فنانون بارزون في مجال الفن التجريدي
يُعتبر الفن التجريدي من أبرز أساليب التعبير الفني حيث يعتمد على استخدام الأشكال والألوان والخطوط لإنشاء تكوينات بصرية تخلو من الربط المباشر بالواقع. وقد شهد القرن التاسع عشر بداية انطلاق هذا النوع من الفن، ويستمر تأثيره حتى يومنا هذا. فيما يلي أبرز الفنانين الذين ساهموا في تشكيل هذا الاتجاه الفني:
فاسلي كاندينسكي
يُعتبر الرسام الروسي فاسلي كاندينسكي (الذي عاش بين 1866 و1944) من أبرز رواد الفن التجريدي. بدأت شهرته بالتزايد في بداية القرن العشرين عندما كان في الثلاثين من عمره. يعد كتابه “عن الروحانيات في الفن” الذي صدر عام 1910، من الأعمال المميزة التي تعبر عن فكره الفني. من أشهر لوحاته “الخطوط السوداء” (1913) و”التكوين السابع” و”لوحة بلا عنوان” التي تعتبر أول لوحة مائية تجريدية.
بيت موندريان
الفنان الهولندي بيت موندريان (1872-1944) يُعرف بأسلوبه التجريدي الفريد. بدأ مسيرته الفنية بأساليب تصويرية قبل أن ينتقل نحو التجريد العالي، مستخدمًا الأشكال الهندسية في أعماله. من أبرز أعماله “Broadway Boogie Woogie” (1942-1943) و”التكوين II بالألوان الأحمر والأزرق والأصفر” (1930).
كازيمير ماليفيتش
يُعتبر كازيمير ماليفيتش (1878-1935) من أهم الفنانين الروس الذين ساهموا بأعمال رائدة في عالم الفن التجريدي، مثل “Suprematism” (1915) و”Morning in the Country after Snowstorm” (1912) و”Black Square” (1924).
بريدجيت رايلي
الفنانة البريطانية بريدجيت رايلي (من مواليد 1931) تُعرف بأسلوبها الفريد الذي يعتمد على الخطوط المتعرجة باللونين الأبيض والأسود، مما يُحدث أنماطًا متحركة تُشعر المشاهد بالدوار. يعتبر العديد من المشاهدين أن أعمالها تُسهم في تجربة بصرية مثيرة.
مارك روثكو
مارك روثكو (1903-1966)، الذي وُلد في لاتفيا، يُعتبر أحد أبرز الفنانين التعبيريين التجريديين. هاجر إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً، وترك الدراسة في جامعة ييل لنظرتها العنصرية في رأيه. بدأت رحلته الفنية بحضور صديقه في نيويورك، ليطور أسلوبه الخاص الذي ساهم في ظهور الرسم الميداني الملون، الذي يُعتبر رائدًا فيه.
جاكسون بولوك
يُعتبر الفنان الأمريكي جاكسون بولوك (1912-1956) من أبرز الرسامين التجريديين في عصره. انتقل إلى نيويورك في سن الثامنة عشر، حيث اكتشف تقنيات الطلاء السائل وابتكر تقنية “الطلاء بالتنقيط”. من خلال هذه التقنية، كان يقوم بتقطير ورش الطلاء على اللوحات الكبيرة الموضوعة على الأرض، مما أتاح له الوصول إلى زوايا عدة من اللوحة بحرية كاملة.