أحكام حلق شعر الرأس
تتعدد أنواع حلق شعر الرأس وفقاً لما ذكره العلماء، وفيما يلي توضيح لهذه الأنواع:
- أمرٌ مستحبٌ وقُربةٌ إلى الله تعالى، كما هو الحال عند أداء مناسك الحج أو العمرة، أو في اليوم السابع من ولادة المولود، وكذلك للأشخاص الذين يُقبلون على الإسلام.
- يُعتبر شركاً بالله تعالى إذا كان القصد من الحلق هو التذلل لغير الله.
- يعد بدعةً مكروهةً في حالات متعددة، مثل الحلق من أجل الزهد أو التعبد، أو في حالة التوبة.
- يُعتبر محرماً في سياقات مختلفة، مثل التسبب بحلق الشعر عند حدوث مصيبة، كوفاة قريب، أو التشبه بالكفار والفاسقين.
- باحثٌ في الحالات الضرورية كالتداوي أو للتخلص من القمل وما شابه ذلك.
- يُعتبر مكروهاً عند بعض العلماء إذا تم الحلق دون سبب واضح، بينما يرى آخرون أنه مُباح.
أحكام حلق شعر الوجه
تباينت آراء العلماء حول جواز حلق ونتف شعر الوجه، وذلك بسبب اختلافهم في تفسير مفهوم النمص الممنوع في السنة النبوية. فقد رأى بعضهم أنه يشمل جميع شعر الوجه، بينما ذهب الآخرون إلى تخصيصه بشعر الحاجبين فقط. الرأي الراجح هو أن النمص المنهي عنه يتعلق بشعر الحاجبين. لذا، يُسمح للمرأة بإزالة شعر وجهها، خاصةً إذا نبت لها شعر بغير المعتاد، مثل الشارب. أما بالنسبة للرجل، فيجوز له إزالة شعر الوجه الذي يتجاوز اللحية والحاجبين، استناداً إلى النهي عن نمص الحاجبين والأمر بإعفاء اللحية.
أحكام حلق شعر الجسد
يجوز للمرأة إزالة الشعر غير شعر الرأس من أجزاء جسدها، مثل شعر اليدين والرجلين والصدر والظهر، بشرط أن لا يسبب ذلك أي ضرر لبشرتها، خصوصاً إذا كان الشعر كثيفاً يؤثر على زينتها أو يحجب استمتاعها بنفسها. كذلك يُمكن للرجل إزالة شعر جسده من الظهر والساق والصدر، إذا كان قد تجاوز الحد المعتاد وأدى إلى الإزعاج، شرط ألا يقصد بذلك التشبه بالنساء وأن لا يتضرر فعله.
