تعد أعراض مرض “أبو وجه” عند الأطفال من المواضيع الهامة، حيث يتعرض الإنسان للعديد من الأمراض الناتجة عن عوامل مرضية أو نفسية خارجية. يُعرف مرض “أبو وجه” أيضًا بـ “شلل العصب السابع”، وهو من الأمراض المعروفة التي تصيب جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال.
في هذا المقال، سنقوم بمراجعة أعراض مرض “أبو وجه” في الأطفال، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج المتاحة.
ما هو مرض “أبو وجه”؟
مرض “أبو وجه” هو اضطراب يؤثر على حركة الوجه، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الوجه واحتمالية ظهورها بشكل متدلي. يمكن أن يحدث التأثير على جانب واحد من الوجه أو كليهما، ولا توجد فترة محددة لحدوث المرض؛ فقد يظهر فجأة أو على مدار أسابيع أو أشهر.
هناك أسباب متعددة تؤدي إلى ظهور المرض، كما أن هناك عدد من الأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل المصاب بذلك.
يطلق على هذا المرض في المجال الطبي أيضًا “التهاب العصب السابع” أو “شلل بل”، وهي جميعها تعبر عن نفس الحالة. من المهم الانتباه لهذا المرض، حيث أن إهماله قد يؤدي إلى مضاعفات يصعب علاجها لاحقًا.
يعد العصب السابع جزءًا أساسيًا من الأعصاب المسؤولة عن حركة عضلات الوجه وبعض عضلات الأذن. إذا تعرض هذا العصب للإصابة، يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث الشلل.
أعراض “أبو وجه” عند الأطفال
كما هو مذكور، فإن مرض “أبو وجه” يصيب كل من الأطفال والبالغين. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر على طفلك والتي تشير إلى احتمال إصابته بالمرض:
- تغير واضح في ملامح وجه الطفل.
- انخفاض إحدى زوايا الفم.
- صعوبة في إغلاق الفم بشكل طبيعي.
- سقوط السوائل من الفم أثناء تناول المشروبات، بسبب عدم التحكم فيها.
- هبوط جفون العين للأسفل وللخارج.
- صعوبة في مضغ أو بلع الطعام.
- صداع مستمر وتغير في حاسة التذوق.
- تغييرات في الأصوات داخل الأذن، حيث تكون عالية في المنطقة المصابة.
- قد يواجه الطفل صعوبة في الكلام نتيجة لتشنجات في الفكين.
- يمكن أن يتسبب “أبو وجه” في تشنج رقبة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة في تحريكها.
إذا ظهرت هذه الأعراض على طفلك، يُنصح بزيارة الطبيب على وجه السرعة لتقديم الفحص المناسب وبدء العلاج في الوقت المناسب، حيث أن إهمال الحالة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
يجب على الأمهات تجنب اتباع الخرافات التقليدية، مثل إبقاء الطفل في غرفة مظلمة أو عدم الاهتمام بنظافة ملابسه، حيث لا ترتبط هذه الأساليب بالعلاج الفعلي للمرض.
اخترنا لك:
أسباب إصابة الطفل ب”أبو وجه”
تتعدد أسباب الإصابة بمرض “أبو وجه” أو شلل العصب السابع، وقد اتفقت معظم الدراسات الطبية على أن الأسباب الرئيسية وراء هذا المرض لا تزال غير معروفة. ومع ذلك، هناك بعض العوامل المحتملة التي قد تزيد من خطر الإصابة، ومن أبرزها:
- الإصابة بفيروس الهربس تعتبر من الأسباب المعروفة.
- بعض الأمراض التي تؤثر على اليدين والقدمين.
- الإصابة بالتهاب كبد ناري.
- الإصابة بمرض النكاف.
- البعض من حالات الإنفلونزا الحادة.
- التهاب الأذن الوسطى.
- ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، اللذان يمثلان عوامل خطر للإصابة ب”أبو وجه” لدى الأطفال والبالغين.
- حوادث تصيب الوجه أو الفك قد تكون سببًا للإصابة.
يزيد خطر الإصابة بمرض “أبو وجه” بعد سن الخامسة عشر، بينما تظل الإصابة في الأطفال الصغار نادرة.
علاج مرض “أبو وجه”
عند اكتشاف إصابة الطفل بمرض “أبو وجه”، يجب على الأمهات التوجه إلى الطبيب فورًا لتشخيص الحالة وبدء العلاج. يعتمد الطبيب على عدة أساليب لتشخيص الحالة، منها الفحص المباشر أو التصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي.
يبدأ العلاج من خلال الالتزام ببرنامج علاجي يشمل الأدوية والعلاج الطبيعي، ويتضمن ما يلي:
- استخدام أدوية لتخفيف الالتهاب.
- استعمال الستيرويدات للحد من الالتهاب والمساعدة في استعادة الشكل الطبيعي للوجه.
- تطبيق كمادات دافئة لتخفيف الورم الناتج عن الشلل.
- تنفيذ جدول زمني لجلسات العلاج الطبيعي، مما يُعزز قدرة العصب على العمل مرة أخرى.
- استخدام الدهانات والقطرات الملائمة للعينين.
- في الحالات الضرورية، قد تستدعي الحاجة لإجراء عملية جراحية لإصلاح العصب.
- يمكن استخدام جلسات العلاج الكهربائي لاستعادة وظيفة العصب.
- ينصح بشرب المشروبات الساخنة بانتظام لتدفئة الوجه.
- يجب تجنب تحريك الفك بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية.
- تجنب تعرض الوجه لتيارات هوائية باردة مع الحرص على تدفئته.
ما هو العصب الوجه وما وظيفته؟
العصب الوجه هو واحد من أطول الأعصاب في الجسم ويُصنف كالعصب السابع بين اثني عشر عصبًا في الدماغ. يمتد هذا العصب من جذع الدماغ إلى نهايات الأعصاب في الوجه.
يلعب العصب الوجه دورًا حيويًا في تنظيم حركة الفك والجفون وإنتاج اللعاب والتذوق، ويمر بجانب العصب السمعي عبر الأذن الوسطى، لذا فإن التهاب الأذن الوسطى يعد من ضمن أسباب الإصابة بمرض “أبو وجه”.
يتكون هذا العصب من ستة مقاطع رئيسية تمتد من جذع الدماغ إلى نهايات الأعصاب، وقد قدمنا لمحة عن أسباب هذا المرض وطرق علاجه.
ما هي أسباب تلف أعصاب الجسم وطرق علاجها؟
تعتبر الأعصاب جزءًا حيويًا من الجسم، حيث أنها مسؤولة عن جميع الحركات الحركية لأعضاء الجسم. هناك عدة أسباب تؤدي إلى تلف الأعصاب، منها:
- الأمراض المناعية الذاتية، التي قد تؤدي إلى تضرر الأعصاب.
- سرطان يمكن أن يؤثر سلبًا على الأعصاب، حيث تتطلب علاجاته، مثل العلاج الكيميائي، تأثراً ملحوظًا بالأعصاب.
- بعض أمراض الدم ومرض السكري يمكن أن يؤثران بشكل كبير على الأعصاب، وتبين أن أكثر من 70% من مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم يعانون من تلف الأعصاب.
- بعض الأدوية العلاجية قد تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى إضرارها.
- تغذية غير سليمة ونقص الفيتامينات الضرورية يمكن أن تؤدي إلى إلحاق الضرر بالأعصاب.
في هذا السياق، يُعتبر العلاج خطوة هامة لإزالة الأضرار الناتجة عن تلف الأعصاب. ولا يوجد علاج محدد يمكن الإشارة إليه لعلاج جميع أنواع تلف الأعصاب، لذلك يسعى الأطباء لتصنيف وتحديد العصب المتضرر لاقتراح العلاج المناسب.
تتضمن بعض طرق العلاج الطبيعية أنشطة مثل تدليك الأعصاب المصابة، مثل أعصاب الوجه والرقبة واليدين، باستخدام الزيوت الدافئة لتحسين الدورة الدموية.
كذلك، يمكن استخدام بعض الكريمات، بالإضافة إلى جلسات العلاج بالكؤوس الهوائية وحمامات المياه الساخنة التي تُساعد في تدفئة المنطقة المتضررة.