تُعد أعراض الروماتيزم في الركبة مماثلة لأعراض الروماتيزم في مختلف مفاصل الجسم، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية يؤثر على الصحة العامة للفرد.
يمكن أن يصيب هذا المرض عدة مناطق في الجسم، وخاصة المفاصل والعظام، مما يؤدي إلى تآكل الغضاريف وتمدّد الشعيرات الدموية، مما يتسبب في حدوث التهابات وآلام شديدة في المنطقة المصابة.
أعراض الروماتيزم في الركبة
روماتيزم الركبة يُعتبر من أكثر أشكال الروماتيزم شيوعًا، لذا من الضروري معرفة أعراضه لتسهيل تشخيص الحالة. ومن بين الأعراض التي ترافق روماتيزم الركبة ما يلي:
- الإحساس بالتعب والإرهاق مع صعوبة في القيام حتى بالمهام البسيطة، وغالبًا ما يُعزى ذلك إلى فقر الدم أو تأثير بعض الأدوية.
- الشعور بألم حاد في الركبة نتيجة لتورم المفصل، حيث يكون الألم في أشد حالاته في بداية الإصابة، ويستمر حتى مع الضغط على المفصل حتى بعد تلقي العلاج.
- ظهور تورم واضح واحمرار في الركبة نتيجة لتمدد الشعيرات الدموية في المنطقة المتأثرة.
- ارتفاع حرارة المفصل بسبب الالتهاب المستمر، وتبدأ هذه الأعراض بالتلاشي تدريجياً مع العلاج.
- قد تتعرض المفاصل لتشوهات في حال عدم تلقي العلاج سريعًا قبل حدوث تآكل الغضاريف.
- تورم وتيبس في المفصل، وغالبًا ما يُلاحظ ذلك في الصباح أو بعد فترات الراحة.
- تغير في لون المفصل وظهور بقع حمراء أو ندبات على البشرة في تلك المنطقة.
- الشعور بألم شديد أثناء حركة المفصل، مع سماع أصوات طقطقة.
- يمكن أن يعاني الشخص من فقر الدم، نظرًا لتأثير الأمراض المفصلية على عمل نخاع العظام.
أسباب الروماتيزم في الركبة
توجد أسباب متعددة تُسهم في تطوير روماتيزم الركبة، ومنها:
- هجوم الجهاز المناعي على الغشاء الزلالي المحيط بالمفصل.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية تؤدي إلى ضعف المفاصل والأوتار.
- ضعف الأربطة الموصلة بين المفاصل، مما يسبب انخفاضًا كبيرًا في نشاط المفصل.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بروماتيزم الركبة.
- نقص الغضاريف والسائل الزلالي الذي يُساعد في تقليل الاحتكاك، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل.
- التعرض لإصابة شديدة في الركبة قد تؤثر سلبًا على الأوتار والأربطة.
- زيادة الوزن، مما يزيد الضغط على مفصل الركبة ويقلل من نسبة السائل الزلالي.
- بعض أنواع السرطانات التي تصيب العظام يمكن أن تساهم في الإصابة بروماتيزم الركبة.
- التعرض لعوامل بيئية مثل المبيدات الحشرية وغيرها.
- تغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة خلال انقطاع الطمث، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بروماتيزم الركبة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية يؤدي إلى الخشونة وضعف العضلات وتقوس الركبة، مما يعزز من فرص الإصابة بالروماتيزم.
عوامل خطر الإصابة بروماتيزم الركبة
توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بروماتيزم الركبة، يُنصح بالتعرف عليها لتفاديها، ومنها:
- السمنة: تُعد من أبرز العوامل المسببة للروماتيزم بسبب الضغط الكبير على الركبة أثناء الحركة، لذا ينبغي الحفاظ على وزن صحي.
- التدخين: يُعتبر أيضًا من العوامل المؤثرة في خطر الإصابة وتفاقم الحالة.
- العمر: تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض بين سن 30 و50 عامًا، نتيجة لانخفاض السائل الزلالي الذي يحمي المفصل.
- الجنس: تصاب النساء بهذا المرض بشكل أكبر من الرجال.
- التعرض لعوامل بيئية متنوعة.
علاج روماتيزم الركبة في المنزل
هناك العديد من الأساليب الطبيعية التي يُمكن اتباعها مع الأدوية الموصوفة، ومنها:
- تطبيق كمادات دافئة أو باردة على منطقة الركبة.
- ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لروماتيزم الركبة.
- الحد من حركة الركبة بالقدر الممكن.
- اتباع نظام غذائي صحي لتعزيز النشاط وزيادة العناصر الغذائية اللازمة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم لتخفيف الألم.
- يُمكن استخدام البقدونس أو الروز ماري كعلاج لروماتيزم الركبة لاحتوائهما على العناصر الغذائية المفيدة للمفاصل، من خلال غلي أحدهما وشربه يوميًا.
- في حالة تفاقم الألم، يمكن تناول مغلي النعناع، الذي يُساعد في تخفيف الألم.
- الكركم له تأثير مثبط لتطور تلف المفصل ويقلل الأعراض بشكل عام.
- كما يمكن استخدام الزنجبيل في صنع كمادات دافئة لتخفيف آلام المفصل، أو تناوله كشاي.
العلاج الطبي
تتوفر مجموعة من الأدوية المعالجة لروماتيزم الركبة، تهدف لتقليل الالتهابات وتخفيف الألم، ومنها:
- تحديد الأدوية المناسبة لكل حالة، مثل الأسيتامينوفين، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية غير الستيرويدية.
- تُستخدم بعض المضادات الحيوية للحد من تلف المفصل والالتهابات.
- مضادات الروماتويد تساهم في تقليل تطور تلف المفصل بشكل تدريجي.
- توجد أدوية محسّنة لفعالية العلاجات ولكن يجب استخدامها بحذر بسبب آثارها الجانبية.
- في بعض الحالات، قد يُقرر الطبيب إجراء جراحة كعملية تغيير المفصل أو إدماج المفصل، إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.
- بعض الكريمات الموضعية تساعد في تخفيف الألم، ويمكن استخدام زيت السمك مع الحذر من تفاعلاته مع أدوية أخرى.
- استخدام كمادات دافئة من الشاي الأخضر لخفض التهاب الركبة.
- يجب أن يحصل المصاب على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتمكين الركبة من التعافي.
- ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالركبة تعتبر ضرورية لتخفيف الألم وتحسين حالة المفصل على المدى الطويل.
- يمكن أن يكون الاسترخاء والتأمل مفيدين في تهدئة التوتر وتخفيف الألم.
- حقن الكورتيزون في بعض الحالات المزمنة وفق توصية الطبيب.
- يمكن استخدام الستيرويدات كحل لتقليل الألم وتحسين حالة المفصل.
تشخيص الروماتيزم في الركبة
يقوم طبيب العظام بتشخيص الروماتيزم في الركبة عبر عدة أساليب لتحديد الأسباب وبدء العلاج. وتتضمن طرق التشخيص ما يلي:
- إجراء فحوصات جسدية للكشف عن حالات صحية أخرى قد تكون مصدر المشكلة.
- القيام بفحوصات تصويرية مثل الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، وأشعة الرنين المغناطيسي لتحديد الأسباب ووضع خطة العلاج.
- إجراء تحليلات مخبرية، مثل فحص الدم وفحص السائل الزلالي.
- تنظير المفصل للحصول على رؤية دقيقة للمفصل الداخلي.