أسباب انحراف الشباب وكيفية التعامل معها

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الشباب؟

يعتبر الشباب قاعدة أساسية لنجاح أي مجتمع وتقدمه، فصلاحهم يمثل صالحاً للمجتمع ككل، بينما يشكل انحرافهم تهديداً للتطور والنمو في مختلف المجالات. لذا، يتعين علينا تربية الشباب وتعليمهم بطريقة سليمة بعيداً عن أي ممارسات قد تؤثر سلباً على مستقبلهم. ومع ذلك، يعاني العديد من الشباب من حالة الضياع والانحراف في سلوكياتهم اليومية، وهناك عدة أسباب تساهم في ذلك، نعرض أبرزها فيما يلي:

الفراغ

يعتبر الفراغ المفرط الذي يقضيه الشباب واحدًا من أهم أسباب انحرافهم. عندما يخصص الشباب أوقاتًا طويلة دون القيام بأي نشاط مفيد، يبدأون في التفكير في طرق قد لا تكون إيجابية، مما يؤدي إلى سلوكيات سلبية.

التفكك الأسري

تعتبر البيئة الأسرية هي الأساس الذي ينشأ فيه الشباب، حيث تُشكل العائلة شخصية الشباب وسلوكهم. من الضروري أن يتمتع الشباب بحياة أسرية متماسكة خالية من المشكلات التي قد تؤدي إلى التفكك. فالتفكك الأسري يُعدُّ أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب نحو الانحراف، حيث تتكرس حياة كل من الأب والأم بعيدًا عن الآخر، مما يؤثر بشكل سلبي على الأبناء ويعزز من بحثهم عن طرق هروب من هذه الأجواء الأسرية غير المستقرة.

أصدقاء السوء

تلعب الصداقات دوراً مهماً في تشكيل سلوك الشباب. إذ يمكن أن يكون لأصدقاء السوء تأثير سلبي بالغ، حيث يقوم الشباب بتقليد سلوكيات أصدقائهم غير الصحية، مما يؤدي بهم نحو الضياع والانحراف. بالمقابل، يتأثر الشباب بشكل إيجابي بوجود أصدقاء يتمتعون بصفات حميدة وأخلاق عالية، مما يعزز من تطوير شخصياتهم وسلوكياتهم البناءة.

الفقر

يمثل الفقر أحد الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الاجتماعية، التي تُثقل كاهل المجتمع وأفراده. حيث يتسبب الفقر في انخفاض مستويات الأمان ويؤدي إلى عدم استقرار الحياة الأسرية. وينعكس ذلك على دور الأبوين في التربية، مما يزيد من مخاطر انحراف الأبناء على المستوى السلوكي والأخلاقي. كما قد يولد الفقر شعورًا بالكراهية والانتقام من المجتمع لدى الشباب، مما يدفعهم إلى سلوكيات إجرامية بحثاً عن وسائل العيش.

يُضاف إلى ذلك أن عمالة الأطفال في سن مبكرة قد تؤدي إلى انحرافهم مستقبلاً خلال مرحلة الشباب.

ضعف الوازع الديني

إن ضعف الوازع الديني يُعتبر من العوامل التي تزيد من نسبة انحراف الشباب. يعود هذا الضعف إلى العديد من العوامل المجتمعية، من بينها غياب القدوات الدينية الوسطية، وانتشار التعصب الديني، بالإضافة إلى عدم توفر مناهج دراسية ملائمة للعلوم الدينية في المدارس والجامعات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *