العلاقة بين الذاكرة العاملة ومشاكل التعلم

يسعى العديد من الناس لفهم مفهوم الذاكرة العاملة وعلاقتها بصعوبات التعلم، إذ تُعرف الذاكرة العاملة بأنها القدرة على الاحتفاظ المعلومات لفترة قصيرة واستخدامها من قبل الدماغ، كما تتعلق بالاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل. من خلال هذا المقال، سنستكشف مختلف الجوانب المتعلقة بالذاكرة العاملة وصعوبات التعلم في الفقرات التالية.

الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم

تُعتبر الذاكرة العاملة عاملًا حيويًا يؤثر بشكل كبير على الأداء الأكاديمي. يعود ذلك إلى أن المهام الدراسية التي تُكلف للطلاب تتطلب القيام بعدة خطوات تتطلب تذكرها أثناء إنجاز تلك المهام. على سبيل المثال، يجب على الطلاب تذكر الصيغ والقوانين الرياضية عندما يحتاجون إليها لحل مسائل رياضية معينة، مما يُظهر العلاقة الواضحة بين الذاكرة العاملة والتعليم.

قدرة الذاكرة العاملة

تزداد قدرة الذاكرة العاملة مع التقدم في العمر، حيث تكون هذه القدرة في أدنى مستوياتها خلال مرحلة الطفولة، ثم تُحسن تدريجياً مع مرور الوقت حتى بلوغ سن المراهقة. كما تزيد قدرات الذاكرة العاملة لدى البالغين بشكل كبير مقارنة بقدرات الأطفال. تظهر بعض الدراسات أن العجز في الذاكرة العاملة قد يكون عاملًا وراء صعوبات التعلم الأساسية، مثل مهارات القراءة والكتابة.

مفهوم الذاكرة العاملة

تُعرف الذاكرة العاملة بأنها نوعٌ من الذاكرة التي تحتفظ بالمعلومات لفترة قصيرة حتى تتم معالجتها في الدماغ وتخزينها على المدى الطويل. وتُعتبر مساحة عمل ذهنية مسؤولة عن عملية التخزين، مع وجود اختلاف بين الذاكرة العاملة والذاكرة المؤقتة، حيث يتم تخزين المعلومات ومعالجتها بنفس الطريقة لكن لفترات زمنية مختلفة.

الذاكرة العاملة السمعية

تتخصص الذاكرة العاملة السمعية في معالجة المعلومات الصوتية. ومن المتوقع أن يتلقى الطلاب إرشادات متعددة الخطوات شفهياً، ويستخدمون قدراتهم في الذاكرة للعمل على تنفيذ تلك الإرشادات. كما أكدت الدراسات أن الطلاب الذين يقرؤون بصوت عالٍ يعتمدون بشكل كبير على الذاكرة العاملة اللفظية أو السمعية.

الذاكرة العاملة البصرية

تُستخدم الذاكرة العاملة البصرية في العديد من السياقات التعليمية. يعتمد الطلاب على تصوير المعلومات المرئية والاحتفاظ بها في ذهنهم، واسترجاعها عند الحاجة، على سبيل المثال، لحل مسائل رياضية أو تذكر أحداث ذات صلة بمادة معينة.

أنواع الذاكرة

توجد عدة أنواع من الذاكرة التي ترتبط مع ثلاث عمليات أساسية هي الترميز، التخزين، والاسترجاع. يعتبر الترميز عملية تمثيل المعاني والخبرات الحسية الجديدة للوصول إلى الذاكرة طويلة الأمد. وفيما يلي توضيح لهذه الأنواع:

١- الذاكرة الحسية

هذه الذاكرة تعد واحدة من أكثر الأنواع نشاطًا حيث تستقبل المثيرات من جميع أنواعها من خلال الحواس الخمس. تتميز بأنها غير محدودة وقادرة على التمييز بين المعلومات بسرعة كبيرة. ولكن، يتم تخزين المعلومات فقط لمدة تصل إلى ٥ ثوانٍ.

٢- الذاكرة قصيرة المدى

هي نوع آخر من الذاكرة التي تستقبل معلومات مهمة من الحواس وتحتفظ بها لفترة قصيرة. تعتمد هذه الذاكرة على التخزين الإدراكي، سواءً في الحالة البصرية أو اللفظية، وتتمتع بسعة تخزين محدودة.

ختامًا، تحدثنا عن الذاكرة العاملة وعلاقتها بصعوبات التعلم، متناولين أنواع الذاكرة المختلفة وكيفية عمل كل نوع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قدرة الذاكرة العاملة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *