تعتبر أعراض زيادة نسبة فيتامين د في الجسم من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها، حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في صحة الجسم. وقد يسبب تناول كميات مفرطة من فيتامين د بعض الأعراض السلبية، علمًا أن الكميات المناسبة منه ضرورية لعمل الجسم بشكل سليم.
عند استهلاك كميات عالية من فيتامين د، قد تظهر أعراض تشير إلى ارتفاع مستوياته في الجسم.
معلومات عامة عن فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين ذائب في الدهون ويعتبر له وظائف متعددة في الجسم، أبرزها تعزيز امتصاص الكالسيوم وحفظ صحة العظام.
ينتج الجسم فيتامين د بشكل طبيعي عن طريق التعرض لأشعة الشمس أو عن طريق تناول المكملات الغذائية لتعويض النقص. ومع ذلك، يجب الحرص على عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، حيث يمكن أن تتراكم الكميات الزائدة في الدهون وتسبب مستويات سامة، مما يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية. من أبرز المصادر الطبيعية لفيتامين د: سمك التونة، السردين، زيت السمك، البيض، وأشعة الشمس.
أعراض زيادة فيتامين د في الجسم
رغم فوائد فيتامين د العديدة، فإن تناول كميات مفرطة منه قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، والتي تشمل علامات تشير إلى زيادة مستوياته في الجسم، وكذلك أعراض تدل على التسمم. وتُقسم هذه الأعراض إلى مرحلتين: الأعراض الأولية وأعراض التسمم.
أعراض زيادة فيتامين د في الأيام الأولى
- فقدان الوزن وقلة الشهية.
- الإحساس بالتعب دون ممارسة مجهود.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- زيادة العطش وتكرار التبول.
- جفاف الفم.
- صداع متكرر.
- عدم عودة الجلد لوضعه الطبيعي بشكل سريع بعد قرصه.
- تغير في نمط المشي.
أعراض التسمم بفيتامين د
- الجفاف الشديد.
- بطء في النمو.
- فقدان الوعي أو الغيبوبة.
- فقدان السمع.
- مشكلة في التنفس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تكوين كيسات حول الأوعية الدموية والقلب.
- طنين في الأذن.
- فقدان الوعي بشكل مؤقت.
- فشل كلوي.
- قرحة في المعدة.
الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين د
يحتاج الجسم إلى كمية معينة من فيتامين د لضمان صحة العظام، حيث يتوجب على كل من الرجال والنساء تناول 15 ميكروغرام يوميًا. تزداد حاجات النساء الحوامل وكبار السن إلى كميات أكبر من الفيتامين. توجد مكملات غذائية تحتوي على نوعين من فيتامين د: فيتامين د2 وفيتامين د3، وهذه المكملات تعتبر آمنة للاستخدام بشرط الالتزام بالجرعة المحددة من قبل الطبيب.
أهمية فيتامين د للجسم
لفيتامين د فوائد عديدة، فهو يسهم في أداء العديد من الوظائف الحيوية وعلاج بعض الأمراض:
- يساهم في امتصاص المعادن ونقلها للعظام.
- يلعب دورًا في معالجة أمراض المناعة مثل التصلب المتعدد.
- يحفظ التوازن البيولوجي للجسم.
- يقوي العضلات.
- يحافظ على كثافة العظام.
- يساعد في تحسين الحالة المزاجية.
- يساعد في مكافحة السرطان بالاشتراك مع الكالسيوم.
الأمراض المرتبطة بزيادة فيتامين د
- التعرض المفرط لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د بشكل مفرط لا يعتبر عاملًا رئيسيًا للإصابة بتسمم فيتامين د.
- لكن الإفراط في تناول مكملات فيتامين د يؤدي إلى سمية فيتامين د، وعندما يصل تركيزه في الدم إلى ما بين 200 إلى 240 نانوجرام / مليلتر، تحدث مجموعة من الأعراض والأمراض.
ومن بين هذه الأمراض:
ألم العظام وضعفها
- يمكن أن تسبب زيادة فيتامين د آلامًا في الظهر والمفاصل وانخفاض في قوة العظام، مما يزيد من احتمالية التعرض للكسور.
أضرار بالرئتين
ارتفاع مستويات الفوسفات والكالسيوم في الدم قد يؤدي إلى تشكيل بلورات تسبب ضررًا للرئتين. ومن الأعراض المحتملة:
- السعال.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- فرط كالسيوم الدم.
يوجد ارتباط وثيق بين ارتفاع مستويات فيتامين د والكالسيوم، حيث تساهم زيادة فيتامين د في امتصاص كميات كبيرة من الكالسيوم في الأمعاء، كما تُحفز إطلاق الكالسيوم من العظام. وقد تتسبب هذه الزيادة في حدوث مضاعفات تشمل:
- الارتباك.
- ارتفاع ضغط الدم.
- قلة الشهية.
- صداع متكرر.
- عدم انتظام في ردود الفعل.
- الإمساك أو الإسهال.
- التهاب البنكرياس.
تؤكد الدراسات العلمية أن تناول كميات كبيرة من فيتامين د يمكن أن يُسهم في الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، ومن أبرز الأعراض:
- ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى الظهر.
- شعور بالغثيان.
- حمى.
- فقدان الوزن.
- قيء.
- سرعة في دقات القلب.
- نوبات قلبية.
كما أن فرط كالسيوم الدم يقلل من قدرة خلايا القلب على الأداء السليم، مما يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب وارتفاع مستويات الفوسفات والكالسيوم بشكل كبير. مما قد يترتب عليه تكون لويحات في صمامات القلب أو الشرايين.
ومن بين المضاعفات القلبية الناتجة عن تسمم فيتامين د:
- الإرهاق بدون سبب.
- الشعور بالدوخة.
- ألم أثناء القيام بالأنشطة البدنية.
- ألم في الصدر.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حدوث تلف في الكلى.
الكالسيوم وفوائده
يمكن أن يرتبط الكالسيوم المتواجد بكثرة في الدم بالفوسفات، مكونًا بلورات تُخزن في الأنسجة الملساء للجسم. هذه البلورات قد تُسبب ضررًا للأعضاء والأنسجة، بما في ذلك ترسبها في أنسجة الكلى، مما يؤدي للإصابة بالكلاس الكلوي وحدوث أضرار دائمة بالكلى، وقد ينتج عنه الفشل الكلوي.
ومن أعراض الكلاس الكلوي:
- حمى.
- غثيان وقيء.
- ألم شديد في الجانبين والجزء العلوي من البطن.
- قشعريرة.