أحكام قراءه القرآن الكريم

أحكام التلاوة

تشير أحكام التلاوة، من الناحية اللغوية، إلى القواعد المتعلقة بالتجويد التي تم وضعها لضبط كيفية قراءة القرآن الكريم وتجويده. أما في الاصطلاح، فقد عُرف من قبل العلماء بأنها قراءة القرآن بالطريقة التي أنزلت على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، مع إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه الصفات الصحيحة دون أي زيادة أو نقصان. يتمحور موضوع علم أحكام التلاوة حول كلمات القرآن الكريم، حيث يهدف هذا العلم إلى حماية اللسان من الأخطاء أثناء التلاوة.

مبادئ عامة لأحكام التلاوة

حدد العلماء عشرة مبادئ أساسية في علم أحكام التلاوة والتجويد، ومن هذه المبادئ:

  • النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو واضع علم التجويد، حيث تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام، ونقله عنه الصحابة حتى استمر هذا العلم بالتواتر إلى يومنا هذا. وقد اختلف العلماء في تحديد أول من أسس هذا العلم، فقيل إنه أبو الأسود الدؤلي، وقيل إنه الخليل الفراهيدي، هناك آراء أخرى تتعلق ببعض أئمة العلم والقراءة.
  • عند الحديث عن فضل علم التجويد، يشير العلماء إلى أنه أرقى العلوم على الإطلاق، كونه يتعلق مباشرة بكلام الله -تعالى-.
  • قام العلماء بتفصيل مسائل هذا العلم من خلال مجموعة من القضايا والأحكام الشاملة التي تتناول التفاصيل الدقيقة، ومن أبرز مسائل علم التلاوة والتجويد هناك أحكام النون الساكنة، والتنوين، وأحكام المدود.
  • تأتي مبادئ علم التجويد من الأمر الإلهي بالتعلم، حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وقد اعتبر العلماء هذا الأمر دليلاً على وجوب تعلم أحكام التلاوة والتجويد على كل مسلم.

فضل تعلم القرآن الكريم

إن تعلم القرآن الكريم وتلاوته بالطريقة التي ترضي الله -تعالى- تُعتبر أحد أعظم القربات إلى الله سبحانه. وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الذين يحسنون تلاوة القرآن الكريم سيُدخلون الجنة مع الملائكة الكرام في الآخرة. لذلك، حث النبي -عليه السلام- على تلاوة القرآن وتعلمه، بالإضافة إلى استحباب ختم القرآن، خصوصًا في شهر كامل، لكي يتسنى للمسلم التأمل في آياته والتفكر في معانيها. كما حذر من هجر القرآن الكريم، وجعل تلاوته مرتبطة بمناسبات معينة تتعلق بحياتنا اليومية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *