أدعية تتعلق باسم الله العظيم

أدعية باسم الله الأعظم

وردت في السنة النبوية صيغة خاصة للدعاء تشير إلى اسم الله -تعالى- الأعظم، والذي إذا استُغفِر به استُجيب الدعاء. وقد اجتمعت آراء العلماء على أن الدعاء باسم الله الأعظم يزيد من فرص استجابة الدعاء. وتنوعت التفسيرات حول تحديد هذا الاسم الغالي.

ويُعتبر العديد من العلماء أن اسم الله الأعظم هو “الله”؛ لأنه الاسم الوحيد الذي يظهر في كافة النصوص المتعلقة باسم الله الأعظم، كما أنه يشمل جميع صفات الله -عز وجل- وأسمائه الكريمة. ومن الأدعية التي تُذكَر في السنة النبوية بهذا الاسم ما يلي.

الدعاء الأول

قد أقر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدعاء رفعه أحد الصحابة وهو: (اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ بأنِّي أشهَدُ أنَّك أنتَ اللهُ الذي لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يكُنْ له كُفُوًا أحَدٌ). فقال النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “والَّذي نَفْسي بيَدِه لقد سَأَلَ اللهَ باسْمِه الأعظَمِ الذي إذا سُئِلَ به أعْطى، وإذا دُعِيَ به أجابَ”.

يعتقد بعض الناس أن اسم الله -عز وجل- الأعظم من أسماء الله الحسنى لا يُعرف إلا لأحد الأناس الذين يمتلكون بركة خاصة. وهذا مفهوم خاطئ، إذ أن الله -تبارك وتعالى- قد دعا عباده إلى معرفة أسماءه وصفاته، والدعاء بها يعد دعاء عبادة ودعاء مسألة، وقد أثنى الله -عز وجل- على الذين عرفوها وتفقهوا فيها، ولا شك أن الاسم الأعظم هو من بين هذه الأسماء، لأنه الجواد الذي لا نهاية لكرمه وعطائه.

الدعاء الثاني

الدعاء الآخر هو: (اللَهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ..)، وقد نبَه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أصحابه بشأن هذا الدعاء قائلاً: (والَّذي نَفسي بيدِهِ، لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ، الذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).

وفي حديث آخر، روى أنس بن مالك -رَضي الله عنه- أنه كان برفقة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عندما قام رجل بالصلاة ثم دعا بما يلي:

  • “اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ بأنَّ لك الحمْدَ لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ”، مما يعني يا الله أنك كثير العطاء لعبادك.
  • “بَديعُ السَّماواتِ والأرضِ”، أي من أنشأهما من عدم.
  • “يا ذا الجلالِ والإكرامِ”، بمعنى يا صاحب الجلال والعظمة والإكرام.
  • “يا حيُّ يا قيُّومُ”، تعني أنك القائم بإدارة وتدبير شؤون خلقك.

تدل هذه الصفات على كمال الله -عز وجل- وتأكيد على العبودية والإيمان. وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لقد دعَا اللهَ باسمِه العظيمِ الذي إذا دُعِيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أعطَى). وهذا يدل على أن اسم الله الأعظم قد ورد في دعاء الرجل، لكنه لم يحدد أي اسم من الأسماء المذكورة، وقد يُفهم على أنه دعاء عام.

أدعية متنوعة

يمكن للمسلم أن يدعو الله -تعالى- بما يشاء من الأدعية التي تتضمن اسم الله الأعظم، مستعيناً بالأحاديث النبوية أو باستخدام الكلمات التي تميز هذه الأدعية. من هذه الأدعية ما يلي:

  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي أخبرنا حبيبك أنه إذا دُعيت به أعطيت، وأنت أهل الكرم والعطاء، أسألك باسم الله وبأن لك الحمد يا حي يا قيوم أن ترزقني الهداية.
  • اللهم إنا نلتجئ إليك ونطلبك، يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، اللهم إني أسألك باسمك الأعظم أن تقضي لي مسألتي.
  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، أن ترحمني وتسترني وتلطف بحالي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *