أسباب ظهور متلازمة ستوكهولم

أسباب الإصابة بمتلازمة ستوكهولم

تُعرف متلازمة ستوكهولم بأنها استجابة عاطفية تتجلى عند الأفراد الذين يتعرضون للاحتجاز القسري أو الاختطاف. ورغم أن هذه الظاهرة مدعومة علميًا وطبيًا، إلا أن أسبابها لا تزال غير مكتشفة بالكامل. ومن العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور متلازمة ستوكهولم:

  • معاملة الخاطف للضحية بشكل إنساني.
  • وجود تواصل ملحوظ بين الخاطف والضحية.
  • شعور الأسرى بأن الموظفين في السجن لا يقومون بواجبهم بشكل مناسب.
  • اعتقاد الأسرى بأن الشرطة والسلطات القانونية الأخرى لا تُولي مصلحتهم الأولوية.

النظريات التي تفسر متلازمة ستوكهولم

لم تتمكن الأبحاث من تحديد السبب الدقيق وراء تعرض بعض الأفراد لمتلازمة ستوكهولم. ومن النظريات المعروفة التي تحاول تفسير هذه الظاهرة ما يلي:

  • تُشير هذه النظرية إلى أن استجابة التعاطف قد تُنقل عبر الأجيال، حيث كان البشر في العهود السابقة عرضة للأسر أو محاولات القتل. ويعتقد الباحثون أن بناء علاقات إيجابية مع الخاطفين قد يساهم في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
  • تشير نظرية أخرى إلى أن الضحايا قد يبدأون في التعاطف مع المسيئين لهم عندما يبدأ هؤلاء بتقديم معاملة لطيفة، مما يدفعهم لضمان سلامتهم، حتى وإن تطلب الأمر مساعدتهم بدلاً من مواجهتهم. وإذا لم يتعرضوا للأذى، فقد يصفون الخاطف بإنسانية ويشعرون بالامتنان تجاهه.

ما هي متلازمة ستوكهولم؟

تُعرَّف متلازمة ستوكهولم (بالإنجليزية: Stockholm Syndrome) بأنها حالة نفسية معقدة تصيب الأفراد، وقد بدأت بالظهور بشكل واضح في عام 1973 في مدينة ستوكهولم، السويد. تتجلى هذه المتلازمة عندما يبدأ الأفراد بالتعاطف والتعاون مع من يسيء إليهم، وقد تم اكتشافها لأول مرة في عملية سطو على بنك حيث احتجز المهاجم أربعة موظفين لمدة ستة أيام. وبعد الإفراج عنهم، أفادت إحدى الضحايا بأنها كانت على ثقة كاملة بأن الخاطف لن يؤذيها، لكنها كانت تخشى من التعرض للأذى عندما حاولت الشرطة تقديم المساعدة.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة ستوكهولم

رغم قلة الأبحاث المتعلقة بمتلازمة ستوكهولم، فإن العلماء يرون أن هناك أفراد معينين أكثر عرضة للإصابة بها، ومن بينهم:

  • الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة في طفولتهم: حيث قد يجد الأطفال صعوبة في تفسير سلوكيات الإساءة، وبالتالي يمكن أن يفسروا المعاملة اللطيفة على أنها أشكال من الحب أو المشاعر الصادقة.
  • الأشخاص الذين يتعرضون للإساءة من قبل مدربيهم: قد يميل هؤلاء إلى تبرير سلوكيات مدربيهم السيئة، وقد يتعاطفون معهم أو يدافعون عنهم.
  • الأشخاص الذين يعانون من العنف الأسري: يمكن أن يؤدي العنف الأسري بكافة أنواعه إلى تغييرات في الروابط العاطفية بين الضحية والمسيء، سواء كان من الآباء أو أفراد العائلة.
  • الأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر الاتجار بالبشر: قد يعتمد الأفراد الذين يتعرضون للاتجار عليهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما قد يدفعهم لتطوير روابط عاطفية كوسيلة للحفاظ على حياتهم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *