يعتبر التهاب البلعوم الأنفي، المعروف أيضًا باسم الزكام، اضطرابًا طبيًا يسبب التهاب المسالك الهوائية العلوية، بما في ذلك الأنف والبلعوم. يُشير الأطباء إلى هذا الإلتهاب بالتحديد كالتهاب البلعوم الأنفي، ويمكن أن يُطلق عليه أيضًا مصطلح التهاب الجهاز التنفسي العلوي.
أعراض التهاب البلعوم الأنفي والفيروسي المزمن
- انسداد في الأنف.
- سُعال الأنف: يتفاوت لونه من الشفاف إلى الأبيض، الأخضر، أو الأصفر، ويعتمد ذلك على نوع العدوى ومدة الإصابة.
- ألم في الحلق.
- احمرار في العينين وخلل بالسمع: غالبًا ما يرتبط بحالات التهاب الملتحمة الفيروسي البسيط.
- حمى خفيفة: قد تحدث في حالة شدة العدوى أو عند حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.
- العطس: يكون أكثر شيوعًا في اليومين الثاني والثالث، ويرافقه انسداد الأنف وسيلانه.
- السعال: يحدث عند اشتداد الالتهاب وينتقل إلى الحنجرة، وقد يترافق أيضًا مع إفرازات أنفية خلفية.
- فقدان حاسة الشم: يحدث نتيجة التهاب الأنف، حيث تعيق الإفرازات الأنفية الوصول إلى المستقبلات الشمية.
- صداع: يمكن أن يحدث نتيجة التهاب الجيوب الأنفية.
- إحساس عام بالتعب وأوجاع عضلية.
تشخيص التهاب البلعوم الأنفي
سيتعين على الطبيب الاستفسار عن الأعراض التي يشعر بها المريض ثم إجراء فحص شامل للأنف والبلعوم والأذنين.
قد يقوم الطبيب أيضًا بسحب عينة من هذه الأعضاء لتحديد نوع الفيروس أو البكتيريا المسببة للعدوى.
بالإضافة إلى ذلك، سيفحص الطبيب الغدد الليمفاوية لرصد أي تورم، وسيسمع أصوات الرئتين للتحقق من وجود السوائل.
علاج التهاب البلعوم الأنفي
نظرًا لعدم فاعلية المضادات الحيوية في علاج التهاب البلعوم الأنفي، سيقوم الطبيب بتركيز الجهود على تخفيف الأعراض.
يُتوقع أن تبدأ الأعراض بالتحسن تدريجيًا خلال عدة أيام عند الحصول على الراحة وشرب كميات وفيرة من السوائل.
الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض التهاب البلعوم الأنفي
- مضادات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين.
- مضادات الهيستامين.
- مسكنات الألم والمضادات الالتهابية مثل الأسبرين، الإيبوبروفين أو الديكلوفيناك.
- الموسعات المخاطية مثل الـ Mucol.
- مثبطات السعال مثل الـ Dextromethorphan.
- مكملات غذائية تحتوي على الزنك.
- بخاخات الأنف المضادة للازدحام.
- أدوية مضادة للفيروسات في حالات Infection الأنفلونزا.
- استعمال المرطب أو استنشاق بخار الماء الساخن للتخفيف من الاحتقان.
- تناول حساء الدجاج.
- الغرغرة بمحلول ملحي مكون من نصف ملعقة صغيرة من الملح في ماء دافئ.
- تحلية الماء الدافئ بالعسل لتخفيف التهاب الحلق.
- تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
أسباب التهاب البلعوم
تتعدد العوامل الفيروسية والبكتيرية التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب البلعوم، ومن أبرزها:
- الحصبة.
- نزلات البرد.
- جدري الماء.
- تليف الكبد (نوع من التهاب الغشاء المخاطي في مراحل الطفولة).
- السعال الديكي.
التهاب البلعوم الأنفي والفيروسات المستمرة
يُعزى التهاب البلعوم في الغالب إلى الفيروسات، مثل تلك المسؤولة عن نزلات البرد والأنفلونزا.
من المهم معرفة أن العدوى الفيروسية ليست حساسة للمضادات الحيوية، مما يجعل العلاج مركّزًا على تخفيف الأعراض فقط.
التهاب البلعوم الناتج عن العدوى البكتيرية يعد أقل شيوعًا ويتطلب عادة استخدام المضادات الحيوية، حيث تعتبر العدوى البكتيرية في الحلق، مثل العدوى العقدية، من بين الأسباب الأكثر شيوعًا.
تكرار التعرض لنزلات البرد والأنفلونزا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا الالتهاب، خاصةً بين الأفراد الذين يعانون من الحساسية، أو التهابات الجيوب الأنفية المتكررة، بالإضافة إلى تأثير التعرض للدخان الغير مباشر على زيادة خطر العدوى.
تحاليل الدم
إذا كان هناك استنتاج بأن هناك سببًا آخر لالتهاب البلعوم، فإن الطبيب قد يوصي بإجراء فحص دم، والذي يتضمن سحب عينة صغيرة من الدم لإجراء التحاليل اللازمة.
يمكن لهذا الاختبار أن يكشف عن وجود حالات معينة مثل مرض وحيدات النواة، ويُستخدم تحليل الدم الكامل (CBC) لتحديد وجود أنواع أخرى من العدوى.
اقرأ أيضًا:
الرعاية المنزلية والعلاج
إذا كان السبب في التهاب البلعوم هو فيروس، فإن الرعاية المنزلية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف الأعراض، والتي تشمل:
- شرب كميات وافرة من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تناول حساء دافئ.
- الغرغرة بالماء الدافئ و الملح.
- استخدام مرطبات للجو.
- الراحة التامة.