تتعدد الأعراض المرتبطة بفترة الحمل، وقد تظهر بعض هذه الأعراض في الشهر الأول عند النساء، إلا أن الوقت الذي تظهر فيه قد يختلف من امرأة لأخرى. حيث يمكن لبعض النساء ملاحظة بعض الأعراض منذ الأسبوع الأول من الحمل، بينما قد يتأخر ظهورها لدى أخريات حتى الأسبوع الثاني، وقد تكون هناك سيدات لا يشعرن بأي علامات سوى تأخر الدورة الشهرية. سنستعرض في هذا المقال أعراض الحمل خلال الشهر الأول بشكل مفصل.
أعراض الحمل في الشهر الأول
راجعي أيضًا:
أعراض جسدية
تشمل الأعراض الجسدية التي قد تشعر بها النساء في الشهر الأول من الحمل ما يلي:
النزيف
- قد يحدث نزيف بسيط في بداية الحمل يُسمى نزف الانغراس، حيث يمكن أن تلاحظ المرأة نزول كمية قليلة من الدم من المهبل في هذه الفترة.
غياب الدورة الشهرية
- تمتلك كل سيدة توقيتًا دقيقًا لدورتها الشهرية، فإذا تأخرت عن موعدها لسبعة أيام أو أكثر، فقد يكون ذلك مؤشرًا لبداية الحمل. من الضروري القيام بالتحاليل اللازمة للتأكيد، حيث قد يكون هذا العرض مضللًا في بعض الأحيان.
الإرهاق والشعور بالتعب
- يعتبر الشعور بالإرهاق والتعب من الأعراض الشائعة بين النساء في بداية الحمل، حيث يرتفع مستوى هرمون البروجيستيرون، مما يؤدي إلى شعور المرأة الحامل بالنعاس والإرهاق.
آلام وانتفاخ الثديين
- تشهد النساء تغييرات هرمونية في بداية الحمل، مما قد يؤدي إلى شعورهن بألم في الثدي. ومع الوقت، سيعتاد الجسم على هذه التغيرات وتخف حدة الألم.
الشعور بالغثيان
- قد تواجه المرأة الحامل ما يُعرف بالغثيان الصباحي، الذي قد يحدث في أي وقت خلال اليوم. رغم أن معظم النساء يشعرن به بعد مرور الشهر الأول، إلا أن البعض قد يعانين منه مبكرًا أو لا يشعرن به على الإطلاق. ويختلف الشعور بالغثيان ما بين القيء وعدم القيء، حسب الاستجابة الهرمونية للجسم.
كثرة التبول
- يؤدي الارتفاع في حجم الدم في جسم المرأة الحامل إلى زيادة منسوب السوائل، مما يمكن أن يسبب كثرة التبول.
النفور من بعض الأطعمة
- من الأعراض الملحوظة في الفترة الأولى من الحمل هو النفور من أنواع معينة من الطعام أو المشروبات أو الروائح.
الشعور بنكهات غريبة في الفم
- من الشائع أن تجد المرأة الحامل بعض النكهات المعدنية غير المعتادة في الفم، وهو من الأعراض المرتبطة بشهر الحمل الأول.
الأعراض النفسية للحمل في الشهر الأول
تشهد المرأة الحامل تغيرات مزاجية قد تكون مفاجئة في الشهر الأول. قد تجد نفسها تبكي بلا سبب واضح أو تشعر بالانفعال.
غالبًا ما تعاني المرأة الحامل من ضعف الذاكرة خلال هذه الفترة، حيث تؤثر الأعراض الجسدية والنفسية في حالتها النفسية بشكل متواصل.
يرجع ذلك إلى التغيرات الهورمونية الحاصلة في أجسادهن عند بداية الحمل، حيث يرتفع هرمون البروجيستيرون والأستروجين، مما يؤدي إلى تقلبات عاطفية مثل البكاء والتهيج.
تدور مشاعرهن بين التطلع للأمومة وما تحمله من فرحة، وبين الشعور بالقلق تجاه المسؤولية الجديدة. تشمل المخاوف التي قد تساورهن:
- هل سيولد الطفل بصحة جيدة؟
- هل ستكون قادرة على تحمل مسؤولية الأمومة؟
- هل ستكون الأسرة قادرة على الإنفاق على الطفل؟
- ما مدى تأثير الحمل على صحتها بعد الولادة؟
- هل سيؤثر قدوم الطفل على علاقاتها العائلية؟
كل هذه التساؤلات والمشاعر تؤثر على الحالة النفسية للمرأة خلال الأشهر الأولى من الحمل.
تابعي أيضًا:
طرق التعامل مع الأعراض النفسية للحمل
- يجب على المرأة الحامل عدم ترك نفسها تواجه الأعراض النفسية بمفردها، بل ينبغي لها البحث عن وسائل لتحسين وضعها.
- من الضروري عدم تحميل نفسها تبعات هذه المسؤولية الجديدة بشكل سلبي، إذ تجدر الإشارة إلى أن الكثير من السيدات يمرون بنفس المشاعر.
- يجب التحلي بالصبر حتى تختفي الأعراض التي تؤثر عليها، وهي عادة ما تتلاشى بعد مرور الشهر الثالث من الحمل.
- توجد عدة طرق يمكن للمرأة الحامل اتباعها لتخفيف الأعراض النفسية، ومن بينها:
الحصول على الراحة
- يجب أن تحصل المرأة على كفايتها من الراحة والنوم ليلاً، كما يُستحسن أخذ قيلولة في النهار كلما أمكن ذلك. فالراحة تساعدها على التحكم في مزاجها.
ممارسة الأنشطة الترفيهية
- يساعد القيام بأنشطة ترفيهية أو هوايات مفضلة على تغيير الحالة المزاجية للمرأة الحامل. على سبيل المثال، يمكن أن يساهم تناول الغداء مع الأصدقاء في تحسين نفسيتها.
الحصول على الدعم العائلي
- يحبذ أن تتحدث المرأة الحامل مع زوجها أو أفراد أسرتها عن مشاعرها وتوجهات عقلها، حيث إن دعمهم قد يكون له تأثير إيجابي.
- كما يمكنها البحث عن آراء من تجارب سابقة لأقارب أو صديقات مررن بتجربة الحمل، وإن لم ترغب في مناقشة أمور خاصة، فعليها التواصل مع طبيبها.
ممارسة الرياضة الخفيفة
- يمكن أن تساهم الأنشطة الجسدية في تحسين مزاج المرأة الحامل، ولكن يجب الحرص على اختيار الأنشطة التي لا تتسبب في الإجهاد. فممارسة الرياضة تعزز من إفراز مواد كيميائية في الدماغ تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
طلب المساعدة من الأسرة
- قد تجد المرأة الحامل نفسها مرهقة لدرجة عدم القدرة على القيام ببعض الأنشطة اليومية، لذا يجب أن تسعى للحصول على المساعدة من زوجها أو أفراد عائلتها وأصدقائها.