أسباب الانتقال من أساليب الإدارة التقليدية إلى أساليب الإدارة الاستراتيجية

أسباب التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الاستراتيجية

تواجه المؤسسات التي تفتقر إلى أهداف طويلة الأمد صعوبات في تحديد مسارها، وتوجيه الجهود، واكتساب ميزة تنافسية. ومع ذلك، فإن تطبيق الإدارة الاستراتيجية لا يضمن فقط استمرارية هذه المؤسسات، بل يسهم أيضًا في نموها وازدهارها. وفيما يلي بعض الأسباب التي تفسر هذا التحول:

الإدارة الاستراتيجية تعزز الابتكار

تتيح الإدارة الاستراتيجية تخطيط سبل جديدة ومبتكرة للتغلب على الأزمات، مما يضمن استعداد المؤسسة لمواجهة التحديات المستقبلية. وبالتالي، فإن ذلك يزيد من قدرة المؤسسة على تحديد فرص النمو حتى في الأوقات الصعبة.

الإدارة الاستراتيجية تساهم في زيادة الأرباح

تساعد الإدارة الاستراتيجية في تأمين النمو المستقبلي للمؤسسة عبر تحديد العوائد المالية والخسائر المحتملة. هذا يتيح لها فرصة كبيرة للاكتساب ميزة تنافسية في السوق، ويمكنها من اتخاذ قرارات كفؤة من خلال تحليل مالي دقيق.

الإدارة الاستراتيجية تحقق الاستدامة

تسهم الإدارة الاستراتيجية في إنشاء نماذج أعمال فعالة، وتحقيق رضا العملاء، وتحديد القيمة السوقية، من خلال وضع استراتيجيات مدروسة لتطوير حلول طويلة الأجل. يتعين على القادة الاستراتيجيين أخذ عوامل عدة في الاعتبار، مثل: الأخلاقيات عند صياغة استراتيجيات العمل، والاعتبارات البيئية، والقضايا الاجتماعية المختلفة.

الإدارة الاستراتيجية تعزز القدرة على مواجهة التحولات الرقمية

يتوجب على القادة الاستراتيجيين فهم كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في خططهم لضمان صمود المؤسسة في بيئة تنافسية متغيرة. تتعلق الإدارة الاستراتيجية بإعادة تشكيل استراتيجيات الشركة تبعًا للاتجاهات الجديدة التي تحدث في النظام البيئي.

الفروق بين الإدارة التقليدية والإدارة الاستراتيجية

تتضمن الإدارة التقليدية هيكلًا هرميًا للموظفين، حيث تبدأ من الإدارة ذات المستويات الأدنى إلى العليا، يتولى خلالها المدير تحديد التوقعات اللازمة لتحقيق الأهداف. هذا النهج غالبًا ما يعتمد على الخوف ويغفل أهمية تحفيز الموظفين والمشاركة الفعالة في إدارة الخطط.

على النقيض، تركز الإدارة الاستراتيجية على تحديد الاستراتيجيات التي يمكن للقادة تنفيذها لتحسين الأداء وكسب ميزة تنافسية. تتحقق هذه الميزة عندما تكون ربحية المؤسسة أعلى من متوسط ربحية الشركات المنافسة.

يستلزم نهج الإدارة الاستراتيجية أن يتوفر لدى المديرين فهم شامل للبيئة التنظيمية والتنافسية لتحقيق قرارات دقيقة، مع إجراء تحليل SWOT للاستفادة القصوى من نقاط القوة، وتقليل نقاط الضعف، واستغلال الفرص المتاحة وتفادي التهديدات.

مراحل عملية الإدارة الاستراتيجية

يمكن تطبيق الإدارة الاستراتيجية من خلال الخطوات التالية:

  • الهدف الاستراتيجي

يبدأ التنفيذ الفعال للإدارة الاستراتيجية بتحديد الأهداف التنظيمية، واستخدام هذه الأهداف كمعايير لقياس الأداء والتقدم. يجب أن تكون رؤية المنظمة واضحة وقابلة للتطبيق والقياس.

  • صياغة الاستراتيجية

تشمل المرحلة التالية صياغة الاستراتيجية التي تتطلب فحص فعالية الخطة من خلال تحليل SWOT، والذي يركز على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في المؤسسة.

  • تنفيذ الاستراتيجية

يُعتبر المخطط التنظيمي نقطة انطلاق جيدة للإدارة الاستراتيجية، ولكن ينبغي أن يتم تفعيله لضمان استمرارية ونمو وتوسع المؤسسة، من خلال:

  • تطوير الهياكل والأنظمة.
  • الإشراف على إدارة التغيير.
  • تعزيز عمليات اتخاذ القرار.
  • تقوية قدرات إدارة المشاريع.
  • تعزيز القدرات التنافسية.
  • تقديم مكافآت عن الأداء.
  • تقييم الاستراتيجية

تُعتبر مرحلة التقييم الخطوة الأخيرة في عملية الإدارة الاستراتيجية، حيث يمكن تحليل النتائج من خلال قياس فاعلية الاستراتيجية، مما يمكن الشركات من اختيار الاستمرار على النهج الحالي أو إجراء تعديلات للتكيف مع التغيرات السوقية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *