دراسة شاملة حول مقاصد سورة السجدة جاهزة للطباعة

يعتبر القرآن الكريم أعظم كتاب أنزل على الأرض، يحمل مقاصد وتعاليم متميزة. في هذا المقال، سنستعرض بشكل مفصل مقاصد سورة السجدة، والتي تستحوذ على اهتمام الكثيرين لما تحمله من معاني قيمة رغم قصر آياتها. فما هي سورة السجدة وما هي المقاصد المرتبطة بها؟ من موقعنا، سنبرز عظمة هذه السورة بوضوح.

مقدمة حول مقاصد سورة السجدة

تحتل سورة السجدة المرتبة الثانية والثلاثون في ترتيب السور ومكانها الثالث والسبعون في النزول، حيث نزلت بعد سورة النحل وقبل سورة نوح. تعد من السور القصيرة، إذ تحتوي على ثلاثين آية، وتتميز بمعانيها الراقية، وقد تصنف على أنها مكية حسب قول غالبية المفسرين.

وقد جاء في الصحيح البخاري بعنوان “سورة تنزيل السجدة”، كما تعرف أيضًا بسورة المضاجع لكثرة استخدام لفظ “المضاجع” في الآية التي تنص:
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (السجدة:16).

سبب نزول سورة السجدة

سميت هذه السورة بهذا الاسم لأنها تتحدث عن المؤمنين الذين يسجدون عند سماعهم للقرآن، مما يعكس عظمة الله وآياته. يعتبر السجود رمزًا لخضوع العبد لربه، كما يتجلى في الآية التالية:
{إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يفضل قراءتها في الركعة الأولى من صلاة الفجر يوم الجمعة.

يمكنك الحصول على نسخة كاملة وجاهزة للطباعة من بحث عن مقاصد سورة السجدة عبر الرابط التالي: “”.

ما هي مقاصد سورة السجدة

بحسب ما ذكره سيد قطب رحمه الله، فإن السورة نزلت لتخاطب القلوب الإنسانية بمعانيها الرفيعة، موضحةً أن الله هو المدبر والمدبر لأمور الدنيا، وخالق السموات والأرض وكل ما في الوجود.

تتناول سورة السجدة أربعة مقاصد رئيسية، وهي كالتالي:

  • مقصد الوحي وصدق النبي صلى الله عليه وسلم.
  • مقصد الألوهية وقدرتها على الخلق.
  • مقصد البعث ومصير المشركين والكافرين والمخلصين لله.
  • مقصد يوم القيامة الذي يُعرض فيه المؤمنون والمشركون على الله لتحديد مصيرهم يوم الحساب.
  • توضيح بطلان عبادة الأصنام وأن الله هو الخالق الوحيد في هذا الكون.

موضوعات سورة السجدة

تفتح السورة بالحديث عن عظمة القرآن الكريم، وتُبرز نعمة الإيمان وعبادة الله. تُبيّن الآيات الكريمة صدق الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وتركز على حقيقة أن الله هو خالق كل شيء، وتوضح عذاب الذين يكذبون بجنبه وما يُظهره ذلك من مصيرهم في جهنم.

ينتقل السياق بعد ذلك إلى مناقشة إعادة خلق من يتحدى هذه الحقائق، كما يتضح في الآيات:
{وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ*قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (10-11).

خاتمة حول مقاصد سورة السجدة

تتجلى جماليات سورة السجدة وروعة القرآن وقراءته، ويتوجب علينا أن نتعمق في فهم الآيات واستيعابها لنيل معرفة أعمق عن ديننا والتقرب إلى الله من خلالها. فضائلها عظيمة، وتشمل العديد من المواقف بين المؤمنين والمشركين لذا يتعين علينا استيعاب معاني تلك الآيات.

في جزء ختام المقال، قمنا بتسليط الضوء على فضائل سورة السجدة ومعانيها بصورة مختصرة، وناقشنا معنى السورة، سبب تسميتها، دواعي نزولها، المقاصد التي تتضمنها، والموضوعات التي تتطرق إليها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *