حكم زيارة المقابر في ليلة العيد
إن الخروج لزيارة المقابر في ليلة العيد يعد من البدع، فلا يوجد دليل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يحدد هذه الليلة أو يوم العيد كوقت مخصص لزيارة القبور. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِيّاكُمْ ومُحْدَثات الأُمُور فَإِنْ كُلَ مُحْدَثَةٍ بِدْعة وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ). مما يعني أن البدع محظورة وقد تؤدي إلى العذاب.
الدليل على التكبيرات في صلاة العيد
الدليل على تكبيرات الصلاة في العيد يأتي من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (كَبَّرَ في عيدٍ ثِنتَي عشْرة تكبيرة؛ سَبْعًا في الأُولى، وخَمْسًا في الآخِرة، ولَمْ يُصَلِّ قَبْلَها، ولا بَعْدَهَا). وهذه هي الطريقة المحددة للتكبيرات وفق ما ورد عن النبي.
قضاء صلاة العيد في حال فواتها
من السنة أن يقضي من فاتته صلاة العيد هذه الصلاة قبل الزوال وبعده في نفس اليوم، على صفتها. فقد روي عن أنس أنه غاب عن صلاة العيد في البصرة، فجمع أهله وصلى بهم ركعتين كما هو معتاد، ويكبر فيهما. وهذا استنادًا إلى قوله: (ما أدركتم صلوا، وما فاتكم فاقضوا). وإذا أدركه بعد التكبيرات الزوائد، أو بعضها، فلا يأتي بها بعد ذلك.
السنة في الخروج لصلاة العيد
هناك مجموعة من السنن التي ينبغي على المسلم القيام بها قبل التوجه لصلاة عيد الفطر، ومن هذه السنن:
- الأولى: إخراج صدقة الفطر قبل الصلاة.
- الثانية: تناول شي من الطعام قبل الخروج للصلاة؛ لأنه خروج من الصيام.
- الثالثة: القيام بالتكبيرات طوال فترة العيد، بدءاً من فجر العيد حتى انتهاء الصلاة، وفقاً لرأي غالبية العلماء.
- الرابعة: الذهاب للصلاة من طريق والعودة من طريق آخر مع إلقاء السلام.
- الخامسة: إقامة صلاة العيد في الأماكن المفتوحة بدلاً من المساجد كما يفعله البعض.
- السادسة: ناهيك عن ضرورة سلام المسلمين لبعضهم والدعاء بأن يتقبل الله منهم.
- السابعة: يجب على المسلم اصطحاب عائلته إلى الصلاة بما في ذلك الزوجة، حتى وإن كانت حائضاً فلا تصلي بل تشهد الصلاة.
- الثامنة: لبس الملابس الجديدة والتطيب.
صفة صلاة عيد الفطر
تتكون صلاة عيد الفطر من ركعتين، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الجمعة ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة السفر ركعتان، تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم). تبدأ الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام وتحتوي على سبع تكبيرات، في حين تحتوي الركعة الثانية على خمس تكبيرات، بخلاف تكبيرة الانتقال.
وهو الرأي الأكثر شيوعًا بين العلماء من الصحابة، ولم يُثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد، كما لم ينقل عنه ذكر معين يتم بين تكبيرات العيد، بل ينصح بالثناء والحمد لله -عز وجل- مع فترة سكتة قصيرة بين كل تكبيرتين.