أروع الأقوال حول البر باليتيم

اليتيم

يُعرَف اليتيم بأنه الشخص الذي فقد والديه، مما يجعله يعيش وحيدًا في هذه الحياة دون دعم أو سند. فهو يفتقد إلى من يخفف عنه آلامه ويشاركه أفراحه وأحزانه. إن تجربة اليتم تترك آثارًا عميقة في شخصية اليتيم وحياته، ولذا جمعنا لكم مجموعة من أجمل الاقتباسات عن اليتيم.

أروع الأقوال عن اليتيم

  • خير المنازل هو الذي يضم يتيمًا ويتم معاملته بحسن.
  • دموع اليتيم تُعتبر من درر الله.
  • حيرتي تشبه حيرة الغريب إذا جاء الليل، واليتيم في يوم العيد.
  • إذا وُلِد الطفل دون أب فهو نصف يتيم، أما إذا وُلِد دون أم فهو يتيم كامل.
  • من يعتني بيتيم بين أبوين مسلمين حتى يُغنيه عن الحاجة، له الجنة جزاءً أَبَدِيًا. ومن يعتق مؤمنًا، له مثابرة من العذاب تعادل عذاب النار لكل جزء في جسده.

قصيدة “نظرة في شموخ اليتيم”

قصيدة “نظرة في شموخ اليتيم” للشاعر عبد الرحمن العشماوي، شاعر سعودي وُلِد عام 1956 في قرية عراء في منطقة الباحة في جنوب المملكة العربية السعودية. حصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية اللغة العربية، ثم أكمل دراساته العليا وحصل على الدكتوراه في البلاغة والنقد ومناهج الأدب الإسلامي. يمتلك الشاعر عبد الرحمن العشماوي العديد من الدواوين الشعرية، منها: بائعة الريحان، ومأساة التاريخ، وورقة من مذكرات مدمن تائب، ويا ساكنة القلب، وغيرها الكثير.

أسمى صفاتِكَ أنْ تكون كريماً

وتكونَ بَراً بالعباد رحيماً

أسمى صفاتِكَ أنْ تكون مميَّزاً

بسداد رأيكَ في الأمور، حكيماً

تسعى بكَ الدنيا، وأنتَ تقودُها

بالحقِّ، تُسْعِدُ قلبها المهموماً

تلقى الخطوبَ وأنتَ أرفَعُ هامةً

منها، وتأنَف أنْ تعيش ذميماً

أسمى صفاتكَ أنْ ترى الدنيا بلا

غَبَشٍ، وأنْ يبقى الفؤادُ سليماً

أنْ تجعل التاريخَ يَمْلأُ كأسَه

وتكونَ أنتَ رحيقَها المختوماً

ترمي بسهمكَ، لا لِتَقْتُلَ آمناً

لكنْ لتحرُسَ خائفاً محروماً

تسعى إلى كَسْبِ العلومِ تقرُّباً

للهِ، لا ليُقَالَ: صار عليماً

أسمى صفاتكَ أنْ تحلِّقَ عالياً

بجناح عدلكَ، تنصر المظلومَ

يا حاملَ الدُّنيا على كتفِ الرضا

يا من رأيتُكَ للجَفاءِ غَريماً

يا ساعياً للخير في العصر الذي

ما زال حَبْلُ وفائه مصروماً

للخير أغصانٌ تطيب ثمارُها

فامنحْ جَناها خائفاً وعَديماً

واحملْ إلى أفيائها الطفلَ الذي

ما زال في حُفَرِ الشقاء مقيماً

فلَرُبَّ ماسحِ أَدْمُعٍ من مقلةٍ

تبكي، رأى فضلاً بهنَّ عميماً

انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ

إلا صديقاً لليتيمِ حميماً

وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ

فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوماً

وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على

كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْغُوماً

ولسوف تُبصر في فؤادكَ واحةً

للحبِ، تجعل نَبْضَه تنغيماً

ولسوف تبصر ألفَ ألفِ خميلةٍ

تُهديك من زَهْر الحياةِ شَميماً

ولسوف تُسعدكَ الرياضُ بنشرها

وتريكَ وجهاً للحنانِ وسيماً

انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له

عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريماً

وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما

يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوماً

لولا الحنانُ لَمَا رأيتَ سعادةً

لولا السماءُ لَمَا رأيتَ نجوماً

لولا الرّياحُ لَمَا رأيتَ لَواقحاً

لولا البحارُ لَمَا رأيتَ غيوماً

لولا الغصونُ لما رأيتَ ظِلالَها

لولا الرعودُ لَمَا سمعتَ هَزيماً

لولا الربيعُ لما رأيتَ زُهورَه

تشدو، ولا لامَسْتَ فيه نَسيماً

يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ

مَلَأَى، وصار مزاجُها تسنيماً

ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ

منها نجهِّز للحياةِ عظيماً

ونحوِّل الحرمانَ فيها نعمةً

كُبْرى تُزيل عن الفؤادِ هموماً

قَسَمَ الإلهُ على العباد حظوظَهم

فالكلُّ يأخذ حَظَّه المقسوماً

وسعادةُ الإنسانِ أن يرضى بما

قَسَمَ الإلهُ، ويُعلنَ التَّسليما

قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيْتَمُ مَنْ أرى

مَنْ كان للخلُقِ النَّبيل خَصيماً

قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى

مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيماً

كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم

يسلكْ طريقاً للهدى معلوماً

يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ

لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما

ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً

والشِّيحَ والرَّيحانَ والقَيْصُوما

أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً

للمحسنين، وتُعلن التكريماً

أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى

في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيماً

قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم

وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيماً

قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً

فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيماً

ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً

في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوماً

قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي

وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيماً

وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً

أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:

حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي

نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيماً

رسائل عن اليتيم

الرسالة الأولى:

طفــل .. نعم طفل صغيــــر

طفل بريء…

طفــل يتيــم..

لا أم تسقيه حناناً…

لا أب يلبّي احتياجاته ويعطف عليه…

لا أخٍ يشاركه همومه…

لا أخت تدللــه…

وحيـــد ليس معه أحد…

يشاركه همومه وأحزانه…

ما أقساها من دنيــا وما أصعبها..

الرسالة الثانية:

طفــل صغير.. هو صاحب هذا الصوت؟!…

لم أصدق ما رأيته…

طفل حكم عليــه الدهر بأن يصبح يتيماً طوال حيــاته..

ذهبت إليه وألقيته في حضني وبكيت من شدة أنينه وبكائه..

هل تعلمــون عندما حضنته..

أنينه وبكاءه توقــف…

نظر في عيني وابتسم…

وبعــــدها نـــــــام…

نام في حضني .. نام كأنه طفل لم يبلغ الأربعين يوماً…

نام في سبات عميق…

وأنا جلست أناظــره…

أنظر في عينيه النائمة…

في ملامحه البريئة…

في خصلات شعره الناعمة…

طفل جميــل ..جميل جداً…

الرسالة الثالثة:

اليُتم كلمة صعبة وثقيلة..

تتثاقل ألسنة الأيتام على ذكرها..

أو حتى سماعها من الآخرين…

اليُتم كلمة تحرق القلب…

تسعر النار في الفؤاد…

ترجف الأطراف …

الرسالة الرابعة:

اليُتم كلمة استشعار حساسة…

عندما يرى اليتيم كل أبٍ يداعب أبناءه…

ويرى كل تقبيلة يدٍ وقت الإفطار الابن لأبيه…

الرسالة الخامسة:

اليتم مأساة حياة طويلة …

تفقد فيها مشاعر حنونه…

تبحث عنها بين أضلع البشر…

لعلك تجد صدراً دافئ…

كصدر أبيك..

الرسالة السادسة:

أشجان يتيم معذب..

أنا اليتيم مظلوم ومهظوم حقه…

يعاني كل يوم ولا أحد ينصفه…

حتى غلط غيره يرمى عليه ما أحد يدافع عنه…

والكل ينهره إذا شكى لا أحد يسمعه…

حتى شعوره لا يقدر أن يبوح به..

ويبقى في صدره الكثيرمن الخوف يكتمه..

خواطر عن اليتيم

الخاطرة الأولى:

رحمك الله يا والدي – رحمة واسعة ملؤها السماء والأرض، فمنذ رحيلك أصبحت يتيمًا، والألم والحزن يسكنان قلبي. أسأل الله أن يغفر لك بكل قطرة دم سالت من جسدك، وبكل عمل صالح أسأل الله أن ينميه لك، وبكل صدقة جارية أسأل الله أن يحتسبها لك، ويتجاوز عن كل خطيئة وذنب. أرجو الله أن يسترك يوم تعرض الخلائق على الخالق، وأن يجمعنا في جنة عرضها السماوات والأرض، وأن يجعل منزلتك أعلى من منزلتي.

الخاطرة الثانية:

قد يكون اليتيم غنياً ولديه ما يكفيه من المال، لكنه يبقى فقيراً في حاجته إلى أبٍ حنون يرافقه إلى المسجد، يجلس بجانبه في لحظات الإفطار والسحور. يحتاج إلى لمسة حنان، إلى كلمة طيبة، إلى تجمع عائلي من حوله.

الخاطرة الثالثة:

لقد أوصانا الله سبحانه وتعالى والرسول الكريم باليتيم خيرًا، فاليتيم هو من فقد أحد أبويه أو كليهما. لذا يجب علينا أن نعتبرهم جزءًا من عائلتنا وأن نعاملهم بلطف واحترام؛ لأن فقدان الأبوين في الصغر هو من أصعب التحديات التي قد يواجهها الطفل؛ فالأب هو السند والرفيق، والأم هي التي تغمر أطفالها بالحب والحنان.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *