الحمل العنقودي
- الحمل العنقودي هو نوع من الأورام الحميدة التي تنمو داخل رحم المرأة.
- يحدث هذا الحالة نتيجة انقسام مشيمة الحمل إلى مجموعة من الكيسات، مما يؤدي إلى عدم إنتاج مشيمة أو جنين سليم.
- الحمل العنقودي المكتمل يتسبب في أضرار خطيرة للمشيمة وأنسجتها، حيث لا تتشكل مشيمة طبيعية ولا يتكون جنين.
- في حالة الحمل العنقودي الجزئي، قد تبقى بعض أنسجة المشيمة سليمة، إلا أنه لا ينمو جنين حي في هذه الحالة أيضًا.
- هناك احتمالية لتطور الحمل إلى نوع سرطاني، ولذا فإن العلاج الفوري يعد أمرًا بالغ الأهمية.
- يتطلب الاهتمام بعلاج الحمل العنقودي لتفادي أي مضاعفات ضارة ولضمان حمل آمن في المستقبل.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
أعراض الحمل العنقودي
- تشابه أعراض الحمل العنقودي أعراض الإجهاض، حيث تشعر النساء المعنيات في البداية بإمكانية فقدان حملهن.
- عادةً ما يبدو الحمل طبيعيًا في البداية، لكن الأعراض تبدأ بالظهور بعد ذلك.
- يعد النزيف المهبلي من أبرز الأعراض، وهو أكثرها شيوعًا.
- يتجلى هذا النزيف عادةً بين الشهر ونصف الشهر من بداية الحمل حتى نهاية الأربعة أشهر.
- يمكن أن يؤدي النزيف إلى فقر الدم مما يزيد من شعور المرأة بالتعب، وقد يستمر النزيف لفترة طويلة بعد الولادة.
- في الثلث الأول من الحمل، قد تظهر بطن المرأة وكأنها منتفخة بسبب زيادة حجم الرحم سريعًا في تلك الفترة.
- تُعاني المرأة أيضًا من ألم شديد في منطقة البطن نتيجة النزيف.
- تشكو الحامل من إحساس زائد بالغثيان والرغبة في التقيؤ مقارنةً بالحمل الطبيعي.
- قد تلاحظ المرأة تصريف بعض الإفرازات البنية من مهبلها، ولكنها ليست كثيرة.
- يمكن للمرأة أن تدرك وجود الحمل العنقودي عند رؤيتها كتل تشبه شكل حبّة عنب تسقط من مهبلها.
- هذه الكتل غالبًا ما تكون أجزاء نسيجية.
- قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم ويظهر ارتعاج، بالإضافة إلى زيادة في نشاط الغدة الدرقية.
- يترتب على فرط نشاط الغدة الدرقية حدوث تعرق شديد وزيادة في سرعة نبضات القلب.
- يُلاحظ الطبيب وجود تكيسات على المبايض.
- تعاني المرأة من صعوبة في التنفس، وقد تسعل بشدة مما يؤدي إلى نزيف، ولكن هذا العرض نادر الحدوث.
- يعود قلة انتشار هذا العرض إلى أنه أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي يعانين من سرطانات مشيمية، وهو نوع سرطاني من الحمل العنقودي.
علامات الحمل العنقودي
- يمكن اكتشاف الحمل العنقودي في مراحل مبكرة من خلال إجراء فحوصات مختصة بدقة.
- معرفة العلامات المبكرة تسهل تشخيص هذه الحالة والتعامل معها بشكل أدق.
- تتمثل أولى علامات الحمل العنقودي في زيادة غير طبيعية في مستوى هرمون الحمل.
- يمكن للطبيب اكتشاف هذه الحالة بواسطة جهاز السونار بعد الشهر الثاني من الحمل.
- يظهر على الشاشة إما اختفاء الجنين أو ظهوره بشكله غير الطبيعي أو بتطور متأخر.
- إذا لاحظ الطبيب اختفاء السائل الأمنيوسي أو قلته، فإن ذلك يشير أيضًا إلى الحمل العنقودي.
- ويمكن أن تكشف شكل المشيمة غير الطبيعية عن وقوع الحمل العنقودي.
- يجب على المرأة أن تكون حذرة إذا كانت تعاني من تسمم الحمل أو فرط نشاط الغدة الدرقية، لأن هذه العلامات قد تكون من مضاعفات الحمل العنقودي.
أسباب الحمل العنقودي وعوامل خطره
- تتعلق أسباب الحمل العنقودي بوجود اضطرابات في الصبغيات.
- في الحمل الطبيعي، يتم تقاسم الصبغيات من كلا الوالدين، ليكون المجموع 46 كروموسوم، 23 من كل طرف.
- في الحمل العنقودي المكتمل، يحدث ذلك بسبب عدم اشتراك صبغيات الأم في عملية التكوين.
وهذا يعني وجود 46 كروموسوم كاملة من الأب فقط:
- أما الحمل العنقودي الجزئي، فيوجد فيه صبغيات من كلا الأبوين لكن ليست متساوية.
- فالوالد يساهم بـ 46 كروموسوم بمفرده، والأم تقدم نصف هذا العدد أي 23 كروموسوم، ما يؤدي إلى وجود 69 كروموسوم.
- يحدث ذلك بسبب تخصيب بويضة من قبل حيوانات منوية مزدوجة.
- مع أنه من الضروري الإشارة إلى أن الحمل العنقودي المكتمل غير شائع، حيث يحدث فقط لواحدة من كل 1000 سيدة.
- تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمال ظهور أعراض الحمل العنقودي وعملية الإصابة به عمر الحامل.
- حيث يشيع هذا الحمل بين السيدات الأقل من 20 عامًا أو الأكثر من 35 عامًا.
- السيدات اللواتي تعرضن للحمل العنقودي سابقًا أو تعرضن للإجهاض أكثر عرضة للإصابة به مجددًا.
- إذا كانت هناك مشاكل تتعلق بالخصوبة، فهذا يزيد من فرصة التعرض للحمل العنقودي أيضًا.
- تزداد حالات الحمل العنقودي بين النساء اللواتي يسكن في دول جنوب شرق آسيا بشكل خاص.
- قد يرتبط نقص حمض الفوليك في الجسم كأحد الأسباب المساهمة في هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا عن:
مضاعفات الحمل العنقودي
- تظهر بعض المضاعفات على النساء بعد تفريغ الحمل العنقودي، وقد تحدث لحوالي 10% منهن.
- حيث تبقى بعض الأنسجة غير السليمة من المشيمة، وقد تتطور مع الزمن.
- يمكن اكتشاف هذه الحالات من خلال إجراء فحص دم يُظهر ارتفاعًا في مستوى هرمون الحمل.
- تتشابه الأعراض مع أعراض الحمل العنقودي، مثل استمرار النزيف المهبلي.
- يحدث ذلك إذا اقتحمت الأنسجة المتبقية جدار الرحم.
- لا تُعتبر هذه الحالة مصدر قلق، حيث يتم العلاج بنجاح في معظم الحالات، غالبًا بواسطة العلاج الكيميائي.
- هناك خيار آخر لعلاج الحمل العنقودي يتضمن إجراء عملية استئصال الرحم.
- توجد مضاعفات أكثر خطورة لكنها نادرة، حيث يمكن أن تتطور الخلايا العنقودية إلى خلايا سرطانية.
- من الممكن أن تنتشر هذه الأورام إلى أجهزة وأعضاء مختلفة في الجسم.
- ويكون العلاج المتبع أيضاً كيميائيًا، ولكن مثل هذه الحالات، غالبًا ما تكون نتائجها إيجابية عند العلاج بإذن الله.
كيفية تشخيص الحمل العنقودي
- يتم التشخيص من خلال فحص الأعراض الدالة على وجود الحمل العنقودي، مثل الزيادة في نسبة هرمون الحمل.
- أثناء الفحص بالسونار، يمكن للطبيب ملاحظة غياب الجنين أو انعدام السائل الأمنيوسي، مما يشير إلى الحمل العنقودي.
- يمكن أيضًا معرفة وجود الحمل العنقودي إذا لوحظت سماكة المشيمة.
- تجدر الإشارة إلى أن أعراض الحمل العنقودي الجزئي تكون أقل حدة مقارنة بالحمل العنقودي المكتمل.
- في حال الشك حول وجود الحمل العنقودي، يجب إجراء فحوصات شاملة للدم والغدة الدرقية.
طريقة علاج الحمل العنقودي
- لا شك أن الحمل العنقودي لا يؤدي إلى تكوين جنين صحي، لذا يجب إنهاؤه سريعًا عند التأكد من الأعراض والعلامات.
- يتم العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية تستغرق من ربع إلى نصف ساعة، تحت التخدير الجزئي أو الكلي.
- لا تحتاج هذه العملية إلى فتح البطن، إذ تُجرى عبر المهبل.
- إذا كان شكل الحمل العنقودي متضخمًا وليس لدى المرأة رغبة في الحمل مجددًا، قد يقرر الطبيب إجراء استئصال كامل للرحم.
- لتجنب حدوث أي مضاعفات نتيجة بقاء خلايا عنقودية، يتعين مراقبة نسبة هرمون الحمل بعناية.
- يجب على الطبيب التأكد من إجراء العملية بشكل سليم، وعدم ترك أي أثر لتلك الخلايا.
- حالما تصل نسبة هرمون الحمل إلى المعدل الطبيعي، يجب الكشف الدوري للمرأة لمدة ستة أشهر، ثم إلى عام.
- في هذه الفترة، يُفضل عدم الحمل لتفادي تجدد خلايا الحمل العنقودي مجددًا.
كيفية الوقاية من الحمل العنقودي
- يُنصح النساء اللواتي تعرضن للحمل العنقودي سابقًا بإجراء فحوص دورية، حيث أن احتمالية الإصابة لديهن تزيد بمعدل 10 أضعاف مقارنةً بغيرهن.
- يجب على النساء عدم المحاولة في الحمل مجددًا فور فقدان الحمل العنقودي، وذلك لمنح الجسم والرحم فرصة التعافي من أثار هذه الحالة.
- يجب تعزيز الوعي حول هذه الحالة وطمأنة المتضررات، بالإضافة إلى استقبال الدعم النفسي عند التعرض لهذا النوع من الحمل.