أقوال عن أهمية فعل الخير رغم عدم تقدير الآخرين

تتضمن الأقوال حول فعل الخير مع ناكر الجميل العديد من الحكم والتعبيرات المتنوعة التي تبرز مشاعر المفكرين والمثقفين حيال الأشخاص الذين يمد لهم يد العون ثم يقابلون ذلك بالإنكار وعدم الاعتراف حتى بأبسط صور الامتنان. ومع ذلك، يبقى الخير متجذرًا في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أكد نبينا الكريم أن مهما كانت قسوة ناكر الجميل، فالقيم النبيلة تظل قائمة. دعونا نتعرف معًا على هذه الأقوال ونتعلم من خلال فعل الخير مع مختلف الأشخاص.

أقوال حول فعل الخير مع ناكر الجميل

عندما تفعل الخير مع الأشخاص المناسبين، فإنك ستشعر بأن ما قمت به كان في موضعه الصحيح. أما إذا كان فعل الخير موجهًا لناكر الجميل، فلا يجب عليك الشعور بالانكسار، لأنك تستهدف وجه الله سبحانه وتعالى، وهذا في حد ذاته أمر عظيم.

قد ينتظر البعض رد الجميل عن طريق المعاملة الحسنة أو التقدير، لكن ناكر الجميل يغلب عليه الجحود وسوء الفهم. هناك بعض الأقوال التي تلهمنا لمواصلة فعل الخيرات دون الالتفات لمن ينكرها، ومنها:

  • أغنى الناس هم الذين يقومون بفعل الخير دون انتظار أي مقابل.
  • نحن نفعل الخير لوجه الله، ومن ثم لا ننتظر رد الجميل، لأن ما عند الله أسمى وأبقى.
  • إذا اختارك الله لفعل الخير، فلا تتردد واستمر، ولا تكترث لمن ينكر جميلك.
  • ناكر الجميل قد يحمل الجحود في قلبه، لكنك يجب أن تستمر في فعل الخير، فهو من صفات الأكرم.
  • لا تحزن عند تقديم الخير لناكر الجميل، فالله تعالى يرى من يمتثل لأوامره وهو العليم بمن ينكر نعمه.
  • السلام على من يمد يد العون حتى لو لم يكن ذلك عند أهله.
  • لا تظن أن الخير الذي قدمته قد ضاع، بل إن الله يحفظه لك ويكافئك عليه في دنياك وآخرتك.
  • لا تسأل عن أفعالك الطيبة، بل اترك الجزاء لرب العالمين.
  • واصل فعل الخير مهما كانت نتائجه، فإنك تتعامل مع رب كريم وليس مع عقول بشرية مليئة بالنكران.

أجمل ما قيل عن فعل الخير

توجد العديد من الأقوال الجميلة حول فعل الخير مع ناكر الجميل، وكلها تعكس تجارب الحياة. من بين أبرز هذه الأقوال:

  • لا خير في علاقة مع شخص متملق، لسانه عسل لكن قلبه قاس، يعطيك حلاوة من لسانه لكن يراوغك مثل الثعلب.
  • إن القدرة على التفريق بين الخير والشر تأتي من عقل الإنسان، وليس المجتمع.
  • لا قيمة لودّ شخص متلون يميل مع النعماء حيثما توجهت.
  • عدم التعاون مع الشر يعتبر واجبًا لا يقل أهمية عن التعاون مع الخير.
  • أسد مفترس في مواجهة أفضل من كلب خائن خلفك.
  • ما حدث أن حاكمًا أحب الخير بينما لم تحب رعيته الاستقامة، ولا حدث أن أحب شعب الاستقامة إلا ونجح أمر الدولة.
  • رفقة الأخيار تنشر الخير، ورفقة الأشرار تزرع الندم.
  • لا خير في الإسراف، ولا إسراف في الخير.
  • أما اللئيم، فإن الإحسان إليه فقط يزيد من تمرده.
  • إذا أكرمت الكريم ملكته، وإن أكرمت اللئيم تمرد عليك.

أمثال وحكم عن فعل الخير مع ناكر الجميل

تتضمن أمثال وحكم عن فعل الخير مع ناكر الجميل مجموعة من النقاط التي تنبع من تجارب البشر اليومية، مثل:

  • اصنع جميلًا وارمه في البحر، فإن تجاهله السمك، فإن الله يحفظه لك.
  • حمار أرکبه خير من حصان قد يرمي بي إلى الأرض.
  • الاعتدال هو أفضل دواء خاصة عند فعل الخير مع من لا يستحق.
  • القمح والأعمال الصالحة لا تنمو إلا في أرض طيبة.
  • فعل الخير هو رائع، والأروع منه إخفاؤه.
  • جيش من الوعول يقوده أسد أفضل من جيش من الأسود يقوده وعل.
  • قد لا يتحقق الخير الكثير إلا بوجود شر قليل.
  • أعظم الأعمال هو مساعدة المحتاجين.
  • كل شيء يزول ما عدا العمل الصالح.
  • بيضة اليوم أفضل من بقرة الأمس.
  • خادم ذو ذكاء أفضل من سيد خادم غبي.
  • الخير كله صعب، والشر كله سهل، فتجنب السهولة.

أحاديث وآيات عن نكران الجميل

  • إن نكران المعروف يعد من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتصف بها إنسان، فهو يدل على ضعف في الدين والإيمان والأخلاق.
  • وتتواجد آيات قرآنية تناولت موضوع ناكر الجميل، كما في قوله تعالى: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم”.
    • وكذلك قوله تعالى: “لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى”.
    • وقوله تعالى: “يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها”.
    • وقوله تعالى: “ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله ليبخلن به وتولوا وهم معرضون”.
  • ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حول نكران الجميل قوله: “كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك”.
    • وقوله صلى الله عليه وسلم: “من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة”. (ابن ماجه)
    • وقال صلى الله عليه وسلم: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب”. (رواه الطبراني)
    • وقال صلى الله عليه وسلم: “إن أول أهل الجنة دخولًا أهل المعروف”. (رواه الطبراني)
    • وقال صلى الله عليه وسلم: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”. (رواه الترمذي)

أقوال مأثورة عن فعل الخير مع ناكر الجميل

أدلى العديد من المفكرين والمثقفين من الأدباء والفلاسفة بتصريحات حول فعل الخير ونكران جميله، من خلال مجموعة من الأقوال التي توضح قيمة فعل الخير أمام عدم التقدير، مثل:

  • قول علي بن أبي طالب: “لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع، فإن الخير فيها دخيل، وعاشر نفساً جاعت بعد شبع، فإن الخير فيها أصيل”.
  • وقول الشيخ زايد بن سلطان: “لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا”.
  • وقول محمد عمارة: “أحببت الخير للخير، وكرهت الشر للشر، وهذا وحده يكفيني في التقدم به إلى الله”.
  • كما قال مصطفى السباعي: “الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير”.
  • وقال وينستون تشرشل: “قلما يجتمع العظمة والخير في رجل واحد”.
  • أما جعفر الصادق فقال: “لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة”.

أهم صفات ناكر الجميل

نستكمل حديثنا عن أقوال حول فعل الخير مع ناكر الجميل، من خلال استعراض أبرز صفات ناكر الجميل والمعروف. هذه الصفة تُعتبر مذمومة، وتدل على الدناءة وقلة الأصل. ومن أبرز صفاته:

  • يميل ناكر الجميل إلى ضعف الإيمان، حتى وإن كان يكثر من الصلاة.
  • لا يعترف بنكران الجميل ولا بمن قدم له العون، فهو شخص جحود.
  • في قلب ناكر الجميل وجود مرض نفسي يجعله ينكر كل صنيع جميل.
  • يحتقر الجميل وينسى ما قُدم إليه، وقد يذم صانعه.
  • يمتلك صفات سلوكية مثل التشاؤم، والتكاسل، والانطواء أحيانًا.
  • يظهر ناكر الجميل بصورة المحتاج، بينما هو في الحقيقة شخص متملق يبحث عن الفرص مستمراً في أخذ ما يمكنه الحصول عليه دون إظهار الشكر.

آثار نكران الجميل السلبية

  • لا تقتصر أقوال حول فعل الخير مع ناكر الجميل على ما تم ذكره، بل هناك آثار سلبية خطيرة تنتج عن نكران المعروف تظهر جلياً في عدة جوانب، مثل:
    • نكران الزوج لجميل زوجته رغم جهودها العظيمة لإسعاده.
    • نكران الأبناء لجميل آبائهم، أو العكس، حيث يتجاهل بعض الآباء بر أبنائهم رغم كل ما يقدمونه لهم.
    • نكران الجميل من الجيران أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل.
  • للنكران عواقب سلبية، مثل زوال النعم بعد الحصول عليها.
    • يؤدي إلى الشقاء والنكد وسوء الأحوال.
    • يقطع العلاقات الاجتماعية مسببا الكراهية وسوء الظن.
    • ينأى الناس عن ناكر الجميل خاصة عند حاجته للمساعدة.
    • نكران الجميل يعد سببًا من أسباب دخول النار، ففي حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن”، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: “يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيرًا قط”.
    • يمرض نكران المعروف القلوب معنويًا وحسياً.

كما نقدم لكم من هنا: 

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *