أسباب عدم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر
توجد عدة عوامل تؤثر سلبًا على قدرة الشخص على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
- كثرة الذنوب والمعاصي والإهمال في تجنبها؛ إذ قد تُعتبر العقوبة الأكبر للإنسان هي حرمانه من الطاعات التي أمره بها الله، وهذا يعد من أقسى العقوبات التي قد تُصيب أولئك الذين يرتكبون الذنوب.
- الغفلة عن فضل صلاة الفجر وأجرها العظيم؛ فصلاة الفجر تُعد من الصلوات المشهودة التي ذُكرت في القرآن الكريم، حيث أن الملائكة تشهدها، وقد ثبت أن ركعتَي السنة قبلها خيرٌ من الدنيا وما فيها، لذا فإن من يتجاهل هذه الأفضال قد يفوته أداء صلاة الفجر.
- عدم الانتباه لمخاطر ترك صلاة الفجر؛ إذ إن ترك صلاة الفريض يؤدي إلى ظلمة القلب وسوء الخلق وضيق الصدر، وهذه آثار يشعر بها من يلتزم بأداء صلاة الفجر أحيانًا، بينما يضيعها في أحيان أخرى.
- الإفراط في تناول الطعام والاختلاط بالمجالس؛ لأن من يتناول طعامًا وفيرًا قبل الخلود إلى النوم سيجد صعوبة في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر. إضافة إلى أن السهر الطويل والتحدث المطول بعد العشاء يستهلك الوقت ويثبط الهمة.
- غياب الإخلاص في نية القيام لصلاة الفجر؛ فتلك النية الصادقة هي ما يدفع الشخص للقيام لصلاة الفجر، بينما من لا يهتم بأدائها سيجد صعوبة في حضورها.
فضائل المواظبة على أداء صلاة الفجر
وعد الله تعالى بأجر عظيم لمن يؤدي صلاة الفجر في وقتها، خاصةً عند أدائها جماعة في المسجد. ومن الفضائل التي ينالها المصلون في الفجر:
- النور الكامل يوم القيامة لمن يصلي الفجر في جماعة، حيث بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك.
- ركعتا السنة في الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها.
- أجرٌ عظيم وحسنات كثيرة لمن يغادر بيته بحثًا عن الصلاة ويجلس ينتظرها، ثم يؤديها حتى وإن انتهى منها.
- شهادة الملائكة لصلاة الفجر، كما قال الله تعالى: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)، مما يعني أن الملائكة تشهد صلاة الفجر وتكتب أسماء المصلين الذين أدوا الصلاة، وهذا يعد فضلًا عظيمًا لهم.
- رؤية الله سبحانه وتعالى في الجنة، حيث ربط النبي -صلى الله عليه وسلم- بين رؤية الله وأداء صلاة الفجر بقوله: (إنكم سترون ربَّكم كما تروْن هذا القمرَ، لا تُضامون في رؤيتِه، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ، وصلاةٍ قبل غروبِ الشمسِ، فافعلوا).
وسائل تعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر
هناك بعض الوسائل التي يمكن أن تسهل على المسلم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، منها:
- تذكر فضائل صلاة الفجر وأثرها الإيجابي على النفس.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم مبكرًا بدلًا من السهر.
- أخذ قيلولة خلال النهار لتحسين مستوى النشاط.
- استخدام وسائل مساعدة مثل المنبهات للاستيقاظ في الوقت المناسب.