علامات وأعراض الأزمة القلبية والذبحة الصدرية

تعتبر الأزمة القلبية والذبحة الصدرية حالات طبية ناتجة عن انسداد مفاجئ في الشرايين. بعض الأفراد يعتقدون بأنهما يمثلان نفس الحالة، رغم وجود فروقات هامة بينهما، إذ تتشابه الأعراض بشكل كبير مما يصعب التمييز بينهما.

الفروق بين الذبحة الصدرية والنوبة القلبية

  • تحدث النوبة القلبية نتيجة نقص تدفق الدم الكافي إلى القلب، وعادة ما يكون سببه انسداد الشرايين أو تجلط الدم.
  • نتيجة لذلك، ينقطع الأكسجين عن عضلة القلب بشكل كامل، مما يؤدي إلى توقفها عن أداء وظيفتها بشكل سليم وتحدث النوبة القلبية.
  • في المقابل، تحدث الذبحة الصدرية بسبب نقص كبير في كمية الدم المرسلة إلى القلب، مما جعل المريض يشعر بألم في الصدر، ولكنه في الغالب يكون أقل حدة مقارنة بالنوبة القلبية.
  • إذا كان الشخص يعاني من الذبحة الصدرية واستمر في بذل مجهود كبير، فقد يؤثر ذلك على شدة الألم الذي يشعر به، لذا يجب اتخاذ الحيطة.
  • أعراض الذبحة الصدرية تتشابه مع تلك الخاصة بالأزمة القلبية، ومن أشهر علامات النوبة القلبية شعور المريض بألم شديد في الصدر.
  • غالباً ما يشعر المصابون بالنوبة القلبية بضيق شديد وعدم ارتياح، ويشبه ذلك الضغط الكبير على منطقة الصدر.
  • يختبر الأشخاص عرضة للإصابة بالنوبة القلبية انقباضات شديدة في القلب، والتي قد يصعب تحملها في بعض الأحيان.
  • بالنسبة للنساء، قد يعانيّن من خفقات قلبية قوية، وقد تتمكن المريضة من الإحساس بدقات قلبها.
    • كما قد تعاني من صعوبات في الهضم.
  • يرافق هذه الأعراض تعب شديد غير طبيعي وصعوبة في التنفس.
    • زيادة التعرق ببرودة يعتبر من أكثر علامات النوبة القلبية شيوعاً.
  • ألم شديد في منطقة الرقبة، الذراعين والظهر يعتبر من أعراض النوبة القلبية.
    • لذا، من الضروري زيارة الطبيب لتقديم التشخيص السليم وبدء العلاج المناسب.

أعراض وأنواع الذبحة الصدرية

  • تظهر أعراض الذبحة الصدرية في شكل ألم شديد وضغط يصعب تحمله في منطقة الصدر.
    • كما يمكن أن يشعر المريض بآلام في مناطق أخرى من الجسم.
  • المريض الذي يتعرض للذبحة الصدرية يشكو من آلام في الفك والكَتف والذراع والرقبة.
    • لذا يُنصح بإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص.
  • تعتبر الذبحة الصدرية المستقرة نوعاً منها، حيث يشعر المريض بألم شديد يليه بذل مجهود كبير.
  • قد يحدث هذا الألم نتيجة لممارسة الرياضة أو بذل جهد زائد، مما يتطلب تدفقاً عالياً للدم يعاني المريض بسببه من أوجاع حادة.
    • لا يتلاشى هذا الألم إلا بعد أن يحصل المريض على قسط كافٍ من الراحة، ويمكن أن يتعافى بأخذ الأدوية المناسبة في حالة الذبحة المستقرة.
  • أما بالنسبة للذبحة غير المستقرة، فإن المريض يشكو من أعراض مشابهة لتلك الموجودة في الذبحة المستقرة، لكنها لا تختفي بمجرد التوقف عن بذل الجهد.
    • قد تستمر هذه الحالة لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان قد تتطلب تدخلًا جراحيًا.
  • بشكل عام، الذبحة الصدرية هي شعور مؤقت بالألم في منطقة الصدر.
    • يمكن أن يرافق هذا الإحساس ضغط شديد على القلب أيضاً.
  • يعاني الفرد المصاب بالذبحة الصدرية من حالة مستمرة من الإجهاد والانزعاج.
    • وتختلف الأعراض وفقًا لحالة المريض الصحية.
  • توجد مجموعة من الفحوصات التي ينبغي على الأطباء إجراؤها لتحديد الحالة المرضية بدقة واختيار طريقة العلاج المناسبة.

أسباب الذبحة الصدرية

  • تحتاج عضلة القلب إلى تزويدها بشكل مستمر بالدم الغني بالأكسجين، والذي تؤدي دوره الشرايين التاجية المنبثقة من الشريان الأبهر.
  • تحدث الذبحة الصدرية نتيجة وجود مشكلة تعيق هذه العملية، مثل انسداد في أحد الشرايين، مما ينجم عنه ضيق شديد في تدفق الدم.
  • تظهر أعراض الذبحة الصدرية عندما يبذل الشخص جهداً زائداً أو يتعرض لأزمة نفسية حادة، مما يدفع القلب للعمل بجهد أكبر.
  • نتيجة لذلك، تزداد حاجة القلب للأكسجين، مما يؤدي إلى احتمال حدوث الذبحة حتى في أوقات الراحة بسبب ضيق الشرايين.
  • إذا كان الشخص عرضة للذبحة الصدرية ويعاني من فقر الدم، فإن ذلك يعزز من شدة الأعراض المتوقعة.
    • ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • أيضًا، يمكن أن تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لتشنج مفاجئ في الشرايين، مما يمنعها من أداء مهمتها بكفاءة.
  • يعد ارتفاع ضغط الدم من الأعراض الأكثر شيوعاً للذبحة الصدرية.
    • كما أن تضيق الصمام الأبهري يسهم في زيادة حدة الأعراض.
  • هنالك ما يعرف بالذبحة الصدرية الاستلقائية، والتي تحدث حين يكون الفرد مستلقيًا دون بذل جهد، ولا تعني أنها تحدث فقط أثناء النوم.
  • للتعامل مع الذبحة الصدرية بشكل صحيح، ينبغي أولاً إجراء تشخيص دقيق من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية.
  • يجب أن يلتزم المريض بالعلاج الموصوف من قِبل الطبيب.
    • لضمان التخلص من هذه الحالة بشكل نهائي دون مضاعفات.

تشخيص الذبحة الصدرية

  • يتعين على الطبيب تحديد مجموعة من الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة بدقة.
  • يعتمد تشخيص الذبحة الصدرية بشكل رئيسي على وصف الأعراض من قبل الأطباء.
    • وبناءً على ذلك يتم تحديد خطة العلاج.
  • يجب أن يخضع المريض لاختبار تخطيط كهربية القلب، لتحديد معدل ضربات القلب ومدى خطورة الحالة الصحية المصاب بها.
  • تُعتبر اختبارات الإجهاد من أهم الفحوصات التي ينبغي إجراؤها في حالات الذبحة الصدرية، إذ إن معظمها يحدث نتيجة بذل جهد زائد.
  • إذا كان هناك انسداد جزئي في الشرايين التاجية، فقد يحصل القلب على إمدادات الدم اللازمة إذا كان الشخص في حالة راحة.
    • هذا ما يعرف بتروية القلب.
  • تمنح اختبارات الإجهاد معلومات قيمة حول نشاط القلب والشرايين أثناء الراحة وفي حالة النشاط، لذا فهي ضرورية.
  • بعد الانتهاء من الفحوصات السابقة، يُجري الأطباء اختبارات إضافية أكثر دقة لتحديد طبيعة الحالة وكيفية التعامل معها.
  • قد يتطلب الأمر إجراء تصوير الأوعية التاجية لتشخيص مرض الشريان التاجي.
    • يتم ذلك عن طريق حقن المريض بصبغة خاصة وإجراء التصوير المقطعي.
  • لا يؤكد تصوير الأوعية التاجية إصابة الشخص بالمرض الشرياني، ولكنه يسهل تحديد أسباب الأعراض وكيفية التعامل معها وكذلك طرق العلاج المتاحة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *