الواقعية
سعى الفنانون إلى معالجة تحديات التجميل والتحريف التي ابتكرتها بعض المدارس الفنية الأخرى من خلال تصوير الواقع كما هو، دون أي تلاعب. ويؤمن الفنانون الواقعيون مثل “جون كونستابل” و”غوستان كوربييه” بأن الجمال يكمن في الحقيقة الكاملة للعالم، مما دفعهم لخلق أعمال فنية كلاسيكية تجسد الطبيعة الصامتة في حالتها المجردة.
الرمزية
بدأت معالم المدرسة الرمزية في الظهور عام 1887، وذلك بعد أن شهد الفن حالة من التشبع نتجت عن الثورة الصناعية وما خلفته من حضارة مادية تفتقر إلى الخيال والإحساس الجمالي. انطلاقًا من ذلك، سعى الفنانون لمواجهة هذه الحضارة الدخيلة وإعادة إحياء القيم الجمالية والأخلاقية في أعمالهم الفنية. وكان في مقدمتهم الفنانون “غوغان” و”قوستاف مورو”، اللذان يُعتبران رائدي هذه المدرسة.
الوحشية
انصب تركيز الوحشية على تصوير ملذات الحياة وتجليّاتها، معبّرة عن الراحة والرفاهية من خلال أسلوب فني مغاير لما سبقه من مدارس. فقد تميزت لوحات الفنانين الوحشيين مثل “هنري ماتيس” و”أندريه ديران” بالألوان الزاهية والثائرة، ولم يكن من الغريب أن تُرسم جذوع الأشجار بالأصفر المتألق أو البنفسجي. كما تميزت هذه اللوحات بالأشكال المسطحة المحاطة بخطوط داكنة.
التكعيبية
يُعتبر ظهور المدرسة التكعيبية في عام 1907 تحولًا جذريًا في تاريخ الفن التشكيلي، حيث لم يقتصر التجديد على الأشكال والأساليب فحسب، بل طالت جوهر العمل الفني أيضًا. اتسمت أعمال هذه المدرسة بتقديم التكوينات الأساسية لكل عنصر وعرضه من زوايا متعددة، مما منحها طابعًا هندسيًا مميزًا. والتحرر من المواضيع الكلاسيكية المقتصرة على الطبيعة، قادهم لاستكشاف الذات البشرية وإنجازاتها وكذلك الأدوات المستخدمة في الحياة.
التعبيرية
أحد المبادئ الأساسية التي تميز المدرسة التعبيرية هو تعبير الفنان عن رؤيته الخاصة للعالم وكل ما يحتويه من عناصر، متحررًا من النظرة التقليدية للأشياء. وقد تجنبوا تصوير العناصر بدقة وصحة، مما أدى إلى ظهور هذا الاتجاه الفني في أوائل القرن العشرين.