أسباب النزاعات في بيئة العمل
تمثل نزاعات العمل الخلافات الجماعية التي تؤثر على المصالح المشتركة للموظفين، وغالبًا ما تطرأ خلال أعمال معينة بين إدارة الشركة والموظفين. وتوجد عدة عوامل تساهم في ظهور هذه النزاعات في بيئات العمل المختلفة، منها ما يلي:
عدم كفاءة التواصل
يُعتبر ضعف التواصل بين الموظفين من أبرز أسباب حدوث النزاعات في مكان العمل. تؤدي قلة التواصل الفعّال إلى نشوء صراعات، حيث يُزيد سوء التفاهم من انتشار المعلومات الخاطئة. كما قد يتسبب ضعف التواصل في فقدان معلومات هامة تتعلق بالعمل، مما يؤدي إلى misunderstandings في غياب تواصل واضح وفعّال. ويجب أن يُعمّم هذا التواصل ليشمل أيضاً إدارة الشركة وموظفيها وليس فقط بين الموظفين أنفسهم.
غموض الصلاحيات
يُعد غموض الصلاحيات سببًا رئيسيًا في نشوب النزاعات في بيئات العمل. يتجلى هذا الغموض بعدم وضوح المهام والمسؤوليات الفردية للموظفين. غالبًا ما تتحمل الإدارة المسؤولية عن عدم توضيح هذه الصلاحيات بشكلٍ كافٍ، مما يسهم في تفاقم النزاعات.
ترابط المهام وتداخلها
تتداخل العلاقة بين ارتباط المهام بين الموظفين وظهور النزاعات بينهم. فالكثير من النقاشات قد تشتد نتيجة التداخل بين المهام مما يؤدي إلى توترات. مع ذلك، يمكن أن يساهم الترابط الإيجابي في تعزيز التعاون والتعاضد بين الموظفين، مما يسهم في إنجاز المهام بكفاءة عالية.
غياب معايير أداء موحدة
يعتبر وجود مبدأ العدالة في مكان العمل من الأمور الحيوية؛ إذ إن اختلاف معايير الأداء، خاصةً تلك المتعلقة بالمسائل المالية مثل نظام المكافآت والحوافز، يمكن أن يؤدي إلى نشوء النزاعات. على سبيل المثال، في حال عدم توفر معايير موحدة لنظام المكافآت، حيث يتم مكافأة موظفي الإنتاج بناءً على كفاءاتهم عن إنتاج عدد قليل من المنتجات على المدى الطويل، بينما تُعطى مكافآت مديري المبيعات بناءً على استجابات قصيرة المدى لتغيرات السوق، هنا تزداد النزاعات. لذلك، لا بد من توفير معايير مناسبة لكل وحدة.
تزايد أعباء العمل
تُمارس بعض الشركات ممارسات خاطئة، تتمثل في تقليص عدد الموظفين بما لا يتناسب مع حجم العمل وتحميل الموظفين الحاليين بأعباء إضافية. وعندما يشعر الموظفون بأن الأعباء التي تُلقى عليهم تتجاوز طاقتهم، قد يؤدي ذلك إلى ضغوط شديدة تنجم عنها نزاعات مع إدارة المؤسسة.
اختلافات فردية
تتواجد فروقات فردية بين الأشخاص، تشمل القدرات والسمات والمهارات، وهذه الاختلافات تؤثر على طبيعة العلاقات الشخصية. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى وقوع ممارسات مثل الهيمنة أو العدوانية، مما يؤثر على كيفية تعامل الأفراد مع النزاعات التي قد تنشأ، ويكون لها دور أيضًا كأحد أسباب النزاع.