قصائد تعبر عن الحب الحقيقي

في هذا المقال، سنقدم مجموعة من أجمل القصائد الشعرية التي تعبر عن الحب الحقيقي، بما في ذلك الأبيات التي تجسد مشاعر الحب وعمق اللوعة وجمال الإحساس الذي يدخل القلب.

قصائد عن الحب الحقيقي

قصيدة “إذا الريح هبت”

إذا هبت الرياح من ربى العلم السعدي،

أزالت بردها حر الصبابة والوجد.

ولولا فتاة في الخيام مقيمة،

لما اخترت قرب الدار يوماً على البعد.

مهفهفة والسحر من نظراتها،

إذا كلمت ميتاً يقوم من اللحد.

أشارت إليها الشمس عند غروبها،

تقول: إذا اسود الدجى فاطلعي بعدي.

وقال لها البدر المنير: ألا اسفري،

فإنك مثلي في الكمال والسعد.

فولت حياءً ثم أرخت لثامها،

وقد نثرت من خدها رطب الورد.

وسلت حساماً من سواجي جفونها،

كسيْف أبيها القاطع المرهف الحد.

تقاتل عيناها به وهو مغمد،

ومن عجبٍ أن يقطع السيف في الغمد.

مرنحة الأكتاف مهضومة الحشا،

منعمة الأطراف مائسة القد.

يبيت فتات المسك تحت لثامها،

فيزداد من أنفاسها أرج الند.

ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها،

فيغشاه ليلٌ من دجى شعرها الجعد.

وبين ثناياها إذا ما ابتسمت،

مدير مدام يمزج الراح بالشهد.

قصيدة “سمراء رقي للعليل”

سمراء رقي للعليل الباكي،

وترفقي بفتى مناه رضاك.

ما نام منذ راك ليله عيده،

وسقته من نبع الهوى عيناك.

أضناه وجد دائم وصبابة،

تسهد وترسم لخطاك.

أتخادعين وتخلفين وعوده،

وتعذبين مدلها بهواك.

وهو الذي بات الليلة ساهراً،

يرعى النحموم لعله يلقاك.

في يوم عيد حافل قابليه،

فتسارعت ترخي الخمار يداك.

أتحرمين عليه منية قلبه،

وتحللين لغيره رؤياك.

وتسرعين إلى الهروب بخفة،

كي لا يمتع عينه ببهاك.

وتعذبين فؤاده في قسوة،

رحماك زاهدة الهوى رحماك.

ما كان يرضى أن يراك عذولة،

بين الصبايا تعرضين صباك.

وتقرّبين عزوله بعد النوى،

وترددين تحية حياك.

يا منية القلب المعذب رحمة،

بالمستجير من الجوى بحماك.

أحلامه دوماً لقاؤك خلصة،

عند الغدير وعينه ترعاك.

ترضيه منك إشارة أو بسمة،

أو همسة تشدو بها شفتاك.

لا تهجري فتقوّضي أحلامه،

وتحطمي آماله بجفاك.

وترفقي بفؤاده وتذكري،

قلباً بيديه سعده رؤياك.

قد كان أقسم أن يتوب عن الهوى،

حتى أسرتِ فواده بصبراك.

كما قال عنترة بن شداد

طربتَ وهاجَتكَ الظباء السواحر *** غداة غدت منها سنيح وبارح.

تغالتي بي الأشواق حتى كأنم *** بزندين في جوفي من الوجد قادح.

وقد كنت تخفي حب سمراء حُقبة *** فبح لنها من الذي أنت باح.

لعمري لقد أعذرت لو تعذريني *** وخشّنتِ صدراً غيبه لك ناصح.

قصائد رومانسية عن الحب الحقيقي

الحب هو شعور يجعل قلبك يتعلق بشخص معين، حيث تقودك مشاعرك وأحاسيسك تجاهه.

وإذا رأيته، تشعر وكأن قلبك يرفرف من الفرح، وعندما يشعر به قلبك، يكاد يخرج من ضلوعك ليعانقه. إليكم بعض القصائد الرومانسية عن الحب الحقيقي:

قصيدة “أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل” لأمرؤ القيس

أفاطم مهلًا بعض هذا التدلل *** وإن كنت قَد أزمعت صرمي فأجملي.

وإن تك قد ساءتك مني خلقه *** فسلّي ثِيابي من ثيابك تَنسلِ.

أغرّكِ مني أن حبّك قاتلي *** وأنكِ مهما تأمري القلب يفعلِ.

وما ذرفت عيناكِ إلا لتضربي *** بسهميكِ في أعشار قلبٍ مقتّلِ.

وبيضَة خدر لا يرام خِباؤه *** تمتعت من لهو بها غير معجلِ.

قصيدة “قراءة في وجه حبيبتي” لمحمود درويش

وحين أحدق فيك،

أرى مدنًا ضائعة،

أرى زمنًا قرمزيًا،

أرى سبب الموت والكبرياء.

أرى لغة لم تسجل،

وآلهة تترجل.

أمام المفاجأة الرائعة.

وتنتشرين أمامي.

صفوفًا من الكائنات التي لا تسمى.

وما وطني غير هذي العيون التي.

تجهل الأرض جسمًا.

وأسهر فيك على خنجر.

واقف في جبين الطفولة.

هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمة.

وأنت جميلة.

كعصفورة نادمة.

وحين أحدّق فيك.

أرى كربلاء.

ويوتوبيا.

والطفولة.

وأقرأ لائحة الأنبياء.

وسفر الرضا والرذيلة.

أرى الأرض تلعب.

فوق رمال السماء.

أرى سببا لاختطاف المساء.

من البحر.

والشرفات البخيلة.

كما قال العباس بن الأحنف

قد كنت أرجو وصلكم * فظللت منقطع الرجاء.

أنت التي وكلت عيني * بالسهادِ وبالبكاء.

إن الهوى لو كان ينفذ * فيه حكمي أو قضائي.

لطلبته وجمعته * من كل أرض أو سماء.

فقسمته بيني وبين * حبيب نفسي بالسواء.

فنعيش ما عشناه على * محض المودة والصفاء.

حتى إذا متنا جميعا * والأمور إلى فناء.

مات الهوى من بعدنا * أو عاش في أهل الوفاء.

قصيدة “5 دقائق” لنزار قباني

اجلسي خمس دقائق.

لا يريد الشعر كي يسقط كالدرويش،

في الغيبوبة الكبرى.

سوى خمس دقائق..

لا يريد الشعر كي يثقب لحم الورق العاري.

سوى خمس دقائق.

فاعشقيني لدقائق..

واختفي عن ناظري بعد دقائق.

لست أحتاج إلى أكثر من علبة كبريتٍ.

لإشعال ملايين الحرائق.

إن أقوى قصص الحب التي أعرفها.

لم تدم أكثر من خمس دقائق…

قصائد عن الحب الحقيقي للعشاق

قصيدة “ألا قل لهند”

ألا قل لهندٍ: احرجي وتأثمي *** ولا تقتليني لا يحل لكم دمي.

وحلي حبال السحر عن قلب عاشق *** حزين ولا تستحقبي قتل مسلم.

فأنتِ، وببيت الله، همّي ومنيتي *** وكبر منانا من فصيح وعجم.

فو اللهِ، ما أحببت حبك أيمًا *** ولا ذات بعْلٍ، يا هنيدة، فاعلمي.

فصدت وقالت: كاذب! وتجهمت *** فنفسي فداء المعرض المتجهم.

فقالت، وصدت: ما تزال متيمًا *** صبوبًا بنجدٍ، ذا هوىً متقسم.

ولما التقينا بالثنية أومضت *** مخافة عين الكاشح المتنم.

أشارت بطرف العين خشية أهلها *** إشارة محزون ولم تتكلم.

فأيقنت أن الطرف قد قال: مرحباً *** وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم.

فأبردت طرفي نحوها بتحية *** وقلت لها قول أمرئ غير مفحم.

وإني لأذري كلما هاج ذكركم *** دموعاً أغصت لهجتي بتكلم.

وأنقاد طوعًا للذي أنت أهله *** على غلظةٍ منكم لنا، وتجهم.

ألام على حبي، كأني سنتّه *** وقد سن هذا الحب من قبل جرهم.

وقالت: أطعْتِ الكاشحين، ومن يطِعْ *** مقالة واشٍ كاذب القول يندم.

وصرمت حبل الودّ من ودك الذي *** حبّاك بمحض الود، قبل كلتفهم.

فقلت: اسمعي يا هند ثم تفهمي *** مقالة محزون بحبك مغرم.

لقد مات سري واستقامت مودتي *** ولم ينشرح بالقول يا حبتي فمي.

فإن تقتليني في غير ذنب، أقد لكم *** مقالة مظلوم مشوق متيم.

هنيئًا لكم قتلي، وصفو مودتي *** فقد سيل من لحمي هواك، ومن دمي.

قصيدة “لقاء ولقاء”

لست أنت التي بها تحلم الروح ولست التي أغني هواها.

كان حب يشد حولي ذراعيك ويدني من الشفاة الشفاها.

واشتياق كأنما يسرق الروح فما في العيون إلا صداها!

وانتهينا فقلت إني سأنساه وغمغمت سوف ألقى سواها.

أمس طال اللقاء حتى تثاءبتِ وشاهدت في يديك الملالا.

في ارتخاء النسيج تطويه يمناك وعيناك ترمقان الشمالا.

في الغياب الطويل والمقعد المهجور ترمي يدي عليه الظلالا.

في الشفاه البطاء تدنو من الكوب وترتد ثم تلقى سؤالا.

التقينا أهكذا يلتقي العشاق؟ أم نحن وحدنا البائسان؟

لا ذراعان في انتظاري على الباب ولا خافق يعد الثواني.

في انتظاري ولا فم يعصر الأزمان في قبلة ولا مقلتان.

تسرقان الطريق والدمع من عيني والداء والأسى من كياني.

قد سئمت اللقاء في غرفة أغضى على بابها اكتئاب الغروب.

الضياء الكسول والمزهريات تراءت بهن خفق اللهيب.

كالجناح الثقيل في دوحة صفراء في ضفة الغدير الكئيب.

واحتشاد الوجوه مثل التماثيل احتواهن معبد مهجور.

سمرت قبلة التلاقي على ثغري فعادت كما يطل الأسير.

من كوى سجنة إلى بيته النائي كما يخفق الجناح الكسير.

للغدير البعيد كالموجة الزرقاء جاشت فحطمتها الصخور!

عز حتى الحديث بين الأحاديث وحتى التقاؤنا بالعيون.

في فؤادي الشقي مثل الأعاصير وفي ساعدي مثل الجنون.

التقينا؟ أكان شوقي للقياك اشتياقيا إلى الضياء الحزين.

واحتشاد الوجوه في الغرفة الجوفاء والشاي والخطى واللحون.

قصائد حب حقيقي مكتوبة

يعد الشعر من أرقى الطرق للتعبير عن مشاعر الحب الخفية في القلب بصراحة.

فالقلب العاشق يستطيع بسهولة ارتجال الكلمات المؤثرة التي تخرج من أعماق القلب، إليكم بعض القصائد المكتوبة عن الحب الحقيقي:

كما قال جبران خليل جبران في الحب

الحب روح أنت معناه.

والحسن لفظ أنت مبناه.

ارحم فؤادًا في هواك غدا.

مضنى وحماه حمياه.

تمت برؤيتك المني فحكت.

حلماً تمتعنا برؤياه.

يا طيب عيني حين آنسها.

يا سعد قلبي حين ناجاه.

قصيدة “سأقول لكِ أحبك”

سأقول لكِ “أحبكِ”..

عندما تسقط الحدود نهائياً بينكِ وبين القصيدة.

ويصبح النوم على ورقة الكتابة.

ليس الأمر سهلاً كما تتصورين.

خارج إيقاعات الشعر..

ولا أن أدخل في حوار مع جسدٍ.

لا أعرف أن أتهجاه.. كلمةً كلمةً.

ومقطعًا مقطعًا…

إنني لا أعاني من عقدة المثقفين،

لكن طبيعتى ترفض الأجساد التي لا تتحدث بذكاء…

والعيون التي لا تطرح الأسئلة.

إن شرط الشهوة عندي.

مرتبط بشرط الشعر.

فالمرأة قصيدة أموت عندما أكتبها..

وأموت عندما أنساها.

سأقول لكِ “أحبكِ”..

عندما أبرأ من حالة الفصام التي تمزقني.

وأعود شخصًا واحدًا.

سأقولها.

عندما تتصالح المدينة والصحراء في داخلي.

وترحل كل القبائل عن شواطئ دمي..

الذي حفره حكماء العالم الثالث فوق جسدي.

التي جرّبتها لثلاثين عامًا…

فشوّهت ذكورتي.

وأصدرت حكمًا بجلدكِ ثمانين جلدة…

بتهة الأنوثة…

لذلك.

لن أقولَ لكِ “أحبكِ”..

اليوم..

وربما لن أقولها غداً.

فالأرض تأخذ تسعة أشهر لتُطلِع زهرة.

والليل يتعذب كثيرًا.. ليولد نجم.

والبشرية تنتظر ألوف السنين..

لتطلّ نبيًا..

فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت..

لتصبحي حبيبتي؟

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *