب الغضب في علم النفس

يأتي السبب الرئيسي للغضب من البيئة المحيطة بالإنسان والتحديات اليومية، وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

  • الظروف العائلية والاجتماعية القاسية.
  • الشعور بالضغط والتوتر.
  • التحديات المالية.
  • التعرض للإساءة والعنف.
  • الضغوطات التي تفوق قدرة الشخص على التحمل.
  • الاضطرابات النفسية مثل الإدمان على الكحول.
  • العيش في بيئة عائلية تعاني من مشاكل في إدارة الغضب.
  • العوامل الوراثية وقدرة الجسم على التعامل مع التغييرات الكيميائية والهرمونية.
  • الشعور بالتهديد أو الرفض، أو الخوف من فقدان شيء مهم.

الغضب وعلم النفس

يُعتبر الغضب عاطفة اجتماعية تُحفّز مجموعة متنوعة من المشاعر لدى الإنسان مثل الألم الناتج عن الأفكار المثيرة للغضب. يسعى الإنسان عادةً لحماية نفسه من خلال اتخاذ تدابير وقائية، مما قد يحول مشاعر الغضب إلى مواقف أخرى تتجنب مواجهة المشاعر الحقيقية مباشرة. وفي ظل ذلك، يتم تحويل الألم إلى غضب، مما يجعل التركيز يتجه نحو الآخرين بدلاً من الذات، مما يساعد في إخفاء مشاعر الضعف أمام الآخرين. يمنح الغضب، سواء كان مبررًا أم لا، شعورًا بتعزيز احترام الذات، ويعطي القدرة على تحويل المشاعر الضعيفة إلى موقف قوي ومسيطر. ومع ذلك، تبقى حقيقة أنه لا يمكن للغضب أن يزيل الألم أو يعالجه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *