أحاديث حول ضحك النبي محمد عليه الصلاة والسلام

أحاديث عن ضحك النبي مع رعيته

تعددت الأحاديث التي تتناول ضحك النبي الكريم مع رعيّته، ومنها ما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدِث يوماً وبجانبَه رجلٌ من البادية. فقَدْ قيلَ: إنَّ رَجُلاً من أهل الجنة اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزرع، فقال له: أَوَلَسْتَ فيما شِئتَ؟ فقال: بلَى، لَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزرعَ. فبادر وزرعَ، فَتُنبتُ الزرعَ حتى يزيدَ ويستحصدَ، فيقول الله تعالى: دُونَكَ يا ابنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شيءٌ. فقال الأعرابي: يا رسول الله، هذا لا يحصل إلا لقُرَشيٍّ أو أنصاريٍّ، فهم أصحاب زرع، أما نحن فليس لنا شأن به. فضحكَ رسول الله).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه: دخل أعرابيٌّ المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس. فقال: اللهم اغفِر لي ولمحمد، ولا تغفِرْ لأحدٍ معنا. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: قد احتظَرتَ واسِعاً. ثم تولّى الأعرابي إلى جانب المسجد فبدأ في البول، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنَّما بُنيَ هذا البيتُ لذِكرِ اللهِ والصلاة، وإنه لا يُبالُ فيه. ثم دعا بماءٍ فصبه عليه، وقال الأعرابي بعد أن فَهِمَ: فقام النبي إليَّ، بأَبِي هو وأُمِّي، فلم يسُبني، ولم يُؤَنِّبني، ولم يضربني).

أحاديث عن ضحك النبي مع أصحابه

توجد العديد من الأحاديث التي تتحدث عن ضحك النبي مع أصحابه، ومن ذلك:

  • عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: قال إنني لأعلم آخرَ أهل الجنة دخولاً إليها، وآخرَ أهل النار خروجاً منها. رجل يُؤتى به يوم القيامة، فيُقال له: اعرضوا عليه صِغارَ ذنوبه، وارفعوا عنْه كِبارَها. فتعرض عليه الصغائر، فيقول: نعم، ولا يستطيع أن يُنكرَ وهو مُشفق من كبائر ذنوبه. فيُقال له: فإنَّ لكَ مكانَ كلِّ سيئةٍ حسنةً، فيقول: رَبِّي، قد عملت أشياءً لا أراها هاهنا. فَقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحكَ حتّى بدت نواجذه.
  • عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه: ضحكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقُلنا: ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال: عجبتُ من قومٍ يُقادونَ في السلاسل إلى الجنّة.

أحاديث عن ضحك النبي مع زوجاته

هناك أحاديث عديدة تتحدث عن ضحك النبي مع زوجاته، ومن ذلك:

  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: قالت: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، وأنا جاريةٌ ولم أُحملِ اللحمَ. فقال لأصحابه: تقدَّموا، فتقدَّموا، ثم قال: تعالي أُسابقُكِ. فسابقته، فسبقتُه على قدميّ. فلما كان بعد ذلك وقد حملتُ اللحمَ وعُدْتُ لأيَّامِ النحافة، فأنا نسيتُ، خرجتُ معه في سفرٍ، فقال لأصحابه تقدَّموا، فتقدَّموا، ثم قال: تعالي أسابقُكِ. قلت: كيف أُسابقُك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ فقال: لتفعليّنَّ. فسابقته، فسبَقَني وابتسم، وقال: هذه بتلكَ السَّبقةِ).

صفة ضحك النبي

وصف الصحابة أفعال النبي صلى الله عليه وسلم جميعها، فقالوا في صفة ضحكه: كان يتفاعل مع أصحابه ومن حوله بالضحك، وكان كذلك في بيته. ومع ذلك، كان ضحكه تبسماً، فعن عبدالله بن الحارث رضي الله عنه: قال: “ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسماً”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *