أفضل الأوقات المناسبة لتناول الشاي الأخضر

أفضل الأوقات لشرب الشاي الأخضر

على الرغم من عدم وجود دراسات توضح وقتاً محدداً لشرب الشاي الأخضر، إلا أن اختيار أوقات معينة لتناوله قد يعزز من فوائده. كما أن توقيت استهلاكه قد يؤثر على الأعراض الجانبية المحتملة، نظراً لاحتواء الشاي الأخضر على مادة الكافيين، التي تُعتبر منبهًا فعالاً. لذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن شرب الشاي الأخضر في الصباح يمكن أن يساعد على تحسين التركيز واليقظة. على عكس المشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، يُعرف الشاي الأخضر بوجود مركب يُدعى L-Theanine، وهو حمض أميني يساهم في تعزيز مزاج المستخدم دون التأثيرات السلبية المرتبطة باستهلاك الكافيين بمفرده.

في عام 2008، أظهرت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن استهلاك مستخلص الشاي الأخضر لفترة طويلة قد يُحسن الأداء الرياضي. وقد أفادت الدراسة أن تناول الرجال لمستخلص الشاي الأخضر قبل ممارسة تمارين متوسطة الشدة يعزز من معدل أكسدة الدهون ويحسن من حساسية الإنسولين. وفي دراسة أخرى نُشرت في مجلة International Journal of Sport Nutrition and Exercise Metabolism عام 2018، والتي شملت مجموعة من النساء يمارسن رياضة المشي السريع، وُجد أن استهلاك مشروب يحتوي على غرام واحد من مسحوق شاي الماتشا الأخضر قبل ممارسة الرياضة يحسن من معدل أكسدة الدهون لديهن، على الرغم من عدم تأثيره على الأداء الفسيولوجي خلال الأنشطة الرياضية. كما أن تناول الشاي الأخضر يساعد في التحكم في الوزن.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة نشرت في مجلة Physiology & Behavior عام 2018 أن استهلاك 500 مليغرام يومياً من مستخلص الشاي الأخضر لمدة 15 يوماً يمكن أن يساهم في تعزيز تعافي العضلات وتقليل تلفها بعد التمارين الشاقة، بالرغم من أنه لا يقلل من شعور الألم العضلي.

أسئلة شائعة حول الوقت المناسب لشرب الشاي الأخضر

ما الأضرار المحتملة لشرب الشاي الأخضر على الريق؟

رغم الفوائد المحتملة لشرب الشاي الأخضر في الصباح كما ذكرنا، إلا أن بعض الأفراد قد يعانون من تهيج في المعدة عند تناوله على الريق.

هل شرب الشاي الأخضر بعد الوجبة يعد مفيداً؟

من الأفضل تناول الشاي الأخضر بين الوجبات بدلاً من تناوله مع أو بعد الوجبات مباشرة، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين قد يعانون من نقص الحديد أو المعادن الأخرى في الدم. يُنصح بشرب الشاي بعد مرور ساعة على الأقل من تناول الوجبات، لأن الشاي يحتوي على مادة التانين التي يمكن أن تقلل من امتصاص الحديد، بالإضافة إلى مركب Epigallocatechin gallate الذي يُعيق امتصاص المعادن مثل الحديد والنحاس والكروم. في دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2001، وُجد أن تناول مستخلص الشاي الأخضر مع الطعام يُقلل من امتصاص الحديد من الأطعمة.

هل تناول الشاي قبل النوم مفيد؟

كما أشرنا سابقاً، فإن مادة الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر قد تساهم في زيادة اليقظة وتقليل الشعور بالتعب، مما قد يجعل النوم بعد تناوله أكثر صعوبة. ورغم وجود مركب الثيانين الذي يعمل كمهدئ ويخفف من أثر الكافيين، إلا أن الأفراد الذين يتأثرون بالكافيين بشكل كبير قد يواجهون مشاكل في النوم. يعتمد ذلك أيضاً على كمية الشاي الأخضر المُستهلكة. يُنصح هؤلاء الأفراد باختيار الشاي الأخضر ذو المحتوى الأقل من الكافيين، كما يمكن إعداد الشاي باستخدام ماء دافئ بدلاً من الماء المغلي لتقليل مستوى الكافيين.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكن الاطلاع على مقال فوائد شرب الشاي الأخضر قبل النوم.

الكميات الموصى بها من الشاي الأخضر

تظهر الدراسات نتائج متفاوتة بشأن الكمية المثلى من الشاي الأخضر التي يمكن تناولها يومياً للاستفادة من فوائده. حيث تشير بعض الدراسات إلى أن كوباً واحداً في اليوم يمكن أن يكون كافياً، بينما تتطلب دراسات أخرى تناول خمسة أكواب أو أكثر. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن تناول ثمانية أكواب في اليوم يُعتبر آمنًا في الغالب للبالغين الأصحاء. ينبغي على الحوامل أيضاً مراعاة كمية الكافيين المستهلكة؛ إذ يُنصح عادة بعدم تجاوز 200 مليغرام من الكافيين يومياً، وهو ما يعادل تقريباً ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر.

طريقة تحضير الشاي الأخضر

توجد العديد من الطرق لتحضير الشاي الأخضر، وتعتبر الطريقة المثلى هي إضافة ملعقة صغيرة من الشاي الأخضر إلى كوب يحتوي على حوالي 230 مل من الماء الدافئ، بدرجة حرارة تتراوح بين 71 إلى 76 درجة مئوية، وتركه منقوعًا لمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق. حيث إن الانغماس لفترة أطول قد يؤدي إلى تذوق طعم مر نتيجة لتسرب مادة التانين. كما يُفضل عدم استخدام الماء المغلي، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدمير بعض المركبات المفيدة للشاي، مثل الكايتشين. من المهم تجنب إضافة الحليب أو مشتقاته، وبدلاً من ذلك يمكن إضافة الليمون لتسهيل امتصاص المركبات المفيدة. كما أشارت دراسة نُشرت في Journal of Food Science عام 2016 إلى أن نقع الشاي الأخضر في ماء بارد لفترات طويلة يمكن أن يزيد من نسبة مضادات الأكسدة المتاحة.

أفضل أنواع الشاي الأخضر

لا توجد معلومات دقيقة حول النوع الأفضل من الشاي الأخضر، لكن هناك العديد من الأنواع المتاحة، منها شاي لونغ جينغ (Longjing tea)، المعروف أيضاً بشاي التنين الجيد، والذي يتم استخدامه بكثرة في الصين بعد تسخينه مباشرة بعد الحصاد لتقليل عمليات الأكسدة. كذلك، يُعتبر الشاي الأخضر الياباني وشاي الماتشا أحد الأنواع المميزة، حيث تُجفف أوراق الماتشا وتُطحن جيدًا حتى تصبح ناعمة.

نظرة عامة على الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الماء. يُستخرج بجميع أنواعه (الأخضر والأسود وشاي الأولونغ) من أوراق شجرة الكاميليا الصينية (Camellia sinensis)، والتي يُعتقد أن أصل زراعتها يعود إلى مناطق شرق آسيا. يتميز الشاي الأخضر بأنه مُعد من الأوراق غير المُخمّرة، ويحتوي على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة الفعّالة مثل البوليفينولات. من المهم ملاحظة أن مضادات الأكسدة تساعد الجسم في التخلص من الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا، كما يتمتع الشاي الأخضر بتركيز عالٍ من مركب الكاتيشين.

للمزيد من المعلومات حول فوائد الشاي الأخضر، يُمكنك مراجعة مقال “ما فوائد وأضرار الشاي الأخضر”.

فيديو فوائد شرب الشاي الأخضر

شاهد الفيديو للتعرف على فوائد شرب الشاي الأخضر.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *