أحاديث تتناول أهمية الصدقة وفوائدها في الإسلام

فضل الصدقة في الحياة الدنيا

تُعتبر الصدقة من أبرز مظاهر الخير والتعاون في المجتمع الإسلامي، إذ تمثل دعامة حيوية من دعائم التكافل الاجتماعي بين المسلمين. وقد حظيت الصدقة بمكانة كبيرة في السنة النبوية، وفيما يلي بعض الأحاديث التي تبرز جليل فضل الصدقة في الحياة الدنيا:

  • تُعزز الصدقة من مستوى المال وتجلب البركة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ).
  • تساهم الصدقة في دفع المصائب والابتلاءات، كما أشار -عليه الصلاة والسلام- بقوله: (صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلِكاتِ، وأهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ).
  • تُعد الصدقة طريقة لجعل الملائكة تدعو لصاحبها، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ فيهِ العِبادُ، إلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
  • وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ: عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ، ويصلُ فيهِ رحمَهُ، ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا، فَهذا بأفضلِ المنازلِ).
  • تساهم الصدقة في تليين القلب، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ، فأطعِمْ المسكينَ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ).

فضل الصدقة في الآخرة

للصدقة آثار عظيمة تُجنى في الآخرة، ومن الأحاديث التي توضح مكانتها هناك:

  • ذكر النبي في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).
  • قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ).
  • رواية السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -عليه السلام- عندما حدثته عن امرأة كان لها ابنتان وأعطتهما تمرة: (إنَّ اللَّهَ قدْ أَوْجَبَ لهَا بهَا الجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بهَا مِنَ النَّارِ).
  • قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ).
  • الصدقة تُضاعف الأجور يوم القيامة، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينِه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ).
  • الصدقة تنقذ صاحبها من النار، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ).
  • تُعتبر الصدقة من الأعمال التي تظلّ العبد بعد وفاته، ويؤكد ذلك قول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى واحِدٌ، يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ ويَبْقَى عَمَلُهُ).
  • تساعد الصدقة في تعويض النقص الناتج عن فريضة الزكاة، حيث أشار النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى أن أوَّل ما يُحاسَب به العبدُ يَومَ القيامةِ صَلاتُهُ، ثمَّ الزكاةُ أيضًا.
  • تعد الصدقة سببًا في رحمة الله للعبد، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَرْحَمُ اللَّهُ مَن لا يَرْحَمُ النَّاسَ).
  • الصدقة تسهم في إزالة الكربات يوم القيامة، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ).

أنواع الصدقة في الإسلام

تتجاوز الصدقة مجرد إعطاء المال، إذ تشمل العديد من الأعمال العظيمة التي تعتبر صدقة أيضًا، ومن بينها:

  • زراعة الأرض، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ).
  • دفع الأذى عن الآخرين، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ).
  • إعطاء المهلة للمُعسر لسداد ديونه، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (من أنظرَ معسرًا كانَ لَه بِكلِّ يومٍ صدقةٌ).
  • إطعام الأهل بنية الصدقة، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بهَا وجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا).
  • القيام بأداء حقوق عباد الله، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ).
  • الإحسان إلى الحيوانات، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ).
  • وفي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ).

أحاديث أخرى حول الصدقة

تحظى الصدقة بأهمية كبيرة في السنة النبوية، مما يدل على مكانتها الرفيعة في الإسلام. وفيما يلي بعض الأحاديث الإضافية حول الصدقة:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ).
  • عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أنْفَقَتِ المَرْأَةُ مِن طَعامِ بَيْتِها كانَ لها أجْرُها بما أنْفَقَتْ).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (قالَ اللَّهُ: أنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *