يتساءل العديد من الأفراد عن عائلة المشخص، وأصولها، حيث يشهد علم الأنساب إقبالاً كبيراً في دول عدة، خاصةً في المملكة العربية السعودية. يعتمد هذا العلم على تتبع أصول النسب حتى آخر شخص معروف، بالإضافة إلى الجد الأكبر. من خلال هذا السياق، نقدم لكم معلومات حول أبرز شخصيات عائلة المشخص.
المشخص وش يرجعون
تعتبر قبيلة المشخص من العائلات البارزة التي سكنت مدينة جدة في الماضي، تحديدًا في منطقة السور القديم، قبل هدمه في عام 1948م. إحدى الشخصيات المعروفة التي ارتبط اسمها بعائلة المشخص هي منيرة المشخص، التي أثارت استياءً كبيرًا بسبب سعيها للحصول على حقوقها، ومعارضتها للعديد من القوانين في المملكة العربية السعودية.
أصل عائلة المشخص
يعود أصل عائلة المشخص إلى آل طيف، أو ما يعرف بأبو وطفان، المنتسبين إلى عليان الحواك الذين اشتهروا في روضة سدير. على الرغم من عدم ارتباط عائلة المشخص بقبيلة محددة، إلا أنهم معروفون بعلاقاتهم ومناصرتهم. وقد كانت لهم هيبة وقوة في منطقة ثرمدا.
لاحقًا، تعرضوا لهجوم من قبل آل ناصر الذين قاموا بقتل العديد منهم، مما أدى لتفكك القبيلة ونجاة البعض الذي انتشر في أراضٍ متعددة عبر الوطن العربي. ورغم عدم ارتباطهم بقبيلة معينة، إلا أن هناك شخصيات بارزة وعائلات تندرج تحتهم مثل آل مخيمر، وآل عليان، وعائلة آل مزيعل.
أبرز الشخصيات في عائلة المشخص
برزت عدة شخصيات من عائلة المشخص، ومن أبرزها منيرة المشخص، التي تُعتبر كاتبة وإعلامية سعودية، وتعد من أبرز الكتاب في المملكة. وُلدت في محافظة مرات، ونالت تعليمها الجامعي من كلية الآداب في الرياض حيث حصلت على درجة البكاليروس في التاريخ.
بدأت منيرة مشوارها المهني في مجال الصحافة والإعلام في أواخر التسعينات، وعملت في وزارة الإعلام والثقافة، حيث قدمت عدة برامج في إذاعة الرياض.
عملت كصحفية في إذاعة جدة وكمعدة للبرامج، كما كانت محررة في صحيفة عكاظ وجريدة الشرق. بالإضافة إلى ذلك، عملت كاتبة في مجلة اليمامة وجريدة النخبة لمدة عام، وحققت كثير من الإنجازات مما أكسبها لقب “اللسان اللاذع”.
في ظل تناولها لمواضيع جريئة، زادت شهرتها، إذ انتقدت عدة ظواهر مجتمعية، مثل زواج المسيار الذي اعتبرته نوعًا من العبودية، وأشارت إلى اختلاف تربية الجيل الحالي عن الأجيال السابقة، حيث رأت أن الأطفال اليوم ينشؤون تحت رعاية الخادمات، بينما كانت الأجيال القديمة مربية من قبل الأمهات. هذا وقد أثارت عديد من القضايا، مثل انتقادها لمجلس الشورى.
انتقلت منيرة إلى مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، حيث كان لها دور بارز في تغطية القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وسجلت أحداث القمة من منظورها الخاص.
تمكنت أيضًا من الحصول على تغطية حصرية وأخبار خاصة من المشاركين في أعمال القمة، وكتبت ثلاث قصص قصيرة تُعبر عن أحداث واقعية وهي “مخالب من ورق”، “لقاء”، و”حياة”.
من خلال استعراضنا لعائلة المشخص، يتضح أنها ليست مرتبطة بقبيلة معروفة، ومع ذلك، استطاعت العائلة أن تحظى بسمعة ومكانة مرموقة في المجتمع بفضل إنجازاتها ومساهماتها القيمة.