الأسباب وراء ظاهرة السرقة في المجتمع
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة السرقة في المجتمعات، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
غياب الأمان
يُعد غياب الأمان أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في تفشي السرقات، حيث يسهل هذا الفراغ في الأمان على الأفراد اقتحام الممتلكات وسرقتها دون مواجهة أي صعوبات. وغالبًا ما يمتلك السارق القدرة على التعرف على الأماكن التي تفتقر إلى أنظمة الحماية، مما يدفعه نحو استهدافها.
الفقر
يواجه الأشخاص ذوو الدخل المحدود، الذين لا يستطيعون شراء احتياجاتهم الأساسية، خطر اللجوء إلى السرقة كحل للوفاء بمتطلباتهم عند توافر الفرصة. وقد أشارت دراسات عدة إلى وجود علاقة قوية بين ارتفاع معدلات الفقر وجرائم السرقة؛ حيث تزداد نسبة السرقات بشكل ملحوظ في المناطق الفقيرة التي تعاني من معدلات بطالة مرتفعة.
تعاطي المخدرات
يؤثر تعاطي المخدرات والإدمان بشكل كبير على إدراك الأفراد للمعايير المجتمعية. إذ تكون الرغبة في الحصول على الكحول أو المخدرات دافعًا قويًا لفعل أي شيء، بما في ذلك السرقة، للحصول على الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم. وترتبط العديد من حالات سرقة المنازل والسيارات بتعاطي المخدرات.
ضغط الأقران
يشعر الأفراد، خاصة خلال مرحلة المراهقة، بالحاجة إلى الانتماء إلى مجموعات معينة، مما قد يدفعهم إلى ارتكاب أفعال غير مشروعة، كسرقة، نتيجة لضغط الأقران. يبدو هذا السلوك أوضح في المجتمعات التي تركز على القيم المادية.
السرقة القهرية
تعتبر السرقة القهرية أو هوس السرقة من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى السرقات، حيث يشعر الشخص المدفوع بهذا الهوس بحاجة ملحة للسرقة بغض النظر عن القيمة الفعلية للأشياء. وغالبًا ما يسعى الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب إلى السرقة لتلبية رغباتهم النفسية، مما يمنحهم شعورًا بالمتعة والراحة، بينما يعانون من القلق إذا غابوا عن هذا الفعل لفترة طويلة.
كيف تؤثر السرقة على المجتمع؟
تترك السرقة آثارًا سلبية واضحة على المجتمع، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية، ومن تلك الآثار ما يلي:
- تؤدي زيادة حالات السرقة إلى رفع الشركات لأسعار منتجاتها بهدف تحسين مستوى الحماية وتعويض الخسائر الناتجة عن السرقات.
- ترتفع الضرائب المفروضة على الأفراد في المجتمع نتيجة لانخفاض الإيرادات الضريبية بسبب السرقات.
- يمكن أن يؤدي الشك في بعض الفئات الاجتماعية، مثل ذوي الأعراق أو المظاهر أو الأعمار المختلفة، إلى نبذهم كسبب معقول لوقوع السرقات.
- تكتسب الأحياء سمعة سيئة، مما يؤثر بحالة سلبية على العلاقات الاجتماعية بين الجيران.
- يتزايد العبء على الجهات الأمنية والشرطة والمحاكم، حيث ينشغلون بمكافحة مشاكل صغيرة مما يحد من قدرتهم على مكافحة الجرائم الكبرى.
- تزداد حالة الخوف والقلق بين أفراد المجتمع مع تصاعد معدل السرقات والجرائم بشكل عام.