أسباب حدوث الفيضانات

آلية حدوث الفيضانات

تحدث الفيضانات نتيجة ارتفاع منسوب المياه، مما يؤدي إلى تغطية مناطق كانت جافة عادةً. غالباً ما تتطور الفيضانات على مدى ساعات أو حتى أيام، مما يتيح للسكان الوقت الكافي للاستعداد أو الإخلاء. ومع ذلك، فإن بعض الفيضانات تحدث بشكل مفاجئ ودون أي إنذار مسبق، مما يجعلها خطراً كبيراً؛ حيث يمكن أن يتحول مجرى مائي صغير إلى سيل عارم يجرف كل شيء في طريقه في لحظة واحدة. تنجم الفيضانات عن مجموعة متنوعة من العوامل، حيث تُعتبر الأعاصير، وهطول الأمطار الغزيرة، وسوء إدارة نظام الصرف الصحي من الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث الفيضانات في مناطق متفرقة حول العالم. فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الفيضانات:

هطول الأمطار

يعتبر هطول الأمطار هو العامل الأساسي وراء معظم الفيضانات التي شهدها العالم. فعندما تزداد كثافة الأمطار لفترات طويلة، تتدفق المياه على اليابسة، مما يساهم في وقوع الفيضانات. يمكن أن تحدث الفيضانات أيضاً خلال هطول أمطار قصيرة، اعتماداً على كيفية توزيع الأمطار وكميتها، وكذلك مدى رطوبة التربة. كما أن قوة مياه الأمطار قد تتسبب في تآكل وضعف أساسات المباني، مما يؤدي إلى الانهيارات والشقوق في الهياكل.

انهيار السدود

السدود تُعتبر منشآت هندسية تهدف إلى التحكم في تدفق المياه، حيث تُستخدم الطاقة المخزنة لتوليد الكهرباء. في بعض الأحيان، تُظهر جدران السدود ضعفها، مما يؤدي إلى احتمال انهيارها بسبب عدم قدرتها على استيعاب كميات مياه أكبر. انهيار السد قد يؤدي إلى فيضانات كبيرة في المناطق المجاورة، وغالباً ما يحدث ذلك نتيجة لبناء السدود على جوانب الأنهار لمنع تدفق المياه إلى الأراضي المجاورة. عادةً ما يتم إطلاق المياه الزائدة من السد بشكل متعمد لتفادي الانهيار وتجنب حدوث الفيضانات.

الاحترار العالمي

يمكن تعريف الاحترار العالمي على أنه الزيادة السريعة وغير المعتادة في متوسط درجات حرارة سطح الأرض على مدى القرن الماضي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. يعد الاحترار العالمي أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الفيضانات، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انخفاض تواتر هطول الأمطار، لكن الهواء يحمل المزيد من الرطوبة، مما ينتج عنه الجفاف. ومع ذلك، في مرحلة معينة، يتم تحرير الرطوبة في الجو عبر هطول أمطار غزيرة للغاية، مما يؤدي إلى حدوث الفيضانات لأن التربة لا تستطيع امتصاص كميات المياه الكبيرة التي تتساقط.

ذوبان الأنهار الجليدية وقمم الجبال

يتجمع الثلج والجليد في المناطق الباردة خلال فصل الشتاء، وعندما ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف، يبدأ الجليد والثلج في الذوبان، مما يسبب تدفقات كبيرة من المياه نحو الأراضي الجافة. وتواجه المناطق الجبلية نفس النتيجة عندما ترتفع درجات الحرارة، ويطلق على هذا النوع من الفيضانات اسم “فيضان ذوبان الجليد”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *