أسباب انتشار البطالة في المغرب

أسباب البطالة في المغرب

تعتبر البطالة واحدة من الظواهر المقلقة التي تواجه المجتمع المغربي، خصوصًا بين صفوف الشباب. وقد تفاقمت هذه المشكلة في السنوات الأخيرة، بصفة خاصة بين حاملي الشهادات الجامعية. وفقًا لإحصاءات عام 2015، كان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا يشكلون حوالي 30% من إجمالي السكان، كما بلغت نسبة الشباب المؤهلين ضمن القوة العاملة 40%. لا شك أن هناك أسبابًا متعددة وراء هذه الظاهرة، ومن أبرزها ما يلي:

  • الإقبال الكبير على وظائف محدودة في القطاع العام مقارنة بالقطاعات الأخرى.
  • الفجوة الواسعة بين مستوى التعليم والفرص الوظيفية المتاحة، مما يعقد من مهمة العثور على عمل مناسب.
  • التركيز على توظيف حاملي الشهادات العليا، مما يؤدي إلى تصنيف نسبة كبيرة من الشباب الجامعيين ضمن العاطلين عن العمل.
  • توجه فرص العمل المتاحة نحو الأفراد الذين يمتلكون مهارات معينة، مما يحرم الفئات التي تفتقر لهذه المهارات من الحصول على الوظائف.
  • وجود تخصصات جامعية تعتبر غير مرغوبة في سوق العمل.

آثار البطالة في المغرب

تترك ظاهرة البطالة آثارًا سلبية واضحة على الأفراد المتضررين، ومن أبرز هذه الآثار:

  • أبعاد نفسية: قد يشعر الأفراد العاطلون عن العمل بعدم الرضا عن حياتهم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية تؤثر على المزاج والسلوكيات العامة.
  • أبعاد اجتماعية: قد يُحس الشخص العاطل بأنه مهمش اجتماعيًا، مما يؤثر سلبًا على جودة حياته، خصوصًا بسبب وصمة العار المرتبطة بالبطالة.

استراتيجيات مكافحة البطالة في المغرب

تتضمن الحلول المقترحة للتصدي لظاهرة البطالة في المغرب مجموعة من الإجراءات منها:

  • تفعيل سياسات تشجع الشباب على المشاركة الفعالة في الاقتصاد وخلق بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي.
  • دمج المهارات الأساسية الضرورية لسوق العمل ضمن المناهج التعليمية.
  • تقديم تدريبات مهنية للشباب وتعزيز تأهيلهم في الحرف التي يحتاجها المجتمع.
  • تعديل المناهج الدراسية في المدارس ومعاهد التدريب لتلبية الاحتياجات المتغيرة للاقتصاد.
  • دعم المنظمات الشبابية في تنفيذ أفكارهم المبتكرة وتعزيز ريادة الأعمال.
  • تشجيع تأسيس الشركات في المناطق الأقل حظًا من التنمية من خلال تقديم إعفاءات ضريبية، مما يسهم في توظيف العاطلين في هذه المناطق ويعالج ما يعرف بالبطالة الجغرافية.
  • تخفيف نسب الضرائب.
  • توفير سوق عمل أكثر مرونة تلبي احتياجات القوى العاملة المتغيرة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *