تعد القراءة إثراءً للعقل والروح، وتُعتبر من الوسائل الفعّالة لتطوير المهارات واكتشاف المواهب لدى الأطفال. من خلال القراءة، يتم تحفيز نشاط العقل مما يساعده على استيعاب الأمور بشكل أفضل، إذ يعزز النشاط العصبي في الدماغ.
أهمية القراءة للأطفال في سن 8 سنوات
- تعتبر القراءة من الهوايات القيمة التي يحبها الأطفال؛ فعادةً ما يستمتعون بسماع القصص التي تحكيها لهم أمهاتهم أو جداتهم، ويطلبون المزيد منها بشغف.
- تسهم القراءة في تنمية مهارات التفكير لدى الأطفال، لذا تسعى العديد من الأمهات إلى تشجيع أطفالهن على القراءة منذ سن مبكرة، خصوصًا أن الأطفال يتمتعون بفضول عالٍ وكثرة حديث في هذه المرحلة.
- تعمل القراءة على تعزيز حاستي السمع والانتباه لدى الطفل من خلال الاستماع للكلمات والعبارات التي يسمعها من الأخرين، لذا يعد قراءة القصص بصوت عالٍ وواضح أمرًا بالغ الأهمية.
- تحسن القراءة من نطق الأطفال سواء كانوا يقرأون بأنفسهم أو يستمعون إلى أولياء الأمور، مما يسهم في تعزيز المهارات اللغوية والتواصل الفعّال للإفصاح عن أفكارهم بسهولة.
- عندما يتمكن الطفل من القراءة بمفرده، يصبح من الأسهل عليه تكوين المفردات والعبارات التي تعبر عن أفكاره بشكل واضح، مما يعزز تفاعله مع الآخرين.
- تعزز القراءة روح المشاركة والتعاون لدى الأطفال، إذ تزيد من رغبتهم في الانضمام إلى مجموعات مختلفة وتكوين صداقات متنوعة.
- تدعم القراءة العلاقة بين الطفل وأفراد أسرته، مما يعزز الروابط الأسرية وقوة التواصل بينهم.
- كما تعزز القراءة رغبة الطفل في أن يكون له دور فعّال داخل أسرته، مما يزيد من شعوره بالمسؤولية.
- تساعد القراءة في غرس قيمة مساعد الأخرين ورغبتهم في العطاء.
- تعمل الكتب على تحسين مزاج الأطفال وتهدئة توترهم.
- تنمي القراءة شعور الأطفال بأهمية إدارة الوقت بشكل سليم، من خلال تخصيص وقت يومي للقراءة.
- تساهم القراءة بشكل كبير في تحسين التحصيل الدراسي للطفل ورفع مستواه الأكاديمي.
- يجب على الوالدين اختيار الكتب المناسبة لعمر أطفالهم، فهناك العديد من الأعمال الأدبية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، وسنتناول أبرز الكتب المخصصة للأطفال في عمر 8 سنوات.
قم بالتعرف أيضاً على:
أفضل الكتب للأطفال في عمر 8 سنوات
الأمير الصغير
- يعتبر هذا الكتاب من بين الخيارات الرائعة للأطفال من سن 8 إلى 10 سنوات، وهو من تأليف أنطون دو سانت إكزوبيري.
- تدور أحداث الكتاب حول طفل يحب الرسم، لكنه يتعرض لعدم فهم الآخرين لرسمه، حيث يرسم ثعباناً وقام بتخيل أنه يبتلع فيلاً، مما يجعله يتحول إلى شغف بالطيران بعد تجربة مؤلمة.
- تتوالى أحداث القصة بعد سقوط طائرته في الصحراء وتكافحه لإصلاحها.
- ثم يتضح ارتباطه بزهرة يريد أن يهرب منها إلى كوكب آخر.
حسن في المستشفى
- هذا الكتاب من الكتب المميزة التي تناسب الأطفال في ذات العمر، تأليف عبير الطاهر.
- تتناول القصة تجربة طفل يدعى حسن الذي يدخل المستشفى بسبب التهاب اللوزتين، ويعكس شعوره بالخوف مما سيسببه ذلك.
- تعتبر هذه القصة نموذجًا رائعًا لتخفيف قلق الأطفال عند زيارة المستشفى.
البيضة العجيبة
- هذا الكتاب من تأليف شفاء الزهراني، وهو ضمن كتب وزارة التعليم لتطوير مناهج الأطفال.
- يستعرض الكتاب أهمية الغذاء للطفل، مع تقديم طرق متنوعة لطهي البيض وفوائده للصحة.
كما يمكنك الاطلاع على:
فرحان في القرآن
- هذا الكتاب من تأليف عبد الله محمد عبد المعطي، ويهتم بتعليم الأطفال القرآن الكريم.
- يتضمن الكتاب مجموعة من القصص التي تحفّز حب الأطفال للقرآن وتحثهم على حفظه.
- تتسم القصص بسهولة عرضها وتناسب مستويات الأطفال من الجنسين، مما يُسهِّل على أولياء الأمور متابعة تحصيل أبنائهم في القرآن.
قطار الجنة
- من تأليف حنان محمود لاشين، يتوجه هذا الكتاب للأطفال من 5 إلى 8 سنوات.
- يتناول الكتاب تساؤلات الأطفال وفضولهم، ويعتبر مادة مفيدة لأولياء الأمور للإجابة على استفسارات أطفالهم بطريقة تتناسب مع أعمارهم.
الجريمة الغامضة
- هذا الكتاب من تأليف أحمد العقاد ويعتبر مثيرًا للأطفال، حيث يتناول جريمة تسمم تمت لأحد الجيران.
- تربط القصة بين عناصر التشويق والتحقيق، ما يسهم في تطوير مهارات التحليل والتواصل لدى الأطفال.
شبكة شارلوت
- تُعد هذه الرواية واحدة من أفضل الأعمال الأدبية للأطفال وقد نالت شهرة كبيرة بين الكبار أيضاً، من تأليف إلوين برووكس وايت.
- تعتبر رواية عالمية في أدب الأطفال، وتحولت لأفلام متعددة، بدءًا من أول أفلام الرسوم المتحركة عام 1973.
- تدور الرواية حول الصداقة بين خنزير يدعى ويبور وعنكبوت تدعى شارلوت، وقد يظهر أن الكاتب استلهم القصة من تجربته الشخصية.
كيف نشجع الأطفال على القراءة؟
- ينبغي تشجيع الأطفال على القراءة منذ سن مبكرة لتعزيز قدراتهم الذهنية والنفسية والاجتماعية.
- اختيار الكتب المناسبة لأعمارهم يساهم في تحفيز اهتمامهم.
- التوجه نحو الروايات التي تم تحويلها إلى أفلام يمكن أن تزيد من حماسهم.
- مناقشة الكتب التي يقرؤها الأطفال تساعد في تنمية فهمهم وتعزيز مهارات الحوار.
- تخصيص أوقات معينة للقراءة يضمن تكريس هذه العادة الممتعة في حياتهم.