قواعد وأحكام الزواج في الإسلام

النكاح

النكاح في اللغة يعني الاتصال أو الضم، ويشير أيضاً إلى عقد الزواج والعلاقة الزوجية. يتعلق الأمر بارتباط أحد الطرفين بالآخر، مما يجعلهما زوجين. أما في الاصطلاح الشرعي، فالنهاية تنتج عن عقد يتيح لكل من الزوجين حق الاستمتاع بالآخر بطريقة مشروعة. ويتباين حكم النكاح فقهاً حسب وضعية الشخص؛ وقد يكون واجباً على من يمتلك القدرة ويخشى على دينه الأذى نتيجة العزوبية، ومُستحباً لمن لا يخاف الأذى أو المحن. كذلك يُنصح بعدم ترك الزواج بلا سبب مقنع.

أركان عقد النكاح

يتكون عقد النكاح في الإسلام من ثلاثة أركان رئيسية، وهي:

  • وجود زوجين خاليين من الموانع الشرعية للنكاح، ومنها اختلاف الدين، بحيث يكون الرجل غير مؤمن والمرأة مسلمة، كما أن المحرمية بسبب النسب أو الرضاع تُعتبر موانع أيضاً.
  • تحصيل الإيجاب، وهو اللفظ الذي يأتي من الولي أو من ينوب عنه، مثل قول “زوّجتك فلانة”.
  • تحصيل القبول، وهو لفظ يُقال من الزوج أو من ينوب عنه، مثل قول “قبلت”.

شروط عقد النكاح

يشترط في عقد النكاح تحديد كلاً من الزوجين، سواء بالاسم أو الإشارة أو الوصف، بالإضافة إلى رضا كل منهما بالآخر. كما يجب أن يتم العقد بواسطة ولي المرأة، وأن يتواجد شهود على عقد النكاح. وينبغي أن يكون الولي عاقلاً وبالغاً حراً عادلاً ذكراً راشداً، وليس فاسقاً. كما يُشترط أيضاً اتحاد الدين، حيث لا ولاية لكافر على مسلم أو مسلمة.

من حكم النكاح

يعمل النكاح على حماية وصيانة كل من الزوجين، كما يسهم في حفظ المجتمع من الفساد وتحلل الأخلاق. ويمكّن النكاح من الاستمتاع بين الزوجين بما يحق لكل منهما من حقوق ومعاملة حسنة. كما يعزز الزواج الروابط بين الأسر، ويساهم في استمرار النوع الإنساني بطريقة سليمة. بدونه، قد يتعرض الإنسان للانقراض.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *