التأثيرات الشائعة لحبوب منع الحمل
تنقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين: الأول هو الحبوب المركّبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون الاصطناعيين، والثاني يقتصر على البروجستيرون فقط.
على الرغم من أن كلا النوعين قد يتسبب في ظهور آثار جانبية، إلا أن هذه الأعراض عادةً ما تكون مؤقتة وتختفي خلال فترة الاستخدام. وفيما يلي بعض هذه التأثيرات:
الشعور بالغثيان
يعتبر الشعور بالغثيان من الأعراض الشائعة المرتبطة باستخدام حبوب منع الحمل، إذ يظهر غالبًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الاستخدام. يحدث هذا الشعور نتيجة تأثير الإستروجين، الذي قد يهيّج بطانة المعدة، مما قد يؤدي أيضًا إلى:
- القيء.
- انتفاخ البطن.
- فقدان الشهية.
من المهم ملاحظة أنه إذا تم القيء خلال ساعتين من تناول الحبة، فإن الجسم لم يستطع امتصاص الدواء بشكل كافٍ، مما يستدعي تناول حبة أخرى مباشرةً لتفادي الحمل غير المرغوب فيه.
النزيف المهبلي بين فترات الحيض
قد يُسفر استخدام حبوب منع الحمل عن نزيف مهبلي خفيف أو إفرازات بنية اللون بين فترات الحيض، وهو أمر يحدث بسبب تكيّف الجسم مع التغيرات في مستويات الهرمونات الجديدة. بشكل عام، تختفي هذه الظاهرة بعد حوالي 6 أشهر من بدء التناول.
غياب الدورة الشهرية
ومن الممكن أن يحدث غياب للدورة الشهرية كنتيجة لاستخدام حبوب منع الحمل، حيث تعود الدورة عادةً إلى طبيعتها بعد 2-3 أشهر من بدء الاستخدام، وذلك بسبب تأثير الهرمونات الموجودة في الحبوب على مستويات الهرمونات في الجسم.
زيادة الوزن
يمكن أن يجد بعض النساء أنهن يعانين من زيادة الوزن أثناء تناولهن حبوب منع الحمل، ولكن هذه الزيادة غالبًا ما تكون نتيجة احتباس السوائل وليس الزيادة في الدهون. وفي الغالب، يعود الوزن إلى طبيعته بعد 2-3 أشهر من بدء تناول الحبوب. بعض الدراسات تشير إلى أن الزيادة قد تصل إلى 4.4 باوند تقريبًا بعد 6-12 شهرًا من استخدام حبوب البروجستين فقط.
الإفرازات المهبلية
قد تؤدي حبوب منع الحمل أيضًا إلى زيادة الإفرازات المهبلية، لا سيما في الأشهر الأولى من الاستخدام. عادةً ما تتلاشى هذه الإفرازات أو تنخفض مع تكيّف الجسم مع التغيرات الهرمونية، وتكون هذه الإفرازات مائية بشكل عام، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.
الإصابة بالصداع والشقيقة
يعد الصداع والشقيقة من الأعراض الشائعة التي قد تواجهها النساء، وغالبًا ما تتحسن هذه الأعراض تدريجيًا بعد 2-3 أشهر من الاستخدام، نتيجة لتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية.
الشعور بألم في الثدي
قد تصاب المرأة أيضًا بألم في الثديين بعد فترة قصيرة من البدء بتناول حبوب منع الحمل، ويرتبط ذلك بالهرمونات الموجودة في الحبوب. غالبًا ما تختفي هذه الأعراض بعد فترة وجيزة، إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب في حال تجربة ألم شديد أو أي تغييرات غير طبيعية في الثديين.
الإصابة بالتغيرات المزاجية
قد تسبب حبوب منع الحمل تغيرات في المزاج، مثل القلق أو مشاعر مختلطة بين السعادة والاكتئاب. هذه التأثيرات عادةً ما تختفي تدريجيًا في غضون 2-3 أشهر من بدء الاستخدام.
انخفاض الرغبة الجنسية
تؤدي الحبوب المركّبة إلى تقليل مستوى هرمون التستوستيرون، مما قد يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، على الرغم من أن هذا التأثير يتحسن غالبًا بعد مرور 2-3 أشهر على الاستخدام.
الشعور بتغيرات في العين
قد تواجه بعض النساء تغيرات في الرؤية، مثل التشوش أو عدم وضوح الرؤية بعد بدء تناول حبوب منع الحمل. العودة لتفسير ذلك يتضمن:
- تغير مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون مما يؤثر على الغدد المسؤولة عن إنتاج الزيوت في العين.
- تأثير الإستروجين على تركيب القرنية، مما يزيد من مرونتها ويسبب انكسار الضوء بشكل مختلف.
- زيادة سمك القرنية نتيجة التغيرات الهرمونية والتي قد تؤثر على الرؤية.
على الرغم من ذلك، لا تشير هذه التغيرات إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض العين، لكنها قد تجعل استخدام العدسات اللاصقة غير مريح لبعض النساء. عادةً ما تختفي هذه الأعراض في غضون 2-3 أشهر من بدء الاستخدام.
التأثيرات طويلة الأمد لحبوب منع الحمل
يمكن أن تؤدي الاستخدام المطوّل لحبوب منع الحمل إلى تأثيرات أكثر خطورة، لكن ذلك نادراً ما يحدث. بعض الآثار المحتملة تشمل:
زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
يمكن أن يزيد استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، خاصة عند الاستخدام لفترة تتجاوز خمس سنوات مما قد يؤثر على قابلية عنق الرحم للإصابة بفيروس الورم الحليمي.
زيادة خطر الإصابة بالمشاكل القلبية
قد يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تناول حبوب منع الحمل المركبة لفترة طويلة، على الرغم من أن ذلك يحدث بشكل ضئيل. وهذا يستدعي من النساء ذوات التاريخ الصحي الخاص استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
آثار حبوب منع الحمل التي تتطلب استشارة طبية
يجب على النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل التواصل مع الطبيب فورًا في حال ظهور الأعراض التالية:
- ألم شديد في الصدر وصعوبة في التنفس أو سعال مصحوب بالدم.
- صداع شديد مفاجئ وغثيان أو قيء.
- دوار أو فقدان الوعي.
- فقدان مفاجئ للرؤية جزئي أو كلي.
- تورم أو كتلة في الثدي.
- ألم شديد في البطن.
- صعوبات في النوم أو تقلبات مزاجية ملحوظة.
- اصفرار الجلد والعينين مصحوب بأي أعراض تدل على اليرقان.
كيفية التخفيف من آثار حبوب منع الحمل
يمكن اعتماد بعض الأساليب للتخفيف من الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل، منها:
- تغيير نمط الحياة قد يساعد في تقليل الغثيان من خلال:
- تجنب تناول الأطعمة الدهنية أو الحلوى المقلية.
- تناول وجبات صغيرة ومتفرقة طوال اليوم.
- الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء.
- تناول شاي الزنجبيل.
- يمكن التفكير في استخدام اللولب غير الهرموني كبديل للحبوب في حال استمرار زيادة الوزن.
- الالتزام بالمواعيد المحددة لتناول حبوب منع الحمل لتجنب النزيف المهبلي غير المتوقع.
ملخص المقال
ينبغي على النساء استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار باستخدام وسائل منع الحمل، ويجب أن يتحدثن عن تاريخهن الطبي والصحي. تعتبر حبوب منع الحمل كالعديد من الأدوية الأخرى، وقد تسبب آثارًا جانبية شائعة تعود للاختفاء عند التكيف مع الحبوب، وعادةً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي بعد 2-3 أشهر من بدء استخدامها. ومع ذلك، قد تصاحب الاستخدام الطويل بعض التأثيرات الأكثر خطورة.