تأثير دورة حياة المنتج على تخطيط المنتجات
تواجه العديد من الشركات تحديات كبيرة عندما تغفل أن أسواق منتجاتها تتغير أو حتى تختفي كل خمس سنوات. على سبيل المثال، شركة نوكيا للهواتف المحمولة لم تتمكن من مواكبة التحولات التي طرأت على سوقها، مما أتاح للمنافسين إنتاج هواتف ذكية ذات ميزات متقدمة، مما أدى إلى تراجع منتجات نوكيا في السوق.
لذا، فإن إدارة دورة حياة المنتج بشكل فعّال تسهم في تحقيق فوائد عدة تتعلق بتخطيط المنتجات، ومن بين هذه الفوائد نذكر:
- تقدير تكاليف الإنتاج والتسويق، بالإضافة إلى دراسة أفضل الطرق لتقليل هذه التكاليف وتقليص الفاقد في المواد الأولية.
- تركيز الجهود نحو تحقيق الهدف الأساسي الذي يتلخص في تطوير منتج مطلوب ومنافس ومربح على المدى البعيد.
- تحسين جودة المنتج بشكل مستمر بما يتناسب مع احتياجات ورغبات العملاء.
- ابتكار استراتيجيات فعالة لمد فترة بقاء المنتج في السوق عبر فتح قنوات توزيع ذات فعالية أكبر.
- تقدير الأرباح المتوقعة وإجراء تنبؤات دقيقة حول فرص المبيعات في كل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج.
مراحل دورة حياة المنتج
يمر المنتج عبر خمس مراحل أساسية في حياته، ويمثل الالتزام بالخطة التسويقية في كل مرحلة أهمية بالغة في تسويق المنتج. من الضروري أن تكون كل منظمة منتجة على دراية وافية بدورة حياة المنتجات وآلية عملها، وكيفية تأثير هذه الدورة على تخطيط المنتج. يمكن تلخيص هذه المراحل كما يلي:
مرحلة التطوير
تبدأ هذه المرحلة بإنتاج منتج جديد أو تطوير منتج قائم، استنادًا إلى المعلومات المستلمة من خلال التقييم المستمر، وآراء العملاء، ومدى رضاهم عن المنتجات السابقة، سواء كانت هذه الآراء إيجابية أو سلبية.
بعد ذلك، يجري تحليل هذه المعلومات ودراسة منتجات المنافسين والسوق بهدف الوصول إلى نتائج فعالة تسهم في تحسين المنتج.
مرحلة التقديم
تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل حساسية في حياة المنتج، فهي تكتسب أهمية كبيرة. إذ يتطلب تقديم المنتج إلى السوق عملية معقدة تعتمد على تكاليف عالية للترويج والتسويق، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العملاء المستهدفين.
مرحلة النمو
تبدأ في هذه المرحلة مؤشرات النجاح بالظهور، حيث يتم التركيز على زيادة الحصة السوقية وتحقيق نسب عالية من المبيعات، بالإضافة إلى مضاعفة الأرباح وتثبيت موقع المنتج بين المنافسين.
مرحلة النضج والإشباع
في هذه المرحلة، ينخفض الطلب على المنتج مما يؤدي إلى تراجع الأرباح والمبيعات بشكل تدريجي. حيث يتأثر المنتج بالمنافسة وخطط السوق الأخرى. ويفترض بمدير التسويق أن يراقب هذه المخاطر ويعمل على وضع استراتيجيات للتعامل معها قبل تفاقم الوضع.
مرحلة الانحدار والرفض
تنتهي دورة حياة المنتج بانحداره، حيث تنخفض نسب مبيعاته وتتلاشى أرباحه.