أسباب استمرار ظهور البلغم

أسباب البلغم المستمر

يعاني الأفراد المصابون بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة من البلغم المستمر، حيث يظهر البلغم في معظم الأوقات وقد يتزايد بشكل ملحوظ. يمكن أن يلاحظ بعض الأشخاص الأصحاء وجود بلغم زائد، ولكنه غالبًا ما يكون حالة مؤقتة نتيجة مرض الجهاز التنفسي. ويتكون البلغم عن طريق الخلايا الكأسية والغدد تحت المخاطية بسبب التعرض لمشاكل صحية مثل العدوى أو الالتهابات أو تهيج الجهاز التنفسي.

علاوة على ذلك، يمكن أن يظهر البلغم المستمر لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الأهداب، التي هي هياكل صغيرة تشبه الشعر ومسؤولة عن إخراج البلغم من الرئتين. عندما تتعرض هذه الأهداب للتلف بسبب التدخين أو أمراض معينة، يتراكم البلغم في الجهاز التنفسي. كما أن ضعف القدرة على السعال نتيجة لضمور العضلات المرتبطة بالسعال يمكن أن يؤدي إلى تراكم البلغم.

هناك عدة حالات شائعة يرتبط فيها إفراز البلغم الزائد باضطرابات في الجهاز التنفسي، تشمل:

عوامل مرتبطة بنمط الحياة

توجد مجموعة من العوامل المتعلقة بنمط الحياة التي قد تحفز الخلايا الكأسية على إنتاج المخاط نتيجة لتلف الأهداب والشعب الهوائية في الرئتين. يشير الخبراء إلى أن التعرض المستمر لبعض المهيجات، وخصوصًا للأفراد الذين يعانون من أمراض الرئة، يؤدي إلى تراكم البلغم والمخاط، ومن أبرز هذه المهيجات ما يلي:

  • دخان التبغ.
  • التلوث الهوائي.
  • الغبار أو شعر الحيوانات الأليفة.
  • الأبخرة الناتجة عن بيئات العمل.

مرض الربو

يعتبر الربو من الأمراض المزمنة الشائعة التي يمكن السيطرة عليها لدى معظم الأفراد. إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل ربو مزمنة، حيث تكون القصبات الهوائية لديهم حساسة للغاية، وعندما يتعرضون لأي مهيج يحدث تهيج للرئة مع انقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تراكم البلغم. كما تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر، مثل:

  • السعال.
  • الصفير.
  • ضيق الصدر.
  • ضيق التنفس.

التهاب القصبات المزمن

يمثل التهاب القصبات المزمن نوعًا من أمراض الانسداد الرئوي المزمن، حيث يسبب مشاكل في الخلايا المبطنة للشعب الهوائية. لا يحدث هذا النوع من الالتهاب بشكل مفاجئ بل يتطور بمرور الوقت، ويتميز بنوبات متكررة تستمر لعدة أشهر أو سنوات. يؤدي الالتهاب المستمر في بطانة القصبات الهوائية إلى تراكم كميات كبيرة من المخاط اللزج، مما يحد من تدفق الهواء إلى الرئتين، مما يؤدي إلى الأعراض التالية:

  • صعوبة التنفس.
  • زيادة معدل إنتاج المخاط في الرئتين.

النفاخ الرئوي

يعتبر النفاخ الرئوي أحد أمراض الرئة التي تسبب ضررًا في الحويصلات الهوائية. مع مرور الوقت، تضعف الجدران الداخلية لهذه الحويصلات الهوائية وتمزق، مما يؤدي إلى ظهور مساحات هوائية كبيرة بدلاً من مساحات صغيرة، مما يقلل من مساحة سطح الرئتين ويخفض كمية الأكسجين الواصلة إلى الدم. غالبًا ما تظهر الأعراض عندما تتأثر حوالي 50% من أنسجة الرئة، وعادةً ما تشمل الأعراض الشائعة:

  • السعال.
  • الصفير عند التنفس.
  • ضيق الصدر.
  • زيادة إنتاج البلغم.

توسع القصبات

تعتبر توسع القصبات من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة للتوسع غير الطبيعي للمجاري الهوائية في الرئتين، مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المخاط وزيادة عرضة الرئتين للإصابة بالعدوى. كما أن هذه الحالة يصاحبها مجموعة واسعة من الأعراض التي تختلف في شدتها من شخص إلى آخر، وتتفاقم عند الإصابة بعدوى رئوية، ومن أبرز الأعراض:

  • سعال مستمر مصحوب بالبلغم.
  • ضيق التنفس.

الوذمة الرئوية

تعرف الوذمة الرئوية باحتقان الرئة أو مياه الرئة، وتحدث عندما تمتلئ الرئتين بكميات كبيرة من السوائل، مما يصعب على الجسم الحصول على الأكسجين الكافي. يحدث ذلك نتيجة لقصور القلب الاحتقاني، الذي يتمثل في عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يتسبب في رجوع الدم إلى الأوردة عبر الرئتين. وبالتالي، يزداد الضغط في الأوعية الدموية، مما يدفع السوائل إلى الحويصلات الهوائية، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وظهور بلغم ذو شكل رغوي ولون وردي نتيجة اختلاطه بالدم.

العوامل الوراثية

توجد العديد من العوامل الوراثية التي يمكن أن تسبب البلغم المستمر، حيث تؤثر بعض الحالات بشكل مباشر على الرئتين، بينما تضعف حالات أخرى العضلات المرتبطة بعملية التنفس. من بين الأمراض الوراثية التي تؤثر بشكل ملحوظ:

  • التليف الكيسي، الذي يؤثر في عدة أجهزة في الجسم بما في ذلك الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، حيث يعتبر البلغم المستمر سمة مميزة لهذه الحالة.
  • خلل الحركة الهدبية الأولي، وهو اضطراب يتميز بالتهابات مزمنة في الجهاز التنفسي بالإضافة إلى عدم وجود الأعضاء الداخلية في أماكنها المعتادة، ويؤدي هذا الخلل إلى الإصابة بالعقم. وهذه الأعراض تنتج عن حالات غير طبيعية للأهداب والأسواط نتيجة لطفرات أو خلل في العديد من الجينات المسؤولة عن:
    • توفير تعليمات لصنع البروتينات التي تشكل الأهداب.
    • إنتاج القوة اللازمة لوظيفة انحناء الأهداب.

دواعي مراجعة الطبيب

يتوجب على الأفراد مراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل عند المعاناة من أعراض مرتبطة بظهور البلغم، والتي تشمل:

  • استمرار إنتاج البلغم بشكل زائد ومتكرر.
  • زيادة كمية المخاط المفرز بشكل كبير.
  • ظهور البلغم الزائد مع أعراض مرضية أخرى.

ملخص المقال

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البلغم بشكل زائد ومستمر لدى بعض الأفراد، خاصةً أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مما يستدعي مراجعة الطبيب المختص الذي يكون مسؤولًا عن تشخيص الحالة وتوفير العلاج المناسب. تشمل الأسباب الرئيسية لهذه الحالة التعرض للمهيجات المستمرة بسبب نمط الحياة أو الإصابة بعدة أمراض تنفسية مثل الربو والوذمة الرئوية وتوسع القصبات والنفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في التسبب بهذه الحالة نتيجة للاختلالات الوراثية.

فيديو أسباب البلغم

يمكن أن يدل إفراز البلغم على مرض معين أو إصابة في الرئتين. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البلغم؟

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *