تتعدد أعراض الأزمة القلبية لدى النساء وتتنوع، حيث تُعتبر هذه الحالة من الأمراض البارزة التي تسهم في ارتفاع معدلات الوفاة بسبب قلة تدفق الدم إلى القلب.
إن التعامل مع هذه الحالة في مراحلها الأولية يسهم في التدخل السريع، مما يساعد على إنقاذ حياة المريض عبر تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
الأزمة القلبية لدى النساء
تقل احتمالات نجات النساء من الأزمة القلبية مقارنة بالرجال، حيث أن:
- تختلف الأعراض المرتبطة بالأزمة القلبية بين الجنسين، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
- وهذا يعرف بظاهرة “الأزمة القلبية الصامتة” لدى النساء.
- يمكن أن تلعب التركيبة البيولوجية للنساء دورًا في زيادة خطر الإصابة، نظرًا لوجود بعض الأمراض التي تتعلق بالنساء.
- مثل تكيس المبايض، وهو نوع من الأمراض الذي لا يصيب الرجال.
- من الضروري معرفة أعراض الأزمة القلبية لدى النساء، حيث يساعد ذلك في التشخيص المبكر والحفاظ على حياتهن.
أعراض الأزمة القلبية لدى النساء
كما ذكرنا سابقًا، فإن الأعراض التي تظهر لدى النساء تختلف عن تلك التي تظهر لدى الرجال. ومن أبرز الأعراض المرتبطة بالنساء ما يلي:
- التعب الشديد: تشعر النساء بتعب غير عادي ومستمر قبل حدوث الأزمة.
- قد يؤثر ذلك على قدرتهن على القيام بالمهام اليومية البسيطة، مثل الطبخ أو الأعمال المنزلية.
- ألم الصدر: يُعتٓبر ألم الصدر من أشهر الأعراض التي تتشابه بين الجنسين.
- يشعر المريض بعدم الراحة وقد يتجسد الألم كإحساس بالضغط على الصدر.
- وفي بعض الحالات، قد تعاني النساء من الأزمة القلبية دون الشعور بالألم في الصدر.
- الإرهاق: تشعر المرأة بالضعف والإرهاق بشكل عام، وقد يترافق ذلك مع الدوخة أو القلق أو عدم الاستقرار.
- ضيق التنفس: تعاني المرأة من صعوبة في التنفس، وخاصة في حالة اقتران ذلك بالإرهاق أو ألم الصدر.
- بعض النساء يشعرن بضيق التنفس عند الاستلقاء، بينما تختفي الأعراض عند الجلوس في وضع مستقيم.
- ألم في الجسم، خاصة الجزء العلوي: قد تشعر المرأة بألم في الفك والعنق والذراع والظهر العلوي.
- قد ينشأ الألم بشكل تدريجي في نقطة واحدة ثم ينتقل لباقي الجسم بشكل مفاجئ.
- التعرق المفرط: إن التعرق بشكل مفرط دون سبب واضح يعتبر من أبرز الأعراض.
- كما الشعور بالبرد أثناء النوم يعتبر من علامات الأزمة القلبية أيضًا.
- ألم المعدة: قد تشعر المرأة بضغط على المعدة قبل حدوث الأزمة، بما في ذلك الغثيان أو القيء أو عسر الهضم.
- صعوبات في النوم: تواجه بعض النساء صعوبات في النوم، خاصة في الأسابيع التي تسبق الأزمة القلبية.
- وتشمل هذه الصعوبات الاستيقاظ المتقطع وصعوبة النوم، مما قد يؤدي للشعور بالإرهاق على الرغم من كفاية ساعات النوم.
عوامل خطر الإصابة بالأزمة القلبية لدى النساء
بعد التعرف على أعراض الأزمة القلبية، من المهم فهم العوامل التي تزيد من خطورتها، حيث تشمل:
- الحالة الصحية: يعتبر ارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم من العوامل التي تزيد من خطر إصابة النساء والرجال على حد سواء.
- العمر: حيث يعد التقدم في العمر من عوامل الخطر، خاصة لدى النساء فوق سن 55 عامًا.
- يعود ذلك إلى حدوث انقطاع الطمث وغياب بعض الهرمونات التي قد تحمي القلب.
- المشاكل الصحية: كانت النساء اللواتي يعانين من مشاكل مثل السمنة، السكري، وأمراض المناعة الذاتية أكثر عرضة للأزمات القلبية.
- بالإضافة إلى أمراض مثل متلازمة تكيس المبايض وأمراض بطانة الرحم.
- تاريخ العائلة: تزداد خطر الإصابة بالأزمات القلبية لدى الأفراد الذين لديهم قريب يعاني من نفس الحالة، خاصة إذا كان فوق سن 65.
- نمط الحياة: استخدام بعض المواد المنشطة مثل الكوكايين أو التعرض للإجهاد المستمر، خاصة لدى النساء الحوامل، زيادة من خطر الإصابة.
مضاعفات الأزمة القلبية
غالبًا ما ترتبط مضاعفات الأزمة القلبية بالأضرار التي تلحق بالقلب، ومنها:
فشل القلب الاحتقاني
- من أبرز المضاعفات هو تلف أنسجة القلب النتيجة عن الأزمة.
- والجزء المتبقي قد لا يستطيع ضخ الدم بشكل طبيعي.
- ينتج عن ذلك توفير كميات أقل من الدم للأعضاء، مما يؤدي لتورم القدمين والكاحلين وضيق التنفس.
- قد يُعتبر فشل القلب الاحتقاني مشكلة مؤقتة، أو يمكن أن يصبح مرضًا مزمنًا يؤثر على حياة المريض.
عدم انتظام ضربات القلب
- قد يؤدي الضرر الناتج عن الأزمة القلبية لتكوين دوائر كهربائية غير منتظمة، مما يسبب عدم انتظام في ضربات القلب، وقد تندرج بعض الحالات تحت خطر الوفاة.
الضرر في صمام القلب
- يمكن أن تتعرض صمامات القلب لضرر أثناء الأزمة، مما قد يؤدي لمزيد من الأضرار المعقدة على القلب.
تمزق عضلة القلب
- قد يحدث تمزق في عضلة القلب نتيجة الضعف المستمر الناتج عن الأزمات المتكررة، مما قد يؤدي لوفاة المريض.
تشخيص الأزمة القلبية لدى النساء
بعد التعرف على الأعراض، من المهم معرفة كيفية تشخيص الأزمة القلبية لضمان التعامل السريع مع الحالة، وعادةً ما يتضمن التشخيص الخطوات التالية:
- يطلب الطبيب من المريضة وصف أعراضها.
- يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم ودرجات الحرارة والنبض.
- ربط المريضة بأجهزة مراقبة القلب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد ما إذا كانت تعاني من أزمة قلبية.
- خلال ذلك، يستمع الفريق الطبي إلى دقات القلب باستخدام السماعة.
- يُطرح على المريضة بعض الأسئلة المتعلقة بتاريخ العائلة المرضي.
- تشمل الفحوصات الطبية صورة الدم الكاملة وغير ذلك من الفحوصات التي تساعد على تحديد صحة الأعراض.
