أدعية للإصلاح بين الزوجين
إليكم بعض الأدعية المفيدة التي يمكن استخدامها في الدعاء بهدف طلب الصلح بين الزوجين من الله سبحانه وتعالى:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ ألِّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وقلوبنا وزوجاتنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها، وأتمها علينا).
- (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت)،
- (اللهم كما حسّنت خلقي، حسن خُلقي)،
- اللهم رد زوجي إليّ ردّاً جميلاً، اللهم إني أسألك باسمك الحبيب الكافي أن تكفيني كلّ أموري مع زوجي وما يشغل بالي، اللهم ألّف بين قلبي وقلبه كما ألّفت بين قلوب عبادك، اللهم سخّره لي كما سخّرت البحر لموسى.
- اللهم سخّر لي زوجتي وسخّرني لها، وبارك لي فيها وباركني لها.
- يا رب، سخّر لي زوجي وحنّن قلبه عليّ، يا رب ضع في قلبه مواضع الرحمة والألفة والمودة والمحبة من عندك، اللهم جمّلني في عينيه وجمّله في عيني، وحببني إلى قلبه، وارزقني ذرية صالحة منه، اللهم لا تفرق بيني وبينه.
- عن سعد بن أبي وقاص، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في نهاية صلاته بكل دعاء طيب، ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، مثل أن تقول: اللهم أصلح ذريتي، اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم أصلح زوجتي، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا طيبًا، اللهم وفق ولاة الأمور لكل خير، اللهم أصلح بطانتهم.
أسباب المشاكل الزوجية
تُعزى المشاكل الزوجية إلى عدة أسباب، وفيما يلي بيان لبعض هذه الأسباب:
- تدخل الأقارب والجيران في الخلافات الزوجية.
تكمن المشكلة الأساسية للإخفاقات الزوجية عادةً في الزوج أو الزوجة عندما يشاركان مشاكلهما مع الأقارب. فعندما يتحدث الرجل لأهله عن امرأته، قد يتولد الغضب في قلوبهم تجاهها، كما أن المرأة إذا أخبرت أهلها عن زوجها، فإن ذلك يثير المشاعر السلبية تجاهه. لذا ينبغي عليهما البحث عن أسباب المشكلةاة بينهما والعمل على حلها لإعادة الأمور إلى نصابها.
- عدم النظر إلى المحاسن والتركيز على الأخطاء.
عندما ينصب التركيز على السلبيات بدلاً من الإيجابيات، يتولد شعور بالكراهية بين الزوجين. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلُقًا راضي منها آخر)، وهذا يدعو إلى التوازن والاعتدال في الرؤية.
- سوء الظن من الطرفين وفقدان الثقة.
عندما يتسرب سوء الظن بين الزوجين، فإن ذلك يفقدهما الثقة المتبادلة، الأمر الذي يعد من أبرز أسباب تفكك الأسرة. لذا، يجب عدم إخفاء الأمور عن بعضهما وتجنب التصرفات التي تحدث في غياب الآخر. فالأصل في العلاقة بين الزوجين هو حسن الظن والمتبادلة الثقة.
- عدم معرفة الوسائل الشرعية لمعالجة الخلافات.
في حال حدوث مشكلة بين الزوجين، يتجه تفكيرهما نحو الطلاق، وهو حل خاطئ. فالطلاق يجب أن يكون دائمًا الخيار الأخير. فقد وضع الله سبحانه وتعالى وسائل متعددة لعلاج النزاعات الزوجية، كما قال -تعالى-: (واللَّاتي تخافون نشوزهن فوعظوهن)، وهذا جوهر الأمر باستغلال التعليم والإصلاح.
فضل الإصلاح بين الزوجين
يُعتبر الإصلاح بين الناس من أسمى الطاعات، خاصةً إذا كان ذلك طلبًا لرضا الله -تعالى-. وفيما يلي بعض فضائل الإصلاح:
- قال الله -جل جلاله-: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا).
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الناس صدقة).