يعود اختلال التوازن البيئي إلى التغيرات التي تطرأ على الظروف الطبيعية. على سبيل المثال، إذا تعرضت منطقة ما لموجات جفاف، فإن هذا يؤدي إلى اختلال في التوازن مما يؤثر سلبًا على الغطاء النباتي.
أسباب اختلال التوازن البيئي
هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تسهم في اختلال التوازن البيئي، وهذه الأسباب يمكن أن تكون طبيعية أو ناجمة عن أنشطة بشرية. فيما يلي نتناول كلا النوعين من الأسباب بالتفصيل:
أولًا: الأسباب الطبيعية لاختلال التوازن البيئي
- الانفجارات البركانية.
- الأعاصير القوية.
- الفيضانات المفاجئة.
- الحرائق الناجمة عن العوامل الطبيعية.
- التغير المناخي.
- التلوث بمختلف أنواعه.
- ظاهرة الاحتباس الحراري.
- من الجدير الذكر أن هناك نظرية تدعو إلى أن تغيير المناخ هو السبب الرئيسي وراء انقراض الديناصورات.
ثانيًا: الأسباب البشرية لاختلال التوازن البيئي
- تأثير الإنسان على البيئة بشكل مباشر، حيث يقوم بتطبيق أفكار غير مدروسة لتلبية احتياجاته.
- على مر العصور، لم يأخذ الإنسان البيئة بعين الاعتبار بالشكل المطلوب، مما أدى إلى تفاقم مشكلة اختلال التوازن البيئي.
العوامل الرئيسية المؤدية لاختلال التوازن البيئي
بعد التعرف على الفروق بين الأسباب الطبيعية والبشرية لاختلال التوازن البيئي، نستعرض بعض هذه الأسباب:
ظاهرة الاحتباس الحراري
- يؤدي ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يسبب زيادة في درجات الحرارة على سطح الأرض.
- تتعدد العواقب السلبية لهذه الظاهرة على النظام البيئي، بما في ذلك ذوبان الجليد في الأقطاب.
- يمكن أن تغرق العديد من المدن الساحلية نتيجة للاحتباس الحراري.
- كما أن الاحتباس الحراري يهدد الأراضي الزراعية وقد يحولها إلى صحارى قاحلة.
- بناءً على ذلك، ينعكس هذا التأثير مباشرة على المحاصيل الزراعية وقد يؤدي إلى تراجع إنتاجها بشكل كبير.
تغيُّر حركة المياه
- يحدث تغيير في تدفق المياه وتوزيعها نتيجة لإقامة السدود والقنوات بغرض توليد الطاقة والري.
- يسبب هذا التغيير تأثيرات على النظام البيئي المحيط بالمياه المتأثرة.
- قد يستلزم الأمر قطع الأشجار في تلك المناطق، مما يؤدي إلى غمر الأراضي الزراعية بالمياه.
- ولا شك أن ذلك يترتب عليه هجرة جماعية للسكان من المناطق المتضررة.
- تؤدي أنشطة الري أيضًا إلى ارتفاع نسبة بخار الماء وظهور تغيرات في صفات المياه.
تغيرات سطح الأرض
- تُحدث الأنشطة الطبيعية والبشرية تأثيرات على النظام البيئي والغلاف الجوي.
- تشمل هذه التغيرات تغييرات في الخصائص البيولوجية والفيزيائية لسطح الأرض.
- تشمل الأنشطة الضارة إزالة الغابات وتجفيف المستنقعات.
- تؤدي هذه الأنشطة إلى تعديل كمية الطاقة المتاحة للتبخر، وبالتالي اختلال توازن الطاقة على سطح الأرض.
استخدام المبيدات الحشرية
- يعتبر الاستخدام الواسع لمبيدات الآفات مسألة خطيرة لها تأثيرات سلبية على التوازن البيئي.
- جميع أنواع المبيدات، بغض النظر عن استخدامها ضد الأعشاب أو الحشرات أو الفطريات، تؤثر بشكل سلبي.
- تتمثل خطورة المبيدات في إمكانية تدمير العديد من الأنواع غير المستهدفة، مما يشكل تهديدًا لجميع الكائنات الحية.
المطر الحمضي
- تعني الأمطار الحمضية وجود مستويات مرتفعة من الأحماض في مياه الأمطار.
- ينتج هذا النوع من المطر عن تفاعل بخار الماء في الغلاف الجوي مع الكبريت وأكاسيد النيتروجين الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري.
- تشكل الأمطار الحمضية تهديدًا مباشرًا للتوازن البيئي.
- تتسبب هذه الأمطار في إلحاق الأضرار بالنباتات والحيوانات، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية.
- كما تؤدي إلى اختلال في النظام المائي للبيئة.
- من المهم الإشارة إلى أن تلوث الهواء يساهم أيضًا في حدوث الأمطار الحمضية.
مشكلة حرائق الغابات
- غالبًا ما يقوم البشر بإشعال النار لأغراض الصيد أو إعداد الفحم، مما يزيد من احتمالات وقوع حرائق غابات.
- تتسبب مثل هذه الحرائق المتكررة في حدوث اختلالات واضحة في التوازن البيئي، وقد تؤدي في النهاية إلى نتائج مدمرة.
القيام بالرعي الجائر
- يتسبب الرعي الجائر في أضرار جسيمة للبيئات التي يحدث فيها.
- قد يؤدي هذا النوع من الرعي إلى تفشي التصحر في مساحات واسعة.
- يساهم التصحر بالتالي في تقليل القدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية.
- وهذا الأمر يمثل تهديدا حقيقيا للبيئة بأكملها ويعكس اختلال التوازن البيئي.
إزالة الغابات
- إزالة الغابات تعد واحدة من أخطر الأنشطة البشرية.
- تهدف إزالة الغابات عادة إلى تحويلها إلى أراضٍ زراعية أو للحصول على الأخشاب.
- مهما كان الهدف، فإن هذه الأنشطة تسهم في اختلال التوازن البيئي.
- تشير الإحصائيات إلى انخفاض نسبة الغابات على سطح الأرض بمعدل يقارب 33% منذ منتصف القرن العشرين.