أسس تصميم المتاحف الفنية
يعتمد تصميم المتاحف الفنية على مجموعة من المعايير الأساسية تشمل:
تنسيق الموقع العام
يشير تنسيق الموقع العام إلى تشكيل معمار المتحف، بما يتضمن توزيع العناصر المكونة له وتحديد الفراغات، مع ضرورة أن يعكس هذا التصميم تاريخ المكان ويجذب الزوار. يمكن تلخيص مكونات تنسيق الموقع العام في النقاط التالية:
- اختيار موقع جغرافي مناسب يُبرز حضارة الدولة وقيم تراثها.
- سهولة الوصول إلى المتحف من جميع الاتجاهات مع توفير السلامة والأمان.
- تحديد حجم المتحف بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للزوار والمباني المجاورة.
- اختيار بيئة محيطة مناسبة تشمل المساحات الخضراء والبنية العمرانية.
- تحديد منطقة تساهم في تقليل مخاطر حوادث الطرق والتخفيف من الضوضاء الناتجة عن حركة المشاة.
دراسة العلاقة الوظيفية
يجب على المصمم فحص عناصر المشروع بدقة، وتحديد الفراغات المعمارية ومنطقة الساحات، مع توزيع جميع العناصر مثل: أعمدة الإنارة، الأشجار، الممرات، صناديق القمامة، النوافير، ومواقف السيارات، بالإضافة إلى ضمان انسيابية الحركة بين المدخل واستقبال الزوار.
دراسة العلاقة البصرية
يتعين على المصمم اختيار موقع المتحف بعناية ما يحفز الزوار على استكشافه. يجب مراعاة المسافة بين المبنى والعناصر الطبيعية المحيطة، وإيجاد الفراغات المناسبة بين المباني، واختيار الأثاث المناسب مثل التماثيل واللوحات الفنية، مع استخدام الألوان بشكل يعكس الجمال والقيم الفنية.
العوامل المؤثرة في تصميم المتحف
تتعدد العوامل التي تؤثر في تصميم المتحف، منها:
- رؤية الجمهور، حيث يُعتبر من الضروري فهم التركيبة السكانية للمنطقة وخصائصها، مع تحديد ما يتناسب مع اهتمامات الزوار لتحقيق تجربة تعلّمية قيمة.
- تحديد الفئة المستهدفة من الزوار لمساعدتهم في اختيار الأقسام المناسبة وتطوير البرامج الثقافية.
- تحديد الفترات الزمنية التي سيتم عرضها وفق ترتيب معين لتسهيل تجربة الزوار في فهم التاريخ المحلي.
- إنشاء طبقات توجيهية للزوار تساهم في تسليط الضوء على مواضيع المعرض والفترات التاريخية المعروضة، مع توفير معلومات تفصيلية لتحسين تجربة الزيارة.
- تحديد طريقة عرض المعروضات، مثل كونها خلف الزجاج أو إمكانية لمسها، بالإضافة إلى استخدام المؤثرات البصرية والسمعية لتعزيز الديناميكية في التجربة.
- اختيار مصادر الإضاءة المناسبة، حيث أن بعض الدول تُفضل الإضاءة الطبيعية بينما قد تعتمد أخرى على الإضاءة الصناعية.
- توفير إمكانية زيارة المتحف لجميع الزوار، بغض النظر عن اختلافاتهم الصحية والتعليمية والعمرية، في أي وقت خلال الأسبوع.
