تعتبر أعراض التهاب الحبل الشوكي متعددة ومتنوعة، وهي تعد بمثابة إشارة للمريض بوجود حالة صحية خاصة تستدعي زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
يجب تشخيص الالتهاب وعلاجه بسرعة لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة. يقوم الطبيب بفحص المريض ومراجعة نتائج التحاليل والأشعة اللازمة.
ما هو الحبل الشوكي؟
- يُعتبر الحبل الشوكي من أكثر المناطق حساسية في جسم الإنسان، حيث إنه محاط بالعمود الفقري ويؤدي دورًا حيويًا هامًا.
- يشكل حلقة الوصل بين الدماغ والأعصاب الموجودة في الأطراف.
- يوجد داخل العمود الفقري لحمايته من الإصابات أو الأضرار.
- لا يمتد الحبل الشوكي على طول العمود الفقري بالكامل، بل يتوقف عند الفقرات الصدرية.
- تحتوي بقية العمود الفقري على الأعصاب التي تصل إلى الفقرات القطنية والعجزية.
- يتفاوت طول الحبل الشوكي بين الجنسين، حيث يبلغ طوله لدى الرجال حوالي 45 سم، بينما لدى النساء حوالي 43 سم.
- يساهم النخاع الشوكي في الإحساس في مناطق متعددة من الجسم.
- يعمل على نقل الإشارات من الدماغ لإعطاء الأوامر الحركة للأطراف.
- كما يقوم بنقل المعلومات من جميع أنحاء الجسم إلى الدماغ لتنبيهها ببعض الأحاسيس، مثل الألم أو اللمس، ليتمكن الجسم من الرد بسرعة.
- يُعتبر الرجال، خاصة الرياضيين، أكثر عرضة للإصابات نتيجة تعرضهم للحوادث المختلفة.
- يمكن أن يتعرض الحبل الشوكي للعديد من الأمراض، مثل الأورام، الالتهابات، أمراض المناعة الذاتية، والأمراض التنكسية.
أعراض التهاب الحبل الشوكي
عند بداية التهاب الحبل الشوكي، تظهر بعض الأعراض الأولية على المريض، ويجب عليه زيارة الطبيب بسرعة عند ظهورها لتجنب تفاقم الحالة. تشمل أعراض التهاب الحبل الشوكي ما يلي:
- الشعور بألم شديد في الظهر.
- فقدان الشهية بسبب الألم، مما يؤدي إلى صعوبة تناول الطعام.
- ألم يتركز في مناطق متفرقة مثل أسفل الساق، أسفل الذراع، منطقة الصدر والبطن.
- صعوبة في تحريك الذراعين والساقين، مما قد يؤدي إلى الشلل.
- الشعور بالألم عند لمس الأجسام.
- فقدان الإحساس في بعض المناطق، مع تخدير كامل في الذراعين أو الساقين.
- احتمالية الإصابة بالتشنجات العضلية بشكل متكرر.
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة نتيجة الالتهاب.
- تنميل في الرقبة عند الانحناء للأمام، وعند العودة للوضع الطبيعي ينتهي هذا الشعور.
- الشعور بالتنميل نتيجة تغيرات في درجة الحرارة سواء كان ارتفاعًا أو انخفاضًا.
- مشاكل في المثانة والأمعاء، مثل السلس البولي والإمساك الناتج عن ضعف حركة الأمعاء.
- انسداد الأوعية الدموية التي تغذي النخاع الشوكي، مما قد يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية والسكتة الدماغية.
العوامل المؤدية إلى التهاب الحبل الشوكي
العمر
يعد العمر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الحبل الشوكي، حيث أن الأشخاص الأكثر عرضة هم في الفئات العمرية بين 10-19 سنة، 30-39 سنة، و 20-40 سنة.
الوراثة
تلعب الجينات الوراثية دورًا مهمًا في تعرض الفرد للإصابة، فإذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هذا المرض، يكون باقي الأفراد عرضة للإصابة أيضًا.
طرق تشخيص التهاب الحبل الشوكي
- عند ظهور الأعراض المذكورة، يجب الإسراع في استشارة الطبيب لتجنب تفاقم الحالة.
- يستمع الطبيب لشكوى المريض والأعراض المختلفة التي يشعر بها.
- يتم إجراء الكشف السريري لتحديد المناطق المؤلمة.
- إجراء بعض الاختبارات العصبية للمساعدة في تشخيص الالتهاب.
- إجراء تحاليل طبية، مثل تحليل الأجسام المضادة.
- إجراء تحليل للسائل النخاعي.
- إجراء أشعة رنين مغناطيسي للحبل الشوكي.
- يمكن للطبيب بعد إجراء جميع الفحوصات أن يحدد التشخيص النهائي.
الأسئلة التي يطرحها الطبيب أثناء التشخيص
يوجه الطبيب بعض الأسئلة للمريض لتسهيل عملية التشخيص، ومن هذه الأسئلة:
- متى بدأت تعاني من هذه الأعراض؟
- ما هي سرعة ظهور هذه الأعراض؟
- هل تشعر بوخز أو تنميل في مناطق معينة؟
- هل تواجه مشاكل في الحركة؟
- هل تعاني من صعوبات في دخول الحمام؟
- هل تشعر بضغط في التنفس بشكل متكرر؟
- هل تلقيت أي تطعيمات في الآونة الأخيرة قبل ظهور الأعراض؟
- هل لديك أي أمراض مزمنة أو تتناول أدوية معينة؟
- هل يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الحبل الشوكي؟
علاج التهاب الحبل الشوكي
بعد تأكيد التشخيص، يصف الطبيب بعض العلاجات التي تخفف الألم وتساعد على الشفاء. تشمل هذه العلاجات:
- الستيرويدات الوريدية، وهي حقن تُعطى لتحسين حالة الالتهاب وتخفيف الألم.
- تبادل البلازما، ويتم استخدامه في حال عدم استجابة المريض للعلاج بالستيرويدات الوريدية، حيث يُسحب البلازما من الدم ويُستبدل بسوائل أخرى لإزالة الأجسام المضادة.
- الأدوية المضادة للفيروسات للمرضى الذين تعرضوا لفيروسات معروفة بأنها تسبب التهاب.
- مسكنات الألم الشديدة، بالإضافة إلى أدوية علاج الاكتئاب وتشنجات العضلات.
- أدوية مخصصة لمعالجة المضاعفات الناتجة عن التهاب الحبل الشوكي، مثل السلس البول والإمساك.
- أدوية المناعة التي يوصي بها الطبيب بشكل مستمر للوقاية من تكرار الالتهاب.
- العلاج الطبيعي لمساعدة المرضى على استعادة قدرة الحركة للأطراف.
- العلاج الوظيفي، حيث يتم تعليم المرضى كيفية التعامل مع حالتهم والتكيف مع المواقف اليومية.
- العلاج النفسي للتخفيف من الاكتئاب الناتج عن المرض وتأثيره على العلاقات الشخصية.
مدة العلاج من التهاب الحبل الشوكي
يعتبر التهاب الحبل الشوكي مرضًا قد لا يتم الشفاء منه نهائيًا، بل يمكن الشفاء partial منه، حيث تستغرق عملية الشفاء زمنًا معينًا:
- قد يبدأ الشفاء من الالتهاب بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإصابة، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق عامًا أو أكثر.
- الأشخاص الذين لا يتعرضون للشلل ويظهر عليهم أعراض بسيطة غالبًا ما يشفون بشكل كامل.
- في المقابل، الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات خطيرة مثل الشلل قد لا يشفون تمامًا، مما يمنعهم من المشي مرة أخرى.
- تعتمد حركتهم على الكراسي المتحركة.
- تعتمد مدة الشفاء على عدة عوامل، منها السبب الرئيسي للإصابة وسرعة استجابة المريض للعلاج.