تعتبر قشعريرة جسم الإنسان من الظواهر التي تستحق اهتمامًا خاصًا، حيث تتعلق هذه الحالة بانقباض وانبساط العضلات، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم، مما يسهم في تدفئة الجسم. وقد تؤدي هذه الظاهرة في بعض الأحيان إلى ظهور الحمى وبثور على سطح الجلد. تعد القشعريرة رد فعل فسيولوجي متواجد لدى جميع الكائنات الحية، ولكن مدة ظهورها قد تختلف بشكل ملحوظ بين الأفراد.
أسباب قشعريرة الجسم
تتعدد أسباب ظهور القشعريرة، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
التهاب الجيوب الأنفية
- يزيد التهاب الجيوب الأنفية من احتمال ظهور القشعريرة بشكل متكرر، ويعود ذلك إلى ضعف الأوتار والشعيرات المرتبطة بالجيوب الأنفية، مما يسبب زيادة في نوبات السعال.
التهاب الجهاز التنفسي
- أي نوع من الاضطرابات التنفسية يمكن أن يؤدي إلى ظهور حساسية، مما ينتج عنه القشعريرة، وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالربو.
- في حال ظهور أعراض الحساسية المفرطة، يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل لتجنب مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة.
أعراض جانبية لأدوية جديدة
- يمكن أن تظهر القشعريرة دون علامات حمى نتيجة تناول الأدوية بكثرة، سواء كانت طبية أو شعبية، حيث تعتبر هذه حالة طبيعية وتختفي عادةً خلال دقائق دون الحاجة لعلاج.
- من المهم الالتزام بالتعليمات المرفقة مع الأدوية ومعرفة الجرعات المطلوبة. وفي حال ظهور أي آثار جانبية، ينبغي التوقف عن تناول الدواء وزيارة الطبيب المختص فورًا.
الشعور بالبرد
تعتبر الإحساس بالبرد أحد أسباب القشعريرة، ويتحقق ذلك من خلال:
- الشعور بالبرودة نتيجة التواجد في بيئة باردة، مما يحفز الجسم على الاستجابة وزيادة تدفق الدم لتوليد الحرارة، لكن في حال كانت البرودة الخارجية أكبر من الداخلية تظهر القشعريرة.
- تزداد هذه الظاهرة بشكل كبير في فصل الشتاء، خصوصًا عند عدم ارتداء الألبسة المناسبة.
- تشغيل مكيفات الهواء على درجات حرارة منخفضة قد يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي ويؤدي إلى ظهور القشعريرة.
- يتعرض الأشخاص المصابون بأمراض معينة، مثل أمراض القلب والسكري، لخطر أكبر من القشعريرة، لذا يجب أن يكونوا حذرين.
- إذا استمرت القشعريرة رغم القضاء على الأسباب الظاهرة، فقد تشير إلى حالة مرضية خطيرة مثل “عضة الصقيع”، مما يستدعي التحري والكشف المبكر.
رد فعل ناتج عن فرط الحركة
- يمكن أن تثير الأنشطة الرياضية المفرطة أو الحركة الزائدة عن حدودها الطبيعية القشعريرة، نتيجة لتغير حرارة الجسم.
- من المهم ممارسة النشاط البدني بطريقة مدروسة، وتجنب ممارسة الرياضة في الأجواء الباردة.
تغير الظروف الجوية
- التغيرات المناخية، سواء كان ذلك في الجو البارد أو الحار، يمكن أن تكون سببًا في القشعريرة. في الأجواء الباردة، قد تعجز سرعة تدفق الدم عن تدفئة الجسم. أما في الأجواء الحارة، فإن قلة الترطيب قد تسبب القشعريرة.
- للحماية من القشعريرة، ينبغي ارتداء الملابس المناسبة ومتابعة شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة.
سوء التغذية
يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية، حيث يؤدي سوء التغذية إلى نقص العناصر الغذائية الضرورية ويعزز من ظهور القشعريرة. كما قد تتسبب هذه الحالة في أمراض أخرى مثل أمراض القلب والتعب المستمر، مما يعكس أهمية التغذية السليمة للوقاية من القشعريرة.
قصور الغدة الدرقية
- أي اختلال في وظيفة الغدة الدرقية أو تغييرات في مستوى الهرمونات قد تؤدي إلى خلل وظيفي في الجسم وظهور القشعريرة، فضلاً عن الشعور بالبرودة المستمرة.
- تشمل أعراض اعتلال الغدة الدرقية جفاف البشرة وضعف الشعر، بالإضافة إلى زيادة الوزن وتقصف الأظافر.
الحالات النفسية
- التوتر والقلق والخوف المستمر كلها عوامل تؤدي إلى تغييرات نفسية، مما ينتج عنه القشعريرة عند مواجهة أي من هذه الحالات.
- يمكن أن تتسبب المشاعر القوية، مثل الفرح الشديد أو الحزن الكبير، أو حتى العبارات المؤثرة، في استجابة الجسد بالقشعريرة.
توجد أيضًا بعض الأمراض الأخرى التي قد تسبب قشعريرة، مثل:
- التسمم الغذائي
- التهابات اللوزتين والحلق.
- الإنتان الدموي.
- الزكام والإنفلونزا.
- مرض الدفتيريا.
- الحمى الصفراء.
أنواع القشعريرة
تعد القشعريرة من التفاعلات الجلدية الأكثر شيوعًا. من المهم فهم الأنواع المختلفة منها، التي تشمل:
القشعريرة النفسية
- تظهر هذه القشعريرة عندما يتعرض الشخص لمواقف نفسية قاسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب، وتكون علاماتها الأولى غالبًا على سطح الجلد.
القشعريرة المرضية
- تحدث هذه الحالة نتيجة التعرض لأمراض معينة، وغالبًا ما تؤثر أيضًا على الجلد.
قشعريرة الظهر
- تستهدف هذه القشعريرة منطقة الظهر، ويُعتبر هذا النوع أقل شيوعًا، حيث يمكن أن يغطي مساحة واسعة من الظهر.
كيفية علاج القشعريرة
يبحث العديد من الأشخاص الذين يعانون من القشعريرة عن فئات العلاج المختلفة. من أبرز طرق العلاج ما يلي:
طرق منزلية
- تعد الرعاية المنزلية من أفضل الطرق التي يمكن اتباعها، دون الحاجة إلى استشارة طبيب الأمراض الجلدية، وقد تساهم هذه الوسائل في تخفيف القشعريرة.
- من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة، بالإضافة إلى تناول سوائل دافئة بانتظام لتعزيز شفاء الجسم وتهدئة الأعصاب.
- هذه الطرق العلاجية تناسب جميع الفئات العمرية.
طريقة التبخير
- تعتبر طريقة فعالة لتعزيز الراحة، حيث تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم وتقليل القشعريرة.
العلاج الطبي
- في حالة استمرار القشعريرة دون أسباب واضحة، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. حيث يتم غالبًا وصف أدوية مثل الأسيتامينوفين للتخفيف من القشعريرة.