أدعية مخصصة للامتحانات
لم يتم تسجيل أدعية محددة عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- تتعلق بالامتحانات، حيث لم تكن هذه المعايير موجودة في زمنه. والأدعية التي قد تُستخدم في هذا السياق تعتبر أقرب إلى البدعة من السنة. لذلك، لا يُستحب اعتماد أدعية خاصة بالامتحانات ولا يُحدد شكل معين لها، ولكن يمكن للمرء الدعاء بأدعية عامة تهدف إلى تعزيز العلم، يُشعر معها بالسكينة والانشراح، بالإضافة إلى التوفيق أثناء الإجابة واستذكار المعلومات. ومن المهم أن نفهم أن الأدعية المذكورة في القرآن والسنة لا تقتصر على الامتحانات بل تشمل كافة جوانب حياة الفرد. يكفي الاقتداء بالأحاديث النبوية التي تتحدث في حالات الكرب والشدائد.
أدعية للامتحانات
من المهم للمسلم التوجه إلى الله تعالى بالدعاء في أوقات الهم والحزن. ومن الأدعية المستحسنة في هذه الحالة:
- (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعلتَه سَهلًا، وأنتَ التي تُيسّرُ الحزنَ إذا شِئتَ سَهْلًا).
- (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ).
- (لا إلهَ إلا أنتَ، سُبحانَكَ، إني كنتُ منَ الظالمينَ).
- (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُكَ، وابنُ عبدِكَ، وابنُ أمتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدلٌ فيَّ قضاؤكَ. أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ، سمَّيتَ بهِ نفسَكَ، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك. أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي).
- (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحزنِ، وأعوذُ بكَ من العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ من الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
- (لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ. لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ. لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ. لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ).
أحاديث حول طلب العلم وفضله
تشير السنة النبوية إلى أهمية طلب العلم وفضله، ومن الأحاديث التي تعكس ذلك:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).
- قال صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ، فإذا رأيتُمهم فقولوا لَهُم: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بوصيَّّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، واقْنوهُم).
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حَسَدَ إلَّا في اثنتين: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بها، ويُعلِّمُها).
- (إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عنه عَمَلُهُ إلا من ثلاثٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).
- (فضلُ العلمِ أحبُّ إلَيَّ من فضلِ العبادةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورعُ).
- (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انتزاعًا، ولكنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتى إذا لم يُبقِ عَالِمًا اتخذ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا، فسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ علمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).
- عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ من علمٍ لا ينفعُ).
- (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتّى يُبلِّغَهُ غيرَهُ، فربَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقهُ منهُ).
- (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يُعلِّمُهُ، فهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ، ومن جاءَ لغيرِ ذلكَ فهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ).