تستوطن الزواحف في المناطق الاستوائية والمعتدلة، وسنقوم بتصنيفها من خلال تقديم دراسة مفصلة حول الزواحف، التي تُعتبر من أبرز الفقاريات. يتميز جلدها بأنه حرشفي وجاف، وهي من ذوات الدم البارد، مما يعني أن درجة حرارة أجسامها تتغير وفقًا للبيئة المحيطة. عبر موقعنا، سنستعرض لكم تصنيفات الزواحف المختلفة.
مقدمة حول الزواحف
تعد الزواحف من الفقاريات التي تتميز بوجود قشور تغطي أغلب أجزاء أجسامها. تشمل هذه المجموعة السلاحف والسحالي والثعابين والتماسيح وغيرها، وتعرف باسم رباعيات الأرجل.
تحتاج الزواحف إلى مصدر خارجي للتحكم في درجة حرارتها، وتتنفس الهواء باستخدام رئتيها.
أبرز أنواع الزواحف
يوجد في العالم أكثر من 800 نوع مختلف من الزواحف، وتصنف إلى عدة أنواع رئيسية. سنستعرض أدناه أشهر الأنواع:
1ـ السحالي والثعابين
تمثل السحالي والثعابين أكثر أنواع الزواحف شيوعًا، حيث تصل مجموعتها إلى أكثر من 3000 نوع. تمتلك السحالي أربعة أرجل صغيرة وذيل طويل، ولديها أيضًا أذنان مفتوحتان وجفنان يمكن تحريكهما.
أما الثعابين، فلا تمتلك أرجل، وتتحرك بالزحف على بطنها، ولديها ذيل طويل، ويفتقر جسمها إلى فتحات أذن أو جفون متحركة، وتمتاز بوجود غشاء شفاف على عيونها يوفر الحماية لها، وغالبًا ما تعيش في المناطق المدارية الدافئة، بينما تسكن بعض الأنواع المناطق القطبية الباردة.
2ـ السلاحف وخصائصها
توجد أنواع متعددة من السلاحف تصل إلى أكثر من 300 نوع، تشمل السلاحف المائية والسلاحف البرية والبرمائية، وتتميز بشكلها الفريد.
تعتبر السلاحف كذلك من الزواحف التي تمتلك صدفة صلبة تغطي أجسامها لحمايتها، وتتميز هذه الصدفة بوجود فتحات تمكنها من إدخال رأسها وأرجلها لحماية نفسها.
3ـ التماسيح
تتكون من حوالي 20 نوعًا، وتعتبر التماسيح من الحيوانات المفترسة ذات الخطر الشديد، حيث تعيش في المناطق الاستوائية في قارات أفريقيا وأستراليا وأمريكا، وتعيش تحت الماء.
يتراوح متوسط عمر التماسيح بين 30 و75 عامًا، ولديها القدرة على الحفاظ على برودة أجسامها الداخلية، وتستطيع السباحة بسرعة تصل إلى حوالي 30 كم في الساعة.
4ـ حيوان التواترا
تعتبر التواترا قريبة في الشكل من السحالي ومن الديناصورات، وتُعد من الأنواع المهددة بالانقراض، وتمتاز بألوانها الفريدة.
يمتلك الذكر من هذا النوع أشواكًا تكسو جسده من الخارج لتساعده في الدفاع عن نفسه، ويتجدد جلده مرة واحدة في كل عام، وعمرها يتراوح بين 60 و100 عام.
الزواحف المنقرضة
توجد العديد من الزواحف التي انقرضت نتيجة لمخاطر متعددة. فيما يلي بعض الأنواع المنقرضة:
- السلحفاة ذات القرون: تشير الأبحاث إلى أنها انقرضت قبل أكثر من 2800 عام.
- السلحفاة العملاقة رودريجيز: انقرضت في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.
- السحلية العملاقة الجامايكية: انقرضت في أربعينيات القرن الثامن عشر.
- ثعبان وونامبي: انقرض هذا النوع قبل أكثر من أربعة آلاف عام.
- تمساح كوينكانا: يُعتقد أنه انقرض قبل حوالي أربعة آلاف عام.
حقائق مهمة عن الزواحف
هناك بعض الحقائق المتعلقة بالزواحف التي يجب معرفتها عند البحث حول هذا الموضوع. فيما يلي بعض الحقائق:
- تتغير درجة حرارة جسم الزواحف داخليًا، حيث تتحرك في الظل أو تحت الشمس حسب احتياجاتها.
- يعتمد تكاثر الزواحف على درجة الحرارة.
- تمثيلها الغذائي أيضًا متأثر بدرجة الحرارة.
- تتجدد الطبقة الخارجية من جلد الزواحف بشكل دوري.
- تؤثر درجة حرارة التربة على البيوض، مما يعتبر عاملاً حيويًا في تحديد أعداد صغار الزواحف.
- تتواجد حوالي 989 نوعًا من الزواحف حول العالم.
- تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من الزواحف مهددة بالانقراض، وفقًا لقائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
خاتمة
يمكننا أن نؤكد أن الزواحف تمتلك تنوعًا كبيرًا في الأنواع والخصائص. بعض الأنواع تمتلك أرجلًا، بينما الأخرى تفتقر إليها وتزحف على بطونها. يعيش بعض هذه الزواحف حتى يومنا هذا بينما تعرضت بعض الأنواع الأخرى لمخاطر أدت بهم إلى الانقراض، وهناك فئات أخرى مهددة أيضًا بالانقراض وفقًا للأبحاث.
من الجدير بالذكر أن الديناصورات، التي كانت تعيش في بيئات مائية وبرية قبل حوالي 66 إلى 252 مليون عام، هي من أشهر الحيوانات المنقرضة. من بين الأنواع المهمة للديناصورات: الستيغوصور، والتيرانوصور ريكس، والفيلوسيرابتور، بالإضافة إلى نوع يُسمى التيروصورات والذي كان يمتلك القدرة على الطيران.