يُعتبر مد الصلة الكبرى والصغرى من الأحكام الأساسية في التجويد، وهو من الأمور المهمة في فهم معاني القرآن الكريم. يهدف هذا المقال إلى توضيح الفرق بين مد الصلة الصغرى ومد الصلة الكبرى، مما يسهم في تحسين مهارات التلاوة والترتيل، ويساعد القارئ والمستمع في إدراك معاني الآيات بشكل أفضل.
الفروق بين مد الصلة الكبرى والصغرى
يتضمن التجويد عدة أنواع من المدود، من بينها مد الصلة الكبرى والصغرى. من الضروري إيضاح الفروق بين هاذين النوعين، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الفرق | مد الصلة الصغرى | مد الصلة الكبرى |
وصف المد | يشير إلى مد هاء الضمير التي تُعبر عن الغائب المفرد المذكر، ويكون مدها بين حركتين. | يُدَلّ على مد هاء الضمير المذكر المفرد الغائب، ويكون بين حركتين ولكن مع وجود حالة معينة. |
أماكن المد | يتم إضافة حرف ” الواو ” أو ” الياء ” إلى هاء الضمير كما في مثال “وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ”، حيث تأتي هاء الضمير بعد حرف الجر “الباء” فتتطلب إضافة الياء. | يُضاف حرف ” الياء ” عندما توجد همزة قطع بعد حرف الهاء. |
مدة المد | يمتد بمقدار حركتين متتاليتين. | يمتد من 4 إلى 5 حركات متتالية، مما يجعل ويمتد بشكل أكبر، ولهذا يُسمى مد الصلة الكبرى. |
أمثلة توضيحية على الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى
توجد العديد من الآيات القرآنية التي توضح الفرق بين مد الصلة الصغرى والكبرى في الأسماء والأفعال والحروف، ومن هذه الأمثلة:
1ـ أمثلة على مد الصلة الصغرى
- “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ”
- “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”
- “قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ”
2ـ أمثلة على مد الصلة الكبرى
- “وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”
تدريبات عملية على مد الصلة الصغرى والكبرى
سنقوم الأن بإجراء تدريب لتحديد مد الصلة، سواء كان صغرى أو كبرى:
- “كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ”: هنا يُعتبر مد الصلة في كلمة “خلقَه” مد صلة صغرى.
- “إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ”: كلمة “إنه” تُظهر وجود هاء الضمير المفرد المذكر الغائب، لذا تُعد مد صلة صغرى.
- “وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ”: في هذه الحالة، كلمة “وثاقه” تعتبر مد صلة كبرى.
- “عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ”: هنا في كلمة “يبدله” نجدها مد صلة كبرى لأنها تتبع همزة القطع.
في الختام، لقد تم توضيح الفرق بين مد الصلة الصغرى ومد الصلة الكبرى في سياق أحكام التجويد للقرآن الكريم. هذه الأحكام تعزز المعاني وتساهم في تفسير الآيات بطريقة دقيقة. يمكن الاستفادة من الاستماع إلى القرآن الكريم للتعود على الفرق بينهما في النطق والكتابة.