أسباب نقص فقر الدم بسبب نقص حمض الفوليك

أسباب فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك

يُعرف فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folate-deficiency anemia) بأنه حالة طبية تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بسبب نقص أحد أنواع فيتامين ب، المعروف باسم حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) أو الفولات (بالإنجليزية: Folate). يُعتبر حمض الفوليك أحد العناصر الأساسية الضرورية لإنتاج ونمو خلايا الدم الحمراء. بوصفه فيتامينًا ذائبًا في الماء، لا تستطيع الأجسام تخزينه لفترات طويلة، حيث تقدر مدة تخزينه في الجسم غالبًا بحوالي أربعة أشهر. لذلك، من الضروري تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك يوميًا لضمان الحصول على الجرعة المطلوبة. أسباب فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك متعددة وتشتمل على:

النظام الغذائي

يواجه العديد من الأشخاص، الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير متوازن أو فقير في مصادر حمض الفوليك، بالإضافة إلى أولئك الذين يستهلكون الكحول، خطر نقص حمض الفوليك. مما يزيد من احتمالية الإصابة بفقر الدم المرتبط بنقص حمض الفوليك. لذلك، يُستحسن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين مثل الأرز البني، البروكلي، البازلاء، نبات الهليون، والحمص.

سوء الامتصاص

يمكن أن تؤدي بعض المشاكل الصحية إلى تقليل كفاءة الجهاز الهضمي في امتصاص حمض الفوليك من الطعام، مما يسبب انخفاض مستوى حمض الفوليك في الجسم. من هذه الحالات: داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) واختصاره IBD والداء البطني أو حساسية القمح (بالإنجليزية: Coeliac disease).

فرط التبول

قد تؤدي بعض الاضطرابات الصحية إلى فرط التبول، مما يُسهم في فقدان كميات كبيرة من حمض الفوليك من الجسم. ومن هذه الاضطرابات:

• الخضوع لغسيل الكلى لفترات طويلة، حيث تُستخدم آلة خاصة للتخلص من فضلات الدم لتعويض وظائف الكلى.
• الأمراض الكبدية الحادة، التي غالبًا ما تكون نتيجة الإفراط في تناول الكحول.
• فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وهو يعني ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم.

استخدام بعض الأدوية

قد يؤثر استخدام بعض أنواع الأدوية في قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص حمض الفوليك، ومن بين هذه الأدوية:

• أدوية الباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates).
• دواء تريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene).
• دواء فنيتويين (بالإنجليزية: Phenytoin).
• دواء سلفاسالازين (بالإنجليزية: Sulfasalazine).
• دواء البيريميثامين (بالإنجليزية: Pyrimethamine).
• دواء ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
• دواء تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Trimethoprim/sulfamethoxazole).

الحمل

من المهم أن تحصل الأم الحامل على كميات أكبر من حمض الفوليك، نظرًا لاحتياجات الجنين المتزايدة وحالة عدم كفاءة امتصاص حمض الفوليك من قبل الأم خلال فترة الحمل. إذ إن نقص حمض الفوليك لدى الأم قد يؤثر بشكل كبير على خطر إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، خصوصًا التي تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، ويُعرف ذلك بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects). لذلك، يُنصح بتناول مكملات حمض الفوليك بشكل يومي بداية من التخطيط للحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، للوقاية من التشوهات الخلقية وتعزيز النمو الطبيعي للجنين. من الجدير بالاهتمام أن بعض المشاكل الصحية التي قد تواجهها الأم الحامل تؤثر أيضًا على مستويات حمض الفوليك، لذا يُستحسن استشارة الطبيب المختص والمتابعة معه على مدار فترة الحمل. كما أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من داء السكري (بالإنجليزية: Diabetes) قد يحتجن إلى جرعة أكبر من حمض الفوليك.

أسباب أخرى

توجد أسباب أخرى عديدة قد تؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، ومنها:

• تشوهات خلقية تؤثر على قدرة الجهاز الهضمي في امتصاص حمض الفوليك، مما يتطلب علاجًا فوريًا لتفادي الإصابة بمشكلات صحية على المدى الطويل.
• فقر الدم الانحلالي (بالإنجليزية: Hemolytic anemia).
• الاضطرابات الجينية المتعلقة بمختزلة الميثيلين تتراهيدروفولات (بالإنجليزية: Methylenetetrahydrofolate reductase) واختصاره MTHFR، الذي يؤثر في قدرة الجسم على تحويل حمض الفوليك إلى صورته النشطة واستخدامه.
• زيادة احتياج الجسم لحمض الفوليك عن المعدلات الطبيعية، والتي قد تنتج عن الإصابة بعدد من الاضطرابات الصحية، ومن بينها:
• الأورام السرطانية.
• الأمراض الالتهابية وبعض أنواع العدوى.
• الأمراض الدموية الوراثية وغير الوراثية، مثل فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia).

عوامل خطر فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك

يوجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك، ومن بينها:

• اتباع نظام غذائي قاسي لفقدان الوزن.
• اتباع أنظمة غذائية غير صحية تفتقر إلى الخضروات والفواكه، خاصة لدى كبار السن أو في المناطق الفقيرة.
• الإفراط في طهي الأغذية مما يؤثر على قيمتها الغذائية.

للحصول على مزيد من المعلومات حول فقر الدم، يمكنك قراءة المقال التالي: ([[أسباب فقر الدم وعلاجه وأعراضه وفوائد حمض الفوليك]]).