عوامل ظهور البراكين
تظهر البراكين في مواقع محددة نتيجة الارتفاع الشديد في درجات حرارة بعض المواد داخل قشرة الأرض، مما يؤدي إلى انصهارها. تُعرف هذه المواد المنصهرة بالصهارة أو الماغما (بالإنجليزية: Magma). وعند وصولها إلى سطح الأرض، تتحول إلى سائل متدفق يُعرف بالحِمم البركانية (بالإنجليزية: Lava). تشمل هذه المواد المنصهرة أيضًا غازات وشوائب مختلفة. يتم إخراج الصهارة من باطن الأرض نتيجة حركة الصفائح التكتونية؛ فعندما تبتعد هذه الصفائح عن بعضها، يتحرك السائل المنصهر لملء الفجوة الناتجة عن هذا البعد. بالإضافة إلى ذلك، قد تخرج الصهارة عندما تقترب الصفائح من بعضها، مما يؤدي إلى تصادمها وانزلاق أحدها تحت الآخر. بفعل الضغط والحرارة داخل الأرض، تذوب الصفيحة المنزلة لتخرج على شكل حِمم بركانية.
فئات البراكين
تتوزع البراكين حول العالم إلى عدة فئات رئيسية، ومنها:
- البراكين المخروطية: يُعتبر هذا النوع من أبسط أشكال البراكين، إذ يحدث عندما تخرج المواد والحمم عبر الفتحات البركانية، ثم تتساقط هذه المواد حول الفتحة، مما يؤدي إلى تكوين فوَهة على شكل مخروط أو دائرة أو شكل شبه دائري.
- البراكين المركبة: تعد العديد من الجبال في العالم، مثل جبل كوتوباكسي وجبل رينييه، أمثلة على هذا النوع. تحتوي هذه البراكين على العديد من الفتحات والشقوق الجانبية التي تخرج منها الصهارة، مما قد يُشكل خطرًا كبيرًا في حال انفجارها.
- براكين الدروع: يظهر هذا النوع بشكل درع من الأعلى، حيث يمكن أن يمتد السائل المنصهر عبر المنحدرات المحيطة بالبركان لمسافات كبيرة. تؤدي الانفجارات المتكررة لهذه البراكين إلى تشكيل العديد من الطبقات.
- القِباب البركانية: يمكن أن تشهد القباب البركانية انفجارات عنيفة، وتتميز بأنها تحتوي على مواد منصهرة عالية اللزوجة.
الأضرار الناتجة عن البراكين
تشكل البراكين خطرًا كبيرًا على البيئة يمكن أن يؤدي إلى حدوث انهيارات طينية، حرائق غابات، وتلوث لمصادر المياه، من بين أمور أخرى. كما تحمل ثورات البراكين آثارًا سلبية على صحة الإنسان، مثل الاختناقات، الحروق، وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وانتفاخ الرئة، إضافة إلى الأمراض الأخرى الناجمة عن استنشاق كميات كبيرة من الغازات الضارة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون.