يحظى علم النحو بمكانة رفيعة واهتمام خاص، لاسيما بعد انتشار الإسلام، حيث يُعتبر أساسيًا لفهم المعاني والكلمات الموجودة في القرآن الكريم، وضمان قراءته بشكل صحيح وحمايته من الأخطاء اللغوية.
أبرز علماء النحو
- أنزل الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، مما ساعد في حماية اللسان العربي من اللحن، ومن هنا برز علماء النحو لتأمين اللغة من الانحراف. من بين هؤلاء العلماء:
- العالم أبو الأسود الدؤلي المعروف باسم ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (16 ق.هـ – 69 هـ).
- تميز بالفصاحة والبلاغة، وكان أيضًا أول من وضع أسس علم النحو.
- قال عنه محمد بن سلام الجمحي أنه من وضع أبواب الفعل والمفاعيل والمضاف.
- كما قام بوضع حروف الرفع والنصب والجزم. ويقال إنه ذهب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه لتدوين بعض آراءه.
- سُرَّ الإمام علي عندما سمع أسلوب التعجب من أبو الأسود، فأشاد به، وهذا ما أدى إلى تسمية هذا العلم بالنحو.
أيضًا، يمكنكم الاطلاع على:
الخليل بن أحمد الفراهيدي
- هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي (100 هـ – 170 هـ).
- يُعتبر مؤسس علم العروض، وأحد أهم أعلام اللغة والأدب. وقد استلهم فكرة علم العروض من صائغي السوق، حيث تأثر بألحانهم، فقامت له دعوة لتنظيم شعره ضمن أوزان محددة.
- نجح في نظم خمسة عشر بحرا، حيث خصص لكل بحر نغمة معينة وأوزان مخصصة.
الجاحظ
- هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الكناني البصري، المعروف بالجاحظ (159 هـ – 255 هـ).
- يُعتبر من مؤسسي علم البلاغة والأدب، وقد أتبعه بأسلوب نقدي يجمع بين الشك والنقد البناء.
الأصمعي
- هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي (121 هـ – 216 هـ).
- يُعتبر من أبرز رواة الشعر العربي الأصيل، ومن أعلام اللغة. كان له مكانة رفيعة في النحو، حيث لم يُعرف أن أحدًا قد تمكن من منه بالحجة.
سيبويه
- هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي (148 هـ – 180 هـ) المعروف بكنية “سيبويه”.
- كان الأول في تبسيط علم النحو، وتلقى تعليمه من الخليل بن أحمد والأخفش والكسائي وغيرهم من كبار العلماء.
- على الرغم من وفاته في سن صغيرة لم تتجاوز الثانية والثلاثين، ترك خلفه مؤلفات قيمة، وأهمها كتابه المعنون “الكتاب”.
- جمع فيه شتى علوم اللغة، وقد تلقى أيضًا دروسًا في الفقه والأدب منذ صغره.
- الم يحفزه لدراسة النحو وقوعه في خطأ إعراب جملة في حديث نبوي، الأمر الذي نتج عنه أسلوبه المميز، لذا لقب ب”أبو النحو”.
يمكنكم أيضًا الاطلاع على:
ابن جني
- هو أبو الفتح عثمان بن جني (322 هـ – 392 هـ)، ويعد من أبرز العلماء في علم النحو.
- درس الأدب في شبابه، وكان يتجه نحو المنهج البصري دون ممانعة من استقاء العلم من الكوفيين وغيرهم. وقد أشاد به المتنبي قائلاً إنه شخصية لا يدرك الكثيرون مكانتها.
- عُرف أيضًا باختصاصه في شرح شعر المتنبي بدقة كبيرة.
المبرد
- هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، المعروف بـ “المبرد” (210 هـ – 286 هـ)، ويعد من أبرز علماء اللغة والنحو.
- تنوعت ثقافته في العديد من المجالات العلمية، وتلقى تعليمه من عظماء اللغة حتى غدا زعيمًا للنحويين بلا منازع.
- أشاد به ياقوت الحموي كواحد من أعظم مؤلفي العربية، وكان شيخ أهل النحو في بغداد، ومن أهم مؤلفاته الأدبية “الكامل”.
الزمخشري
- هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري (467 هـ – 538 هـ).
- يُعتبر أيضًا من أبرز علماء نحو عصره، وقد طلب من الشعراء والأدباء إذن رواية أعماله.
- من أهم مؤلفاته الأدبية “معجم أسس البلاغة”، بالإضافة إلى كتابه “الكشاف” الذي تناول فيه بلاغة القرآن وأشهر التراكيب اللغوية.
ابن مالك
- هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، المعروف بـ “ابن مالك” (600 هـ – 672 هـ).
- يُعتبر من أشهر النحاة في القرن السابع الهجري، وكانت ألفيته من أبرز الأعمال النحوية، وعُرفت بألفية ابن مالك.
- تناولت تلك الألفية شرح ابن عقيل في النحو، وهو من أبرز الطرق الميسرة في توضيح قواعد النحو.
- احتوت تلك الألفية على حوالي ألف بيت، مما اختزل جميع قواعد النحو المختلفة.
عبد القاهر الجرجاني
- هو أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (400 هـ – 471 هـ).
- على الرغم من كونه مؤسس علم البلاغة، إلا أنه عُرف بمهاراته الهائلة في علم النحو.
- من أشهر مؤلفاته “دلائل الإعجاز” و”أسرار البلاغة”، وهما من المصادر الأدبية المهمة في علم اللغة.